أتدري ما هو؟ ببساطة هو ثلاث كلمات احفظها كلّمه... خاطِبه... تحدّث إليه كلم ربك خاطب ربك تحدّث إليه في الصلاة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:" إذا قام أحدكم يصلي فإنه يناجي ربه" يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه: يناجيه يعني يخاطبه, وذلك أنّ الإنسان إذا دخل في الصلاة فقد دخل على الله عز وجل, ووقف بين يديه فليستشعر أنّه يخاطب الله بكامل صفاته .انتهى كلامه رحمه الله أخي الكريم / أختي الكريمة انكسِر بين يدي الله خاطِبْه في الصلاة فالناس إذادَعَت تطلب من الله (اللهم اعتقنا من النار) ويبكون, فهم أحسوا بطرف آخرفأخذوا يبكون.. خاطبه في السجود مثلما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام تقول : " لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وقد أخبرالنبي أنّ الله يعجب إلى العبد إذا قال هذه الكلمات ، فيقول سبحانه في الحديث القدسي: "عبدي عرف أنه له ربًا يغفر ويعاقب" فأنت طوال الصلاة تعيش مناجاة كاملة .. ما أحلاها من مناجاة يقول ابن القيم: كيف تصح صلاة من يستقبل القبلة بجسده وينصرف بقلبه عن رب القبلة؟! المشكلة أننا نستقبل القبلة بصدورنا ونترك رب القبلة من قلوبنا أخي الكريم/ أختي الكريمة غيّر نظرتك عن الصلاة أنت لماذا تصلي؟ هل تصلي فقط لأنها فرض؟ هذه نظرة ناقصة وليست كاملة إنوي أن تصلي لأن الصلاة لذة وراحة صلي لأنك تحب الصلاة لا لأجل أن تنتهي من الصلاة بعض الناس يصلي ليكون فقط أدى الصلاة هذا بعيدٌ عليه أن يخشع، يحس أن الصلاة شي ثقيل لابد أن يفعله، لذلك تجده يهتم بالمسجد الذي يجمع عند الغيم ويتذمر قلبه إذا الإمام زاد آيتين عن المعتاد، ويغلي إذا تأخرت الإقامة دقيقة واحدة ينظر إلى الصلاة كأنها توقيع حضور وانصراف من العمل لا غير نظرتك لكي تتغير صلاتك هل تغيرت نظرتنا للصلاة؟! أنت لا تصلي فقط لتسقط الفرض ولكن لتستمتع بالصلاة غير نظرتك للصلاة اذهب إلى الصلاة وأنت تحب الصلاة لا لكي تتخلص منها فإذا ذهبت برغبة التخلص والانتهاء والقضاء مستحيل تخشع فإذا تسائلت بعد ذلك لماذا لا اخشع ؟ أظن أنّ الجواب معروف غير نظرتك للصلاة اذهب وأنت تحب أن تصلي تفرح بالصلاة تشتاق بالصلاة فإذا نظرت هذه النظرة لا بد أن تتغير صلاتك فكل شعب وكل قوم لهم طريقتهم الخاصة للراحة وطريقتهم الخاصة بالاسترخاء ونحن؟ ماذا اعطانا الله لنهدي ونسترخي؟ لماذا لا نستخدم ما اعطانا الله اياه؟ إنها الصلاة لذلك كان النبي يقول لبلال " اقم الصلاة يا بلال ارحنا بها " يرتاح النبي عليه الصلاة والسلام بالصلاة وكان النبي اذا حزبه أمرٌ صلى حزبه أمر أي أحزنه غمّه أمر فيقوم يصلي كل شي تستعين عليه إلا الصلاة تستعين بها قال تعالى: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}[البقرة : 45] قال عدي بن حاتم: ما جاء وقت الصلاة إلا وأنا لها بالأشواق هل أنت تشعر بهذا؟ يُقال :المؤمن في الصلاة كالسمكة في البحر لا تريد أن تخرج والذي لا يخشع في الصلاة كالطير في القفص لا يريد أن يبقى لماذا السابقون يخشعون ونحن لا نخشع؟ الجواب ببساطة لأنهم يحبون الصلاة ونحن لا نحس بهذا الشعور لأنهم كانوا ينظرون للصلاة بخلاف نظرتنا نحن إليها تهيأ واستعد للصلاة استعد لمقابلة ملك الملك وجبّارالسموات والارض بعض الناس يظن أنّ مسألة الخشوع عبارة عن زر يضغط عليه ليخشع فيخشع!! لا يمكن ذلك لابد أن تهييء نفسك بمقدمات قبل أن تدخل في الخشوع لكي تخشع اجعل للصلاة مقدمة ولقد علّمنا الله كيف نجعل لها مقدمة!! - استعد مع الآذان لا تنتظر الإقامة ،وتوضأ لكل صلاة ولو كنت على وضوء ليستنير وجهك وتحط ذنوبك. - هيىء صلاتك بركعتين جميلتين إقرأ فيهما حفظاً غير حفظك الذي تحفظه عادة - ثم ادخل في قراءة شي من كتاب الله عز وجل لتتهيىء للقراءة العظمى في الصلاة وهي الفاتحة - واذا كنت في المسجد احرص على مساواة الصفوف والأكيد الذي في الصف الاول يخشع أكثر من الذي في الصف الثاني والذي في الثاني أكثر من الثالث وهكذا.. - وقبل أن تدخل في الصلاة اسأل نفسك أسئلة معينة قل لنفسك ماذا أفعل أنا الآن؟ توضأت ولبست ثيابي واستقبلت القبلة ماذا سيحدث لي بعد قليلا؟ سأقابل من؟ من سيكلمني بعد قليل؟ هذه المشاعرإذا استحضرتها لابد أن يختلف جوك إلى جوٍ آخر ويزيد يقينك وإيمانك. - حاول أن تبتعد عن الزخارف التي تتبعها (تنتهي الزخارف هنا ثم تكبر هناك وتضيق هنا واللون الاحمر والازرق) لن تنتهي - لا تصلي خلف النائم أو المتكلم فقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك - اغلق هاتفك او ابقي النغمة على صامت أما المساجد فما نرى فيها عجب والله ما كنت أظن أنّ الشيطان كان يحلم أن تدخل المعازف إلى المساجد إلا في هذا الزمان عندما اعطيناه ذلك على طبق من ذهب يندر أن تصلي صلاة كامله من دون أن تسمع المعازف بل أحيانا تصل الى الحرم وإلى متى؟ لا بد لك من استعدادات فإن الأمر العظيم يحتاج لاستعدادٍ عظيم