أولًا: حضور القلب
وهي أول مرحلة من مراحل الخشوع في الصلاة
بعضهم يقول : صعب أن أُحضر قلبي وأنا سأحاول
يا أخي لا يحتاج أن تحاول !!
كثير من الناس يجاهد على هذا الشعور وأنا لا أدري لما يجاهدون عليه
المفروض أنه لا يحتاج إلى مجاهدة
لماذا؟
لأنه وببساطة
لذة حضور القلب مع الله أعذب بكثير من لذة السرحان
وتوجد في هذه الحياة الدنيا لذات كثيرة متنوعة
الطعام له لذة.. النوم له لذة.. الشراب له لذة.. اللعب له لذة..
وهي لذات تتشابه فيما بينها
أما لذة حضور القلب مع الله فهي تختلف عن جميع هذه اللذات
لأنها ليست حالا من أحوال أهل الأرض.. بل ستعيش حالًا من أحوال أهل السماء
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
سرور القلب مع الله لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا ألبتة وليس له نظير يقاس به
وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين :
"إنه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب"
ثانيًا: الفهم
كثير من الناس يظن أن أقصى غاية في الصلاة أن يحضر القلب فلا يسرح المصلي
وفي الحقيقة أن هذه هي أول خطوة فقط
وإلا فهنالك من العبادات القلبية ما هو أرقى من ذلك بكثير
فبعض الناس يحضر قلبه في الصلاة لكنه لا يفهم الألفاظ التي يقولها
ومن كان كذلك فقد شابه الطيور التي تتكلم ولا تفهم ما تقول
فالمرحلة الثانية هي أن تُحضر قلبك وتفهم أيضًا
فكيف تخشع في الصلاة ؟؟!
هل أنت مستعد لِأن تصلي صلاة جميلة لذيذة خاشعة ؟؟!
فابدأ معي من الآن !!