عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-12, 02:27 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
دآنـة وصآل
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 2325
المشاركات: 8,979 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية ولله الحمد
بمعدل : 1.76 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 41
نقاط التقييم: 1070
دآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليلدآنـة وصآل يملك الكثير من الإبداعات لكنه يكتفي بالقليل

الإتصالات
الحالة:
دآنـة وصآل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

بسم الله الرحمن الرحيم

نعمة النوم

" الخطبـة الأولى "

الحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وهو الذي جعل الليل لباساً، والنوم سباتا، وجعل النهار نشورا، أحمده سبحانه حمدا طيبا مباركاً كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العظيم، الرب الرحيم، لا إله إلا هو رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، المبعوث من ربه بالهدى ودين الحق، بشيرا ونذيرا، فأوضح الله به المحجة، وأقام به الحجة، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا... أما بعد:

عباد الله: اتقوا الله تعالى واشكروه على سابغ نعمته، واستعينوا بها على طاعته، ولا تجعلوها ذريعة لمعصيته، بل اتخذوها سلما للفوز بمغفرته، ورضوانه وجنته، وتذكروا أنكم عما قريب منقلبون إليه، فموقوفون بين يديه، ومسئولون عما أنتم فيه من النعم والخير العميم، وقد أبلغ في الإعذار من تقدم بالإنذار، فأعدوا للسؤال جوابا، وليكن الجواب صوابا ﴿يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾ .

عباد الله: من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، هذا الليل الذي جعله الله لكم لتسكنوا فيه، فتنقطع معه حركاتكم، وتهدؤوا فيه بنومكم، ولهذا ذكره الله تعالى من جملة آلائه امتنانا وتذكيرا، فقال ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً﴾ أي يغشاكم بسواده، فتنقطع فيه حركاتكم، ليحصل لكم السكون والراحة ﴿وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً﴾ أي تنتشرون فيه لتجارتكم وأعمالكم، وسائر تصرفاتكم التي تتحقق بها معايشكم، فجعل هذا للارتياح، وهذا لطلب الأرباح، فتقوم بذلك المصالح، ويستعان بهما على العمل الصالح، ولهذا قال سبحانه ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ أي ألم يشاهدوا هذه الآيات العظيمة، والنعم الجسيمة، في تسخير الليل والنهار يتعاقبان، هذا بظلمته وهدوئه؛ ليسكنوا فيه ويستريحوا من التعب، ويستعدوا للعمل. وهذا بضيائه؛ لينتشروا فيه لمعايشهم وتصرفاتهم. فليشكروا الله وليحسنوا العمل، إن في ذلك لآيات واضحات، دالات على كمال وحدانيته، وسبوغ نعمته، ووجوب الإخلاص له في عبادته، ينتفع بها المؤمنون، ويجحدها المبطلون.

عباد الله: ومما قرر سبحانه به إلهيته، واحتج به على المشركين في عبادته، ونبه به على أنه هو الإله الحق، المستحق للحب والذل والتعظيم، والإجلال والإكرام من جميع الخلق قوله ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ فأخبر سبحانه أنه وحده المتفرد بتدبير عباده في يقظتهم ومنامهم، وأنه يتوفاهم بالليل وفاة النوم، فتهدأ حركاتهم، وتستريح أبدانهم، ويبعثهم في اليقظة من نومهم، ليتصرفوا في مصالحهم ومعاشهم ومعادهم، وليستكملوا الأرزاق والآجال، وهو سبحانه يعلم ما جرحوا وكسبوا من الأعمال، ومنهم من يتوفاه الله على نومه ثم لا يبعثه إلا يوم القيامة، لأنه سبحانه قد قضى بنفاد أجله، وانقطاع عمله، فاختُرم دون أمله، ولذا كان النبي خطبة " نعمة النــوم " يقول إذا أراد أن ينام: «باسمك اللهم أموت وأحيا» وإذا استيقظ من منامه قال خطبة " نعمة النــوم " : «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» وكان يقول خطبة " نعمة النــوم " : «باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ بها عبادك الصالحين» وكان يقول خطبة " نعمة النــوم " : «اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية».

عباد الله: في هذا الأذكار النبوية تذكير للنفس بأن النوم أخو الموت، وأنه مذكر به، وقد يكون طرفا له، فإن استحضر العاقل الأجل، خاف من الله عز وجل، وحرص على الختام بصالح العمل، فقد ثبت عن النبي خطبة " نعمة النــوم " أنه قال: «يبعث كل عبد على ما مات عليه». وثبت عنه خطبة " نعمة النــوم " : «أن الناس إذا ماتوا يبعثون على نياتهم» وكم من الناس اليوم يفرطون في هذا الجانب، فيختمون يقظتهم بعمل المنكرات، ينامون مصرين على السيئات، عازمين متواطئين على ترك صلاة الفجر مع الجماعات، فماذا لو ماتوا حال نومهم، وبعثوا على نياتهم فماذا يقولون لربهم، إذا وقفوا بين يديه، وسأل كل واحد منهم عن إحسانه إليه؟ وحقه عليه؟ ﴿يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ .



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





>:: o'fm " kulm hgkJJ,l ggado : ti] fk psk hgyvNf ::>










توقيع : دآنـة وصآل



instagram @dantwesal
قال تعالى: ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .

لاتأسوا على أطفال اصبحوا جوعا خائفين ثم أمسوا بإذن الله في الجنة ؛ المسكين من أصبح شبعانا في قصره وأمسى خائنا لدينه وأمته
د.عبدالمحسن الأحمد

عرض البوم صور دآنـة وصآل   رد مع اقتباس