بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين امنوا فيعلمون أنه الحق
من بهم ، وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا
وما يضل به الا الفاسقين "
سبحان الله دائماً ماافكر بهذه الاية ..
لماذا الله لم يتحدث في القران الكريم ..
عن الكائنات الجميلة التي تبهر العين
لماذا لم يتحدث عن الطيور
لماذا لم يتحدث عن الطاوس ..
وأخص بذكر في كتابه الكريم عن الحشرات
" البعوض.. الذباب.. العنكبوت .. والنمل "
لكي نتدبر في آياته ، وإعجازه العلمي لمخلوقاته
عن سهل بن سعد – 
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء “.
ان وجدت الكافر والعاصي ومن لا يعرف الله حق المعرفة يتقلب في شيء من النعيم في هذه الدنيا فلا تعجب إنما أعطاه الله شيء لا يساوي جناح بعوضه ، ويوم القيامة يكون وبالاً عليه !
ترى لو وضعت جناح هذه البعوضه على ميزان فكم سيكون وزنه ؟
ماذا تسوي هذه الدنيا يوم القيامة ...!!
فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة
لأن الدنيا منقطعة فالموت ينهي كل شي ..
الموت ينهي قوة القوي .. وضعف الضعيف .. وغني الغني .. وفقر الفقير ..
وينهي جمال المرأة .. وجمال الشاب ..
وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
ومادامت الدنيا منقطعة فهي أحقر عند الله ..
الدنيا أحقر من أن تكون العطا أو أن تكون العقاب
فالدنيا لا شي.. لا تساوي عند الله جناح بعوضة ..
فالله أعطى المال لـ قارون .. ولكنه أنقطع عن الدنيا .!
فالله أعطى الدنيا لـ فرعون .. ولكنه أنقطع عن الدنيا ..!
ولكن الله يعطي شي آخر لمن يحب
يعطي الحكمة / العلم
كما أعطى لـ موسى 
الحكمة و العلم الذي بلغ بالدعوة ولما يعطيه المال والقصور ..
كل نعلم
قصة نمرود الملك الكافر ..
الذي أرسل الله له حشرة صغيرة ، ولكن اختلفت الراويات عن نوع الحشرة
التي دخلت راس نمرود .. منهم من قال بعوضة .. ومنهم ذبابة
أمر الله أن تدخل إلى رأسه فكان يطلب من الناس ان يضربوه بالنعال على رأسه
حتى يخف الم رأسه .. وظل على هذا الحال حتى مات ذليلاَ بعد ان كان عزيزا
همسة ،
دائما أنظروا ماذا أعطاكم الله سبحانه وتعالي ؟
واربطوا أعمال الدنيا بالآخرة ..
فـ دنيا دار الفناء والآخرة دار البقاء