جزاكم الله خيرا جميعا ورفع قدركم ومقامكم وشأنكم في الدنيا والآخرة وأنا مع أختنا الفاضلة طلائع الغد في رأيها . عجل بالأجابة يا أبافراس . لقد أخبرنا رسول الله أن الله تعالى إذا أهلك كسرى فلا كسرى بعده، وقد كان كسرى يستولي على العراق، وقد مزَّق كتاب النبي المصطفى الكريم حينما أرسله إليه مع عبد الله بن حذافة ، فدعا عليه النبي ،أن يمزًّق الله تعالى ملكه فمزق ملكه مباشرة، ومعنى هذا أن الإمبراطورية الفارسية زالت إلى الأبد، وخلص العراق من الحكم الفارسي إلى الأبد، وكان كذلك. كما أخبرنا إنه إذا مات قيصرُ فلا قيصر بعده، وقد كان قيصر يستولي على الشام، فإذا مات قيصر فلا حكم للروم على الشام إلى الأبد، وهذا يعني زوال الإمبراطورية البيزنطية إلى الأبد، وكان كذلك فخلصت الشام من حكمهم، وصارت معقلاً من معاقل الإسلام، كما هو الحال في العراق. فعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله : (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله) متفق عليه. وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله) متفق عليه. فهؤلاء سينفقون أموالهم ويضيعون أرواحهم وستكون حسرة عليهم ((وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) ولايغرنهم الشيطان ما أعدوا من عدة ومكر فإن القوة لله جميعا ولله الأمر من قبل ومن بعد بل أننا نستبشر إذا أقتربوا قرب هلاكم وضياع دنياهم وآخرتهم وكما ذكرنا أعلاه في قصة ذكر أسا بن أبيا وزرح الهندي. اللهم أحفظ الأسلام والمسلمين في كل مكان يارب العالمين