الموضوع: ذكريات شاعر :
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-12, 04:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طلائع الغد
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طلائع الغد


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 6915
العمر: 29
المشاركات: 384 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 89
طلائع الغد سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
طلائع الغد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه

ذكريات شاعر
قصيدة من أجمل و أروع ما كُتِب في هذا العصر ،
وللأسف اذا تصفحت المواقع على النات تجد فيها مقاطع منها فقط .
ولهذه القصيدة
قصة معبّرة
فبعد أن زار كاتبها بلاد الأندلس ، تجوّل في ربوعها.. زار قرطبة.. إشبيلية.. غرناطة ،

طافت به ذكريات الماضي.. ماضي العزة .. ماضي الحضارة والرقي .. والعلم والعمل .
و تذ كر الأجداد ...

عندما كانوا لهذه الربوع حكاماً وسادة ، وعلماء وقادة ، وضياء ونورا ..
كانوا كذلك لمّا حكموها باسم الله العظيم و بشرعه المتين .
ولم يجد الشاعر رحمه الله ما يُترجم مختلجاتٍ داخله إلا القوافي .
فكانت هذه القصيدة الرائعة التي تُعبّر عن

حرقة تعصر قلب صاحبها على ما ضاع من بلاد الإسلام والعروبة ،
وعن مشاعر صادقة يتقاسمها معه كثير من الأبناء في هذا الزمان .
ذكريات شاعر

مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ ؟ = أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ
لي فيكَ ـ ياليلُ ـ آهاتٌ أردِّدُها = أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه !
لا تحسبَنِّي محبًّا يشتكى وَصباً = أهْونْ بما في سبيل الحب ألقاه !
إنى تذكرتُ ـ والذكرى مُؤَرِّقةٌ = مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
ويحَ العروبة ! كان الكونُ مسرحها = فأصبَحت تتوارى في زواياه
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد = تجدْهُ ـ كالطير ـ مقصوصاً جناحاه
كم صرفَتْنَا يدٌ كنّا نصرِّفها = وبات يملكنا شعبٌ ملكناه
كم بالعراق، وكم بالـهند ذو شجنٍ= شكا؛ فردَّدَت الـأهرامُ شكواه !!
بنى العمومةِ إن القُرحَ مسّكموا = ومسَّنا نحن في الآلام أشباه !
يا أهل «يثرب» أدمت مُقْلَتَيَّ يدٌ = بدريةٌ تسأل المصريَّ جدواه
الدينُ والضادُ من مغناكم انبعثا = فطبَّقا الشرقَ : أقصاه، وأدناه
لسنا نمدّ لكم أيماننا صلةً = لكنما هو دَيْن ما قضيناه
هل كان دِيْن ابنِ عدنانٍ سوى فلق = شق الوجود، وليلُ الجهل يغشاه ؟
سل الحضارة ـ ماضيها وحاضرها ـ= هل كان يتصلُ العهدان لولاه ؟
هي الحنيفةُ عينُ اللـه تكلؤها = فكلما حاولوا تشويهها شاهوا
هل تطلبون من المختار معجزةً؟ = يكفيه: شعبٌ من الـأجداث أحياه
مَنْ وحد العرب حتى كان واترهم = إذا رأى ولَدَ الموتور آخاه ؟
وكيف كانوا يداً في الحرب واحدة = مَن خاضها باع دنياه بأخراه ؟
وكيف ساس رعاةُ الإبْل مملكة = ما ساسَهَا قيصرٌ من قبلُ أو شاه ؟
وكيف كان لـهم علم وفلسفة؟ = وكيف كانت لـهم سُفْن وأمواه ؟
سنُّوا المساواة: لا عُرْبٌ، ولا عجَمٌ = ما لامرىء شرفٌ إلا بتقواه
وقرَّرتْ مبدأ الشورى حكومتُهم = فليس للفرد فيها ما تمناه
ورحبَّ الناسُ بالإسلام حين رأوْا = أنَّ السلام وأن العدل مغزاه
يا من رأى عُمراً: تكسوه بردتُه = والزيتُ أدْمٌ لـه والكوخُ مأواه ؟
يهتز كسرى على كرسيِّه فرَقاً = من بأسه وملوكُ الرومِ تخشاه ؟
سل المعاليَ عنا إننا عَرَبٌ = شعارُنا: المجدُ يهوانا ونهواه
هي العروبة لفظ إن نطقت به = فالشرق، والضاد، والإسلام معناه
استرشد الغربُ بالماضي، فأرشده = ونحن كان لنا ماضٍ نسيناه
إنا مشَيْنا وَرَاءَ الغرب نقبس من = ضيائه فأصابتنا شظاياه
باللـه، سل خلف بحر الروم عن عرَبٍ = بالـأمس كانوا هنا، واليوم قد تاهوا!
فإن تراءتْ لك الحمراء عن كَثَب = فسائل الصرحَ: أين العز والجاه؟
وانزلْ دمشق، وسائل صخر مسجدها = عمن بناه، لعل الصخر ينعاه
وطُف ببغداد وابحث في مقابرها = علَّ أمرأ من بنى العباس تلقاه
هذى معالم خرسٌ كلُّ واحدة = منهنَّ قامت خطيباٍ فاغراً فاه
إنى لـأَشْعُرُ ـ إذ أغشى معالِمَهم ـ = كأنني راهبٌ يغشى مُصلاه
اللـه يعلم ما قلَّبتُ سيرتَهُمْ = يوماً وأخطأ دمعُ العين مجراه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به = فحين جاوز بغداداً تحداه؟
ملْكٌ كملك بنى «التاميز» ما غَرَبت = شمسُ عليه، ولا برقُ تخطاه
ماضٍ تعيش على أنقاضه أمَمٌ = وتستمدُّ القوى من وحى ذكراه
لا در درُّ امرىء يُطرى أوائلـه = فخراً، ويُطرق إن ساءلته: ما هو؟
ما بال شمل شعوبِ الضاد منصدعا؟ = رباهُ، أدركْ شعوب الضاد، رباه!
عهد الخلافة في البسفور قد درست = آثارُه، طيب الرحمن مثواه!
تاج أغرّ على الـأتراك تعرضه= ما بالنا نجد الـأتراك تأباه ؟
ألم يروْ : كيف فدّاه معاويةٌ = وكيف راح عليٌّ من ضحاياه ؟
غالَ ابنَ بنت رسول اللـه ثم عدا = على ابن بنتِ أبى بكر فأرداه
لما ابتغى يدَها السفاحُ أمهرها = نهراً من الدم فوق الـأرض أجراه
ما للْخلافة ذنبٌ عند شانئها = قد يظلم السيفَ من خانته كفاه
الحكمُ يسلسُ باسم الدين جامحة = ومن يرمُهْ بحد السيف أعياه
يا ربَّ مولى لـه الـأعناقُ خاضعةٌ = وراهبُ الدَّير باسم الدين مولاه
إنى لـأعتبرُ الإسلام جامعةً = للشرق لا محضَ ، دين سنهُ اللـه
أرواحنا تتلاقى فيه خافقةً = كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه
دستورهُ الوحي والمختارُ عاهلـهُ= والمسلمون ـ وإن شتوا ـ رعاياه
لا هُمَّ، قد أصبحت أهواؤنا شيعا= فامنُنْ علينا براع أنت ترضاه !
راع يعيد إلى الإسلام سيرتَهُ = يرعى بنيه وعينُ اللـه ترعاه

ذكريات شاعر
هذه هي القصيدة
وصاحبها هو الشاعر الفذ
محمود غنيم ( رحمه الله )


الموضوع الأصلي: ذكريات شاعر : || الكاتب: طلائع الغد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





`;vdhj ahuv :










توقيع : طلائع الغد

.. اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك حتى ألقاك ..

عرض البوم صور طلائع الغد   رد مع اقتباس