ولحماة الغالية من الشعر نصيب
:::::::::
:::::::::
:::::::::
يمّم فؤادكَ شطرَ هاتيكَ iiالحمى
قد أذّن الداعي لوصلكَ فلتُقِمْ
فإذا وطئتَ ترابها فارفقْ به
غدر الطغاةُ بأهلها في ليلةٍ
واسأل مياهُ النهر فيما iiعاصرتْ
فلعلها تُفضي إليك بقصّةٍ
واسمع أنيناً لم يزلْ متردّداً
كم من صغيرٍ لم تجد iiصرخاتُه
كم من فتاةٍ بالحياء تسترتْ
كم من عجوزٍ تمتمتْ بتوسلٍ
كم من شهيدٍ قد طوتهُ يدُ الرّدى
واسأل نواعيراً تخضّب لونها
مرت سنونٌ والجراحُ تعاقبتْ
ألمٌ يجاهد نفسه كي لا يُرى
إن كان حافظُ قد أبادَ iiمدينةً
فاليوم قد نبتتْ براعمُ جُرحنا
جاء الحسابُ فيا طغاةُ تأهّبوا
سينالُ كلّ الظالمين جزاءهم
وسيهنأ الشهداءُ فوقَ هنائهم
صبراً حماةُ فإن نصراً قد دنا
فالشام فخرٌ للفضائلِ iiكلها
مستلهماً شوقَ المحبِّ إلى iiحَما
فرْضَ الوصالِ ولبِّ فيها مُحرِما
فثرى حماةَ روتْهُ أنهارُ الدّما
أضحى الزمانُ لأجلها متألما
هل شاهدتْ يوماً أشدَّ وأعظما
كيف استحالتْ بعد مقتلهم iiدما
في رجع أصواتِ الصّدى متظلّما
قلباً عطوفاً عند منْ قد iiأجرَما
لكنّما الباغي استباحَ مُحرَّما
كيما تلاقي رأفةً وترحُّما
لكنه بالذكر فاقَ الأنجُما
بدماء من لله روحاً قدّما
جيلاً فجيلاً لا يطيقُ تبسّما
في وجه حمويٍّ . . وحزنٌ خيّما
أو كان رفعتُ بالسرايا iiهدّما
شجراً بها الزّقومُ مراً علقما
الشعبُ ثار على الهوانِ وأقسما
ما عاد شعبي للأسى مُستسلما
ويكونُ مجداً للشعوب iiوبلسما
لربوع شامٍ يرتوي منه iiالظما
أوصى الرسولُ بأهلها iiوتوسّما