[عين مشتاقة للجنة]

صفة باب الجنة
قال تعالى :{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر]

{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد]

قال صلى الله عيه وسلم : (( في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يُسمَّى الريان لا يدخله إلا الصائمون )) [ رواه البخاري ]

وقال : (( إنَّ ما بينَ مصْراعَينِ مِنْ مَصاريعِ الجنَّةِ بينَهُما مَسيرةُ أربعِين سنةً وليأتِينَ عليها يومٌ وهي كَظِيظٌ مِنَ الزِّحامِ )) [ رواه مسلم ]



صفة دخول أهل الجنة للجنة
قال رسول الله : ((إنَّ أول زمرةٍ يدخُلوُن الجنَّة على صورة القمر ليلة البدر،ثم الذين يَلوُنهم على أشدّ كوكب دُري ّفي السماء إضاءةً،لا يَبولون ولا يَتَغوطون،ولا يَتفلون،أَمْشاطهُم الذهب،ورشحهم المسك،ومجامرهم الألوَّة وأزواجهم الحور العين،على خُلُق رجُل واحد،على صورة أبيهم آدم،ستُّون ذراعًا في السماء )) [ رواه البخاري ومسلم ]


وصفُ مُلْكِ أدنى أهل الجنة
قال رسول الله :
(( سأل موسى ربه تعالى: ما أدنى أهل الجنة منزلةً؟
قال: هو رجل يجيء بعد ما أُدخل أهل الجنة الجنة
فيقال له: ادخل الجنة
فيقول: ربِّ كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا أخذاتهم؟
فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلْكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟
فيقول: رضيت رب
فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله،
فقال في الخامسة: رضيت رب،
فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك
فيقول: رضيت رب
قال: رب فأعلاهم منزلةً؟
قال: أولئك الذين أرَدْتُ غرستُ كرامتهم بيدي،وختمت عليها فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل { فَلاَتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} )) [رواه مسلم ]

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال:
(( إن أدنى أهل الجنة منزلةً رجل صرف الله وجهه عن النار قِبَل الجنة، ومثَّل له شجرةً ذات ظل فقال: أي ربِّ قرّبني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها ))

فذكر الحديث في دخوله الجنة وتمنيه إلى أن قال في آخره: (( فإذا انقطعت به الأماني قال الله: هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فتقولان: الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك، قال: فيقول: ما أُعطي أحد مثل ما أعطيت)) [ رواه مسلم ]


تفاوت درجات أهل الجنة
قال رسول الله :
(( إن أهل الجَنّة لَيَتراءَوْنَ أهْلَ الغُرَف من فوقِهم، كما تتراءون الكوكب الدُّري الغابر من الأفق من المشرق والمغرب، لِتَفاضُلِ ما بينهم، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين...))[رواه البخاري ومسلم]


وصف بناء الجنة وترابها وحصبائها
عن أبي هريرة قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟
قال: «لبنة ذهبٍ ولبنة فضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه»
[رواه أحمد، وقال الألباني:حسن لغيره].

وعن أبي سعيد قال: «خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك، وقال لها تكلمي فقالت:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}فقالت الملائكة: طوبى لك منزلة الملوك»
[رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب].


وصف غرف الجنة
عن عبد الله بن عمرو ا عن النبي قال:
«إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها»، فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام». [رواه الطبراني وقال الألباني حسن صحيح].


وصف خيام أهل الجنة
عن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: «إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضًا» [رواه البخاري ومسلم]


وصف أنهار الجنة
عن عبد الله بن عمر قال: قال :
«الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهبٍ، مجراه على الياقوت والدر، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج» [رواه ابن ماجة، وصححه الألباني].

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو من تحت جبال المسك» [رواه ابن حبان، وقال الألباني: حسن صحيح].

عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال: قال رسول الله : «في الجنة بحرٌ للماء، وبحرٌ للبن،وبحرٌ للعسل، وبحرٌ للخمر، ثم تشقق الأنهار منها بعد»
[رواه البيهقي وحسنها الألباني].


وصف أشجار الجنة
عن أبي هريرة عن النبي قال:«إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ} [رواه البخاري والترمذي].

وعن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: «إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها...» [رواه البخاري ومسلم].

وعن سليم بن عامر قال: كان أصحاب رسول الله يقولون: «إن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم، قال: أقبل أعرابي يوماً فقال: يا رسول الله ذكر الله في الجنة شجرةً مؤذيةً وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، قال رسول الله : «وما هي؟» قال: السدر فإن له شوكاً مؤذياً، قال رسول الله : «أليس الله يقول:{فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} خضد الله شوكه، فجعل مكان كل شوكة ثمرةً، فإنها لتنبت ثمراً تفتق الثمرة منها على اثنين وسبعين لوناً من طعام، وما فيها لون يشبه الآخر» [رواه ابن أبي الدنيا، وقال الألباني: صحيح لغيره].


وصف أكل أهل الجنة وشرابهم
عن جابر بن عبد الله ا قال: قال رسول الله : «يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يبولون، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يُلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النَّفَسَ» [رواه مسلم].

وعن أبي أمامة موقوفاً قال: «إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب، ثم يعود إلى مكانه» [رواه ابن أبي الدنيا، وحسنه
الألباني].

وعنه قال: «إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة فيقع في يده متفلقاً نضجًا» [رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً، وذكره الألباني في صحيح الترغيب].


وصف ثياب أهل الجنة وحللها
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه» [رواه مسلم].

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر» إلى أن قال: «لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين، على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما...» [رواه الطبراني والبيهقي، وقال الألباني في صحيح الترغيب: صحيح لغيره].


إثبات نظر أهل الجنة إلى ربهم، وانه أفضل النعيم فيها
عن صهيب قال: قال رسول الله :«إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تباك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنةوتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحبَّ إليهم من النظر إلىربهم عز وجل». ثم تلا هذه الآية:{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة} [رواه مسلم والترمذي والنسائي]

فأسأل الله أن لايحرمنا وإيّاكم لذة النظر إلى وجه والشوق إلى لقائه..



أَعلمُ بأنك اشتقتَ للنظر إلى وجه الله تعالى واشتقتَ للجنة كما اشتقت أنا ..

ولتكون من اهلها..

حاسب نفسك..
وَاعْمَل بِجَد لكي تَرتاحَ غَدًا..


هل أنت مستعد للخلود في جنة عرضها السماوات والأرض ؟!

فابدأ معي من الآن !!