بـــــــــــارك الـــــــــــــلـــــــــــــــــــه فــــيــــــــــــــــك وجزاك الله كل خير واسمحلى بهذى القصيدة سعيت ولم أركب إليك النواجيا * * * * وجئتك يا رباه رَجلان حافيا
يسابقني قلبي إليك وخاطري * * * * مغذا إليك السير هيمان صاديا
جفوت منامي والخليّون هجع * * * * نيام ولكن الكرى ما اهتدى ليا
وناموا وما نامت عيون مسهّد * * * * يبيت طوال الليل يقظان صاحيا
فزعت إلى مولاي أطرق بابه * * * * وأستصرخ الرحمن أن يفتحنْ ليا
فهل يفتح المولى لمثلي بابه * * * * وقد جئته صفرا من البِرِّ عاريا
وهل يغسل الأوزارَ صبُّ مدامع * * * * وقد كنّّ سودن السنين الخواليا
أتيت إلى الرحمن أطلب عفوه * * * * وقائمة الأوزار ملأى كما هيا
فهل يقبل الديّان مني رجعة * * * * وبي من كبير الإثم والذنب ما بيا
علمت بأن الله يقبل عبده * * * * إذا جاء توابا، وقد جئت ساعيا
منيبا إلى ربي ليقبل توبتي * * * * وقد قيل لي: لا يطرد الله آتيا
فيا رب لا تطرد ذليلا مضيقا * * * * هَوَى مستجيرا عند بيتك جاثيا
يلوذ برب البيت والركنِ خائفا * * * * ويمسح مسكوبا على الخد جاريا
أيرجع مطرودا وقد خاب ظنه * * * * وقد كان حُسنُ الظن كلَّ رجائيا؟
وأنت الذي قد طبق الكَونَ جودُه * * * * وليس جوادٌ في الحقيقة ثانيا
لقد قيل فيما قبل من شعرِ مَنْ مضى * * * * "ومن قَصَد البحر استقل السواقيا"
فكيف، وقد جئت الذي أوجد الورى * * * * وعم نداه الكائنات الثمانيا
فحسبي ربي أن أفوز بنظرة * * * * وحسبي ربي أن تكوننْ راضيا