عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-12, 09:57 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
درر الشهد
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 3947
المشاركات: 7,014 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنية
بمعدل : 1.38 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 480
درر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمردرر الشهد في إبداع مستمر

الإتصالات
الحالة:
درر الشهد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر

قصة يرويها والد احد الاطفال الشهداء
--------------------------------------
جلستُ ذات يوم خلف الكمبيوتر أتأمل صورة الطفل الشهيد حمزة الخطيب ، فنظر ولدي ذو الخمس سنوات إلى الصورة و سألني : من هذا ؟؟

فأجبته : هو الشهيد حمزة الخطيب .

فقال لي : وأين هو ؟؟؟؟

فأجبته : في الجنة بإذن الله .

فقال لي : و ما هي الجنة ؟؟؟؟ ...... فحدثته عن الجنة .

فقال لي : أريد أن أذهب إلى الجنة !!!!!

لم ادرِ ما أقول له ، لكنني مسحت على رأسه و قلت له في نفسي و الابتسامة على وجهي : ( بعيد الشر عنك يا روحي ) .

يومها مرت المظاهرة من أمام بيتي و هم يهتفون ( عالجنة رايحين شهداء بالملايين ) ، فلم يكن من ابني إلا أن لبس حذاءه و ناداني وقال : هيا يا أبي إلى الجنة .

لم أشأ يومها إلا أن ألبي رغبته ، فخرجنا في المظاهرة ، وهتفنا سوية . . .

وأثناء عودتنا إلى البيت ، قال لي : لماذا لم نذهب الى الجنة ؟ ! ! !

نظرت إليه ولم أجبه .

ثم كرر السؤال عدة مرات ، وأخذ يشدني ويقول لي : هيا أريد الذهاب الى الجنة . . .

فما كان مني إلا أن أقول له : في المرة القادمة إن شاء الله ( قلت له هذا فقط لأسكته ، ويقبل الذهاب الى البيت ) .

وفي يوم الجمعة مرت المظاهرة من أمام منزلنا ، وبنفس الشعار ، فهرع ابني ، ولبس ثيابه ، وقال :

هل تريد أن تذهب معي إلى الجنة ؟؟؟

فضحكتُ يومها ، ثم لبست ثيابي ، وخرجنا نهتف :

عالجنة رايحيين شهداء بالملايين ( وأنا احمله على كتفي ) .

فما ارتفع يومها فوق صوتنا إلا صوت الرصاص الغادر الذي أصاب جسد طفلي .

بكى طفلي كثيراً من شدة الألم والخوف ، ثم لمم دموعه وصراخه من شدة الألم وقال لي :

يا أبي : متى نذهب الى الجنة ؟

فبكيت كثيراً ، وبكى معي الأطباء الذين حاولو إسعافه ، وبكى جميع الموجودين في مكان الإسعاف الميداني .

حاول المسعفون أن ينقذوا حياته ، لكن دون جدوى .

وقبل أن يغيب عن وعيه قال لي وهو يبكي : ( بابا بس روّق خدني عالجنة ) .

أومأت له بعيوني الدامعة : بنعم و لم أستطع الكلام .

ثم غط في غيبوبته مع كل المحاولات من الأطباء لإنقاذ حياته .

وبعد لحظات ! ! !

نظر إلي الطبيب وقال لي :

( صدق الله فصدقه الله ) .

فقلت : حسبي الله و نعم الوكيل .

ومنذ ذلك اليوم لم أترك مظاهرة إلا و شاركت فيها .

وإلى هذا اليوم لم أذهب الى الجنة ! ! !

منقووله



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





rwm dv,dih ,hg] hp] hgh'thg hgai]hx










توقيع : درر الشهد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور درر الشهد   رد مع اقتباس