من يأتيني بخبر القوم حذيفة بن اليمان يوم الاحزاب وما ادراك ما يوم الأحزاب تجمعت الأحزاب حول المدينة في وقت شديد البرودة وشديد الرياح والأمن مضطرب من الداخل حيث اليهود من داخل المدينة والأحزاب من خارجها والتعب والجوع استوفى نصيبه من المسلمين فقام في ليلة من أشد ليالي الخندق رياحا وبرودة وظلمة وجوعاً فقال: ( ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة) إنها مهمة صعبة وما دعى الرسول بأن يجعل معه في القيامة إلا لصعوبة تلك المهمة فسكت القوم فلم يجبه أحد ثم قالها مرة أخرى فسكت القوم ولم يجبه أحد ثم قالها مرة ثالثة فلم يجبه القوم فقال قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم فقال حذيفة فلم أجد من ذلك مهربا لا نه دعاني باسمي فقال لي إتـني بخبر القوم ولا تذعرهم علي فما وليت من عنده إلا وكأني أمشي في حمام أي مكان دافيء حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان والنار تدفيه من خلفه فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن ارميه فذكرت قول الرسول لا تذعرهم عليّ لو رميته لأصبته فرجعت وانا أمشي في مثل الحما م فلما أتيته أخبرته بخبر القوم ثم جلست فألبسني رسول الله من فضل عباءة كانت عليه يصلى فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال قم يانومان . هنيئا لك الصحبة ياحذيفة ياصاحب الهمة والمهمة جمعنا الله معكما يوم القيامة آمين