19-01-12, 01:59 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1593 |
المشاركات: |
2,842 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
الإسلام |
بمعدل : |
0.56 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
23 |
نقاط التقييم: |
345 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
محمود القلعاوى *
يحكى الأصمعي : " رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه ،
فقلت لها :- أترضين أن تكوني زوجة لهذا ؟! ،
فقالت :- لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه ،
وأسأت فيما بيني وبين ربى فجعله عقابي ، أفلا أرضى بما رضي الله به ؟! .
ما أروع أن ترضى الزوجة عن زوجها وأن يرضى الزوج عن زوجته
،
فالرضا سر من أسرار سعادة بيوتنا ، ليقبل الزوج زوجته يقبل شكلها
ويقبل جسدها ويقبل ظروفها ، ولتقبل الزوجة زوجها ، تقبل عمله ، تقبل ظروفه
المالية ، إن المقارنات يا سادة تفتح أبواب الشرور وتُصّعب الرضا وتبعد السعادة ،
ارض بما قسم الله لك تكن أغنى وأسعد الناس .
آلله أمرك بهذا ؟!
ودعنا أيها القارىء الحبيب نرجع لهذا الموقف الشديد الصعب
،
فالزوج يحمل زوجته ورضيعها إلى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء ،
وقام ليتركها ، أهكذا يا إبرهيم ، هنا ، وتظهر التربية الإيمانية وأثرها ،
تربية جعلتها تتخلص من مرض وُصمت به بنات جنسها " آلله أمرك بهذا ؟!
" ليست كافرة بالعشير ، فكفران العشير عند المرأة المسلمة الموصولة بخالقها
الداعية لربها صاحبة الرسالة لا وجود له ، وإن ألمَّ بها طيفه لحظة ضعف
تذكرت آيات القرآن فإذا هي مبصرة ، فالكفران لا يخطر على بالها ؛
فهو يورد صاحبته النار كما علمنا الحبيب صلى الله عيه وسلم :
" أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن .. قيل :- أيكفرن بالله ؟
قال :- يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر،
ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه مسلم ..
لكم هو طلب يدل على رفعة من تقولها : " اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من حلال ،
وإياك أن تدخل علينا الحرام ، فإننا نصبر على نار الجوع،
ولا نصبر على نار جهنم ".
إنها الزوجة الراضية التى تساعد زوجها بما تملك من الرضا دونما سخط ولا ضجر ،
ففى كل صباح تذكره بهذه الكلمات الطيبات ، فأى إنسان لا يقنع بقدر حاجته من
الدنيا من زوجة طيبة أو زوج طيب لا سبيل إلى رضاه مهما أُوتى ، فطالب الدنيا
مثل شارب ماء البحر المالح ، فكلما ازداد شربًا ازداد عطشًا وظمأ ،
وفي الحديث: " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثًا،
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب"
منقول
|
|
|