[يوسف العراقي]

سامراء يغزوها التشيع.. صور تتحدث

مدينة لها تاريخ عريق، ومجد عتيق، وماضٍ تليد، ويد سلفت ودين مستحق على المجتمع العراقي بأسره؛ فهي بمسجدها الكبير ومدارسها الإسلامية السنية قد رفدت بلاد العراق بفحول العلماء وأساطين المعرفة..

سامراء أو إن شئت فقل: سُرّ من رأى، تحولت إلى مدينة يبكي من رآها وهي على ذلك الحال، فقد شوهتها مخالب الفرس الحاقدين على كل ما هو مسلم سُني، فبدأوا دائبين على نشر معتقداتهم الشركية، وأفكارهم الهدامة للتوحيد؛ وذلك من خلال بناء أضرحة ضخمة عملاقة على مساحات واسعة الامتدادات مترامية الأطراف، بدعم داخلي وخارجي وبمباركة ولاية الفقيه في تلك البلاد سيئة الجوار للعراق، لتكون بذلك مزار ومهوى أفئدة الشيعة الثالث: سامراء المقدسة.


إعادة بناء قبة مرقد الإمام علي الهادي في سامراء..

فقد وجد الشيعة في إيران وأذنابهم في العراق من التفجيرات التي استهدفت المراقد في سامراء ذريعة ليبسطوا نفوذهم على مساحات شاسعة جداً من أرض سامراء بحجة إعادة بناء هذه المراقد، فسيطروا على الجامع الكبير -سابق الذكر- وعلى مدرسته السنية العريقة، وقاموا بإغلاقهما، وجعلوا من المنطقة المجاورة للمراقد منطقة معزولة وذلك بوضع الكتل الصخرية والحراسة المشددة عليها؛ مما جعل البعض يجزم بأنهم هم أنفسهم من قاموا بتفجير هذه المراقد، ليحصلوا وينالوا على هذه المآرب..



السهم الأول يشير إلى الجامع الكبير، والسهم الثاني يشير إلى مدرسته، وبجوارهما المرقد بقبته وساحته الضخمة قيد التشييد..

وعزز مخطط تشييع المدينة ذلك الدعم العراقي والإيراني -على مستوى الحكومات- وليس أدل على ذلك من زيارة رفسنجاني -الرئيس السابق لجمهورية إيران- إلى تلك المراقد على رأس وفد من الحرس الثوري الإيراني وبتوفير حماية كاملة من الحكومة العراقية..


رفسنجاني في زيارة إلى مراقد سامراء العراق..

كما جعلوا من منطقة بناء وتشييد هذه الأضرحة الضخمة -والتي تضم كذلك الجامع الكبير ومدرسته- منطقة معزولة، وذلك من خلال وضع كتل الخرسانة التي تمنع الوصول إليها، وبحراسة متكاملة من مليشيا العسكريين..


كما ترون.. وضع الكتل الخرسانيه وإغلاق الشارع من قبل القوة التابعه لميليشيا العسكريين، وفي الصورة عجلة الهمر البيضاء التابعه لهذه الميليشيا وهي واحده من عشرات العجلات التي تجوب سامراء..

كل هذا ليجعلوا من سامراء العتيقة مقراً لما يسمونه: (إحياء الحوزة العلمية في سامراء)، والإعلان عن مشروع جعل سامراء (سامراء المقدسة)، على غرار (النجف الأشرف وكربلاء المقدسة)، وقد تم إنشاء موقع إليكتروني كذلك للترويج لإحياء هذه الحوزة المزعومة ولمتابعة آخر المستجدات على أرض سامراء..


صور لعدد من المرجعيات الشيعية والشخصيات العراقية السامرائية التي باعت تاريخها ومعتقداتها ومجدها بعرض من الدنيا قليل، وذلك خلال وضع حجر الأساس لمشروع إعادة الحوزة العلمية في سامراء..

صور لمدير مركز إحياء الحوزة العلمية في سامراء مرتضى الشيرازي..

وهنا ينبغي علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا، وخصوصاً أصحاب الضمائر الحية من أبناء العراق: ماذا قدمنا للدفاع عن مجد وتاريخ هذه المدينة التي لا يجهلها أحد، وهل سنسعى جاهدين لمكافحة هذا الداء السرطاني الذي يشوه بسوئه كل ماهو جميل؟؟

الموضوع الأصلي: سامراء يغزوها التشيع.. صور تتحدث || الكاتب: يوسف العراقي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---

shlvhx dy.,ih hgjadu>> w,v jjp]e