عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-12, 04:26 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
دآنـة وصآل
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 2325
المشاركات: 8,979 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية ولله الحمد
بمعدل : 1.76 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 41
نقاط التقييم: 1070
دآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليل

الإتصالات
الحالة:
دآنـة وصآل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دآنـة وصآل المنتدى : بيت الأسـرة السعيــدة
M (62)

21- اللذَّة الدَّعوية:
إحساس الدَّاعية يختلف عن سائر النَّاس، إنه يتلذَّذ بقلبه ووجدانه وإحساسه، لا يجد اللذَّة في استقبالٍ أو احتفالٍ أو حفاوة، إنَّما لذَّتُه حين يرى نتائج أعماله تتحقَّق أمام عينيه، يقول الدكتور السميط عن لذَّتِه: "والله أشتاق أن أعيش مع الناس البُسَطاء، أشتاق إلى رؤية الأيتام، وأن أعيش بينهم، ومُحادثتهم بعد صلاة المغرب، أو بعد صلاة الفجر، أشتاق وأشعر بالفخر عندما أرى الأيتام الذين كانوا مشرَّدين حفاةَ الأقدام، اليوم هُم أطبَّاء ومهندسون وأساتذة جامعيُّون ومديرو مدارس، وخبراءُ في أماكن مختلفة، أشعر بأنَّ هذا فخرٌ لي، وأشعر أنَّ جهدي خلال ثمانية وعشرين سنةً الله - سبحانه وتعالى - كافأني فيه أنِّي رأيتُ النتائج الآن".

وكثيرًا ما يعبِّر عن سعادته وأنسه في حياته مع الفقراء، رغم ما يُعانيه من المتاعب، وعلى هذا فرُؤية الداعية لنتائجه مِمَّا يزيد حماسه لدعوته، ويَكْمُن الخطأ حين يتوقَّف العمل الدعويُّ؛ لتأخُّر النتائج والثمرات.

22- الداعية بين تفاوت المشاريع ومشروع العمر:
يُعتبَر وضع الأمَّة في وقتها الرَّاهن مأساويًّا وبحاجةٍ إلى مشاريع دعويَّة مستمرَّة:
على جميع الاتِّجاهات: كالتَّعليم والإعلام والمساجد والجامعات.
وفي جميع المناطق: المدُن والمحافظات والقرى والهجر.

ولِهذا؛ مما يعيق المشاريع الكبرى: انشغال الدَّاعية بين مشاريعَ صغيرةٍ يَفرضها الواقع، والحل الأمثل لقيادات العمل الإسلاميِّ أن يُفرِّغ نفسه لمشروع عمره الأكبر، وعلى هذا؛ سار الدكتور السميط - حفظه الله -: فلم تشغَلْه صغار المشاريع، وأزمات الأمَّة عن مشروعه الأكبَرِ في الدَّعوة إلى الإسلام، يقول عن مشروعه: "لقد أسلمَ في إثيوبيا وشمال كينيا خمسون ألفًا من قبيلة (البوران)، وأسلمَ ثلاثون ألفًا في شمال كينيا من قبائل (الغبرا) و(البرجي)، وأسلم مئات الألوف في رواندا، ومثلهم في ملاوي، و80 ألفًا أسلموا في جنوب تشاد، وستُّون ألفًا في جنوب النيجر، وعشرات الألوف في جنوب السنغال، وغينيا الغابيَّة، وبنين، وسيراليون، وغيرها".

وبِهذا الجهد الجبَّار يقرِّر الدكتور قاعدةً دعويَّة هامة في العمل الدعويِّ: أنَّ الانشغال بمشروعٍ طويل بنَّاء للأمة أولى من تشتيت الجهد، ويبقى للأزمات خصوصيَّتُها؛ ليقدِّرها أهل الاختصاص من القيادات الدعوية.

23- حفظ الله لدينه:
من السُّنن المقرَّرة أنَّ الله يتولَّى حفظ دينِه، وقد ثبت قولُ النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله يؤيِّد هذا الدِّين بالرَّجل الفاجر)).

ومن تأمَّل سيرة الدكتور السميط، وكيف أنَّ الله هيَّأ للقارَّة السوداءِ رجلاً يُنقِذها من الكفر، زاد يقينُه بحفظ الله، وعندما سُئِل الدكتور السميط: "من تتوقَّعون أن يكمل مشواركم الدعويَّ في إفريقيا؟ قال: إنَّ أرحام النِّساء المسلمات لم تُصَب بالعُقْم في أن تنجب مَن هو خير من عبدالرحمن السميط".
وهذه اللفتة الدعويَّة من الدكتور يَحتاج إليها دُعاتنا في أوقات أزمات الأمَّة، ومِن خلال هذه السُّنة يَستطيع قيادة الفكر الدعوي إيجادَ مخرجٍ للأمَّة، يخطِّطون إستراتيجيَّتَها على ضوئه.

24- ضرورة بناء المراكز التربوية:
كثيرًا ما يشيد الدكتور بأهميَّة بناء الجامعات، ومراكز رعاية الأيتام، ومَعاهد تخريج المعلِّمين، وهذه المَجالات تتجاوز العلاجات الآنيَّة إلى إزالة أمراض الأمَّة واقتلاعها، وضمان استمراريَّة العمل، وعلى هذا يقرِّر الدكتور بسلوكِه: ضرورة بناء المراكز التربويَّة.

25- إيجاد قدوات دعوية واقعية:
يَزْخر تاريخ الأمَّة بأمثلةٍ رائعة، أخذَتْ من المَجْد أعلاه، وأتعبَتْ مَن يأتي بعدها أن يبلغ شأوَها، وما زالت الأمَّة المباركة وَلُودًا تلدُ الأبطال، ومن قرأ سيرة الدكتور السميط عرف أهميَّة وجود قدوات دعويَّة للناس يرَوْنَها في حياتهم اليوميَّة، وقد كان للدكتور أثرٌ على مَن يجالسه، وكلُّ مَن حَظِي بجلسةٍ عابرة مع الدكتور السميط، فقَدْ ترك في قلبه أثرًا لن يُنسى مع مرور الأيَّام، وبهذا كان السَّلف يزورون الصالحين؛ ليتقوَّوا على عبادة ربهم.

26- التربية بالإغاثة:
الداعية لا يتخلَّى عن تعليمه للناس وتربيته لهم، وسيرة الدكتور السميط تدلُّ على أنَّ من مجالات التربية: التربية بالإغاثة، وبهذا يرسم الدكتور السميط منهجيَّةً للجمعيَّات الخيريَّة، ومراكز الإغاثة تقوم على وحدةِ التكامل بين الإغاثة والتربية.

27- بركة أهل السنة والجماعة:
سيرة الدكتور السميط تظْهر فيها بركة أهل السُّنة والجماعة، فالدكتور ليس من المُبَرَّزين في العلم الشرعيِّ، ودراسته في الطبِّ البشري، ومع هذا كان له الأثرُ الأكبر في الدَّعوة إلى الله ونَفْع الناس، وبإمكان العاقل أن يُقارن بين رجالات أهل السُّنة وغيرهم من أهل البِدَع؛ لِيَعرف أنَّ منهج أهل السنة يقوم على رحمة الخلق، ودلالتهم إلى ربِّهم.

28- عاجل بشرى المؤمن تزيد الداعية حَماسًا:
كثيرًا ما يسمع الدكتور السميط من عبارات الثَّناء والمدح، وقُدِّمت له عروضٌ مغريةٌ جزاءً لدعوته؛ فقد عرَض عليه "زُعماء القبائل بناتهم، ولكنَّه كان يردُّ عليهم قائلاً: أنا تزوَّجتُ الدعوة، ومن يتزوج الدَّعوة لا يتزوج غيرها".
والمُلاحَظ أنَّ سلوك الدكتور السميط هو سلوك المؤمن حين يَسمع الثَّناء والمدح؛ فإنَّ ذلك يزيد في حماسه وبذله وتضحيته، ثم يرجع إلى نفسه، فيصير أشدَّ مقتًا لها، ويُثني على ربِّه الذي هيَّأه وأعانه حتَّى وصل لهذه المكانة.

29- التخصص الدعوي فريضة:
مع تعدُّد حاجات الأمة المعاصرة، يتعيَّن على أهل الاختصاص الدعويِّ إحياءُ منهجيَّة التخصُّص الدعوي في أحد مجالات الدعوة، والدكتور السميط مثالٌ واقعي في أثر التخصُّص في العمل الخيريِّ، وطالب الدكتور: "بضرورة التخصُّص في العمل الخيري، وأنَّ الغرب فيه جامعاتٌ ويُعطون شهادات العليا في التخصُّص بالعمل الخيري".

30- الإبداع الدعوي مطلب:
من يعمل في الحقل الدعويِّ يجب أن يجدِّد في الإبداع الدَّعوي، وقد ضرب الدكتور السميط في إبداعه مضربًا عاليًا في الإبداع بالعمل الخيري، ومن ذلك: "أنَّه يبدأ أحيانًا بحفر البئر، وتجديد بعض المساكن قبل بناء المَسْجد، وأحيانًا لا يأمر بإزالة مظاهر الشِّرك؛ حتَّى يبدأ بالتعليم، ثم يَنْزعها؛ ليكون أرسخ في ثبوتها"، ومن إبداعه: "وجد أنَّ الجمعيات النصرانيَّة الإغاثية تُعطي الفقراء بسكويتًا لا يُسمن ولا يغني مِن جوع، فأصبح يُعطيهم بدلاً منه: سكَّرًا يخلطه بماء ليسدَّ جوعهم، وهو أفضل طبيًّا لهم".

31- الداعية لعله باخع نفسه:
إذا قرأتَ بعض مواقف السميط التي يَذْكرها تطرأ عليك الآية الكريمة: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ ﴾ [الكهف: 6].

"فيبكي على عدم استطاعته الوصولَ لقريةٍ من القرى، ويقول عن نفسه بأنَّ سيارة إغاثةٍ تابعةً لجمعيته احترقَت، فلم أبكِ على الجوازات والوثائق الرسميَّة قدر ما تألَّمتُ لأجل كيس سكر؛ لأنَّ أهل القرية لم يذوقوا السُّكر منذ ثماني سنوات".
هذا الشُّعور مطلب للداعية ما لَم يصل بصاحبه إلى القنوط واليأس؛ لانعكاس ذلك على دعوته واستمراريَّتها.

32- الداعية وفضول الملاهي:
يقول الدكتور السميط: "لا أعرف في الكويت ولا إفريقيا مكانًا ترفيهيًّا أو ملهًى واحدًا".
بهذا الجهد والجلَد، وقَصْر النَّفْس على الجديَّة؛ نتج لدينا إسلامُ 11 مليون شخص على يد رجلٍ واحد، والدكتور السميط بذلك يربِّي الدُّعاة على أنَّ العمل الجادَّ لا يعرف صاحبُه فضولَ الملاهي والتَّرفيه المضيع للأوقات.

33- فَتْح القلوب رسولُ فتحِ البلدان:
قال الدكتور السميط: "من خلال تجربتِي الدعويَّة؛ فإن الدعوة للإسلام تكون عن طريق المُعاملة بالحسنى".
ومن قواعد الدَّعوة العمليَّة: تكون الدَّعوة على قدر المُعامَلة؛ فمتَى حسنت المعاملة وصلت الدَّعوة إلى مساحاتٍ أكبر، ونطاق أوسع، وأثَرٍ أعمق.

34- الداعية وعبادة الزهد:
الزُّهد من أجَلِّ أعمال الصالحين، ومِن أرفَعِ أعمال القلوب، وقد تميَّز الدكتور السميط بالزُّهد بالمعنى الشرعيِّ القائم على عدم التعلُّق بالدنيا ومَناصبها، وألاَّ تشغله الدنيا عن الله وعبادته والدعوة إليه، ونَشْر الخير والتعليم والتربية.

35- المال ليس عائقًا في الدعوة:
هكذا قرَّره مجدِّد إفريقيا قائلاً: "لَم يكن المال عائقًا بالمقام الأوَّل، وإنَّما الرِّجال هم العائق، وتوفُّر الطاقات هو العائق الحقيقي".
وخلاصة تجربة الدكتور تُزيل كثيرًا من الجدل حول مسألة: أيهما المُحرِّك للآخر؛ المال، أو الدعوة؟
ليجيب لنا الدكتور السميط بخبرته بأنَّ المال يُيسِّره الله، ويسخِّرُه لخدمة دينه، وذَوُو الهمَّة من الرجال يبدؤون أعمالهم الدعويَّة بقليل من المال، لكن بعزيمةٍ وافرة، وإيمان قوي.

وأخيرًا:
أترك مدرسة الدكتور السميط مفتوحةَ الأبواب؛ لِيَلِجَ إليها الإخوة الدُّعاة والمُرَبُّون يستنبطون من خبرتِها، ويستَلْهِمون من سياستها، ويَنْهَلون من صفو دعوتها، فجزاه الله خيرًا على دعوته، وشكَرَ الله رفْعَه التكليف عن رقابنا، فأجزِلِ اللَّهم أجره، وأحسِنْ عملَه، واختم له بالصالحات، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد










عرض البوم صور دآنـة وصآل   رد مع اقتباس