اختي سألت احد الشيوخ عن هذا تحديدا وهذا رده علي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً لا يصح لأحد أن يوظف أحاديث الفتن الواردة في كتب السنة على واقعنا اليوم لأن هذه أمور لا يعلم متى حصولها إلى الله فكم نرى من البعض توظيفهم لمثل ذلك وهذا غير مسلم فيه ولا يجوز أصلاً لأن هذا زعم وتخمين كقولهم ( مذبحة كبرى في السعودية لم يشهدها التاريخ )
فهذا لا شك أن له دلالة ومغزى يريده من ينطبق عليه هذا الحديث من قال هلكت الناس فهو أهلكهم .
وأصله ما خرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابي هريرة
قال : قال رسول الله
: ( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم )
مع أننا كلنا نعلم يقيناً من يعادي أهل السنة من أهل الباطل والبدع والضلالات وأعداء هذا الدين لمحاربة الحق لكن الله نصر أهل السنة ورد كيد أهل الباطل والتاريخ يشهد على ذلك .
ومما لا شك فيه أن هذه البلاد حرسها الله وغيرها من بلاد المسلمين أنهم يعلمون ما كلفوا به من حمل الأمانة والعهد فاخذوا على عواتقهم حماية هذه البلاد والحرمين والذود عن ذلك وكذلك رد كيد المتربصين .
أما الحديث فقد اختلف العلماء في صحته وهو(يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصل إلى واحد منهم ، ثم تقبلالرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم )
فهذا الحديث رواه ابن ماجة رحمه الله عن ثوبان
فطائفة من العلماء قالوا بتصحيح هذا الحديث وقال ابن كثير حمه الله بوقفه
وقالت طائفة بأنه حديث ضعيف كما في قول عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله قال حدثني أبي قال قيل لابن علية في هذا الحديث قال فكان خالد يرويه فلم يلتفت إليه ضعف ابن عليه أمره .
والذي أراه في هذه المسالة أن هذا التوظيف غير صحيح .