أعتذر أخي الحبيب أبوفراس فأنني لم أشاهد تعليقك على الموضوع إلا متأخرا لأنني أعود متأخرا من العمل . زادك الله علما وفقها وعملا ومرضاة لله. أنني أورد لك ما أخبرنا به ابن الجوزي رحمه الله في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك والأمم عن الخضر وإذ أني أرى أن الحالة متشابهة مع هؤلاء الرافضة ومهديهم فأنه يتصور لهم الشيطان بهيئة رجل لبعضهم ويقول لهم أني المهدي المتظر فيصدقونه بعض الناس ويخبرون عنه ما يخبرهم بهم فيتبعهم السذج والجهلة من الناس!!!!. وهذا نص ما أورده ابن الجوزي رحمه الله : ومنها ما أخبرنا به علي بن أبي عمر الدباس قال: أخبرنا علي بن الحسين بن أيوب قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد المزكى قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خريم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن زيد قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا الحسن بن رزين عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: لا أعلمه مرفوعًا إلى النبي قال: " يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم فيحلق كل منهما على رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات: " بسم اللّه ما شاء اللّه لا يسوق الخير إلا اللّه بسم اللّه ما شاء اللّه لايصرف السوء إِلا اللّه ما شاء اللّه ماكان من نعمة فمن الله ما شاء اللّه لا حول ولا قوة إلا باللّه ". ومنها ما روي عن الحسن البصري أنه قال: وكل إلياس بالفيافي ووكل الخضر بالبحور وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى وأنهما يجتمعان في كل موسم في كل عام. ومنها ما أخبرنا به إسحاق بن ابراهيم الختلي قال: حدثني عثمان بن سعيد الأنطاكي قال: حدثنا علي بن الهيثم المصيصي عن عبد الحميد بن بحر عن سلام الطويل عن داود بن يحيى مولى عون الطفاوي عن رجل كان مرابطًا في بيت المقدس وبعسقلان قال: بينا أنا أسير في وادي الأردن إذا أنا برجل في ناحية الوادي قائم يصلي فإذا سحابة تظله من الشمس فوقع في قلبي إنه إلياس النبي فأتيته فسلمت عليه فانفتل من صلاته فرد عليّ السلام فقلت: من أنت رحمك الله فلم يرد عليّ شيئًا فأعدت القول مرتين فقال: أنا إلياس النبي فأخذتني رعدة شديدة خشيت على عقلي أن يذهب فقلت له: إن رأيت رحمك الله أن تدعو لي أن يذهب عني ما أجد حتى أفهم حديثك فدعا لي بثمان دعوات فقال: يا بريا رحيم يا حي يا قيوم يا حنّان يا منّان. فذهب عني ما كنت أجد فقلت: إلى من بعثت قال: إلى أهل بعلبك قلت: فهل يوحى إليك اليوم فقال: منذ بعث محمد خاتم النبيين فلا. قلت: فكم من الأنبياء في الحياة قال: أربعة أنا والخضر في الأرض وإدريس وعيسى في السماء قلت: فهل تلتقي أنت والخضر قال: نعم في كل عام بعرفات قلت: فما حديثكما قال: يأخذ من شعري وأخذ من شعره قلت: فكم الأبدال قال: هم ستون رجلًا خمسون ما بين عريش مصر إلى شاطىء الفرات ورجلان بالمصيصة ورجلان بأنطاكية وسبعة في سائر الأمصار تسقون بهم الغيث وبهم ينصرون على عدوهم وبهم يقيم اللّه أمر الدنيا حتى إذا أراد أن يهلك الدنيا أماتهم جميعًا. وقد روي أنه كان في زمن نبينا وروا من حديث علي عن النبي إثبات حياة الخضر. ومن حديث أنس أن رسول اللهّ بعثه إلى الخضر وقال: ادع لرسول اللهّ. وإن أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا وابن عمر أثبتوا وجوده وإنه رآه عمر بن عبد العزيز ورواه مسلمة ورباح بن عبيدة كلاهما عن عمر بن عبد العزيز. قالوا: ورآه إبراهيم التيمي وإبراهيم بن أدهم وأحمد بن حنبل. وكل هذه الأحاديث لا تثبت والحديث الذي ذكرناه عن ابن عباس فيه الحسن بن زيد قال العقيلي: هو مجهول. وفي الحديث الثاني السلام بن الطويل قال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري والرازي والنسائي والدارقطني: هو متروك الحديث. وقال ابن حيان: يروي الموضوعات كأنه المعتمد لها. قال: وعبد الحميد بن بحر لا يحل الاحتجاج به بحال وداود مجهول والرجل المرابط لا يدرى من هو. وقد روى مسلمة بن مصقلة إنه رأى إلياس وجرى له معه نحو ما سبق.