عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-12, 05:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ابواسماعيل اليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابواسماعيل اليماني


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5618
المشاركات: 379 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 72
ابواسماعيل اليماني سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
ابواسماعيل اليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابواسماعيل اليماني المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

ويقول ايضا رحمه الله.. كما في اللقاء المفتوح:
أيها الإخوة الكرام، يسرني أن ألتقي بكم، في هذه الليلة لأتحدث عن أمر مهم يتعلق بجنود الرحمن وذلك أن موضوع الجيش والقيادة العسكرية موضوع مهم وليس بالأمر الهين، فإن الإنسان في الواقع يرصد نفسه للقتل والمقاتلة إنه يرصد نفسه التي هي أغلى ما يملك من الحياة الدنيا لأجل أن يقوم بالقتال وربما يقتل، هذا الجندي الذي رصد نفسه لهذا الأمر العظيم إما أن يقتل قتلة جاهلية، وإما أن يقتل شهيداً في سبيل الله ينال منزلة الشهداء الذين أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : " أن أرواحهم تكون في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش" (3) لأن هؤلاء الذين خرجت أرواحهم من أجسامهم في سبيل الله أبدلهم الله أجساماً خير منها في جنات النعيم فأهل الجنة من المؤمنين غير الشهداء في سبيل الله لا يحصل لهم هذا الفضل أي لا تكون أرواحهم في أجواف طير خضر تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش وإذا كان هذا الأمر هو مآل الشهيد في سبيل الله فإنه لابد لنا أن نعرف من هو الشهيد في سبيل الله هل كل من قتل في حرب فهو شهيد في سبيل الله؟ هل من دافع عن هدف هو في سبيل الله؟.
لا، لقد سئل الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله؟ فقال الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (1)هذا هو الميزان الحقيقي الذي يجب علينا أن نزن به كل مقاتلة يتلبس بها المرء ويواجه بها أعداءه، إذا كان هذا المقاتل يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا لأن يكون هو الظاهر أو هو العالي، ولكن ليكون الظاهر دين الله ولتكون كلمة الله هي العليا فهذا هو الذي يقاتل في سبيل الله وهذا هو الذي إذا قتل فهو شهيد، هذا هو الشهيد حقاً الذي ينال درجة الشهداء، ومع ذلك فإنه لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى لو قتل مظلوماً، أو قتل وهو يدافع عن حق فإنه لا يجوز أن نقول : فلان شهيد وهذا خلافاً لما عليه كثير من الناس اليوم حيث أرخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً وهذا حرام، لأن قولك عن شخص قتل إنه شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة سوف يقال لك : هل عندك علم أنه قتل شهيداً ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب أو قال : وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك" (2) فتأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام: " والله أعلم بمن يكلم في سبيله" أي بمن يجرح فإن بعض الناس قد يكون ظاهر أمره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري رحمه الله علي هذه المسألة في صحيحه فقال: "
__________
(1) البخاري: كتاب العلم: باب من سأل وهو قائم عالماً جالساً، ومسلم: كتاب الإمارة: باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.

(2) البخاري: كتاب الذبائح: باب المسك، ومسلم: كتاب الإمارة: باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله تعالى.
باب لا يقال : فلان شهيد" لأن مدار الشهادة على ما في القلب ولا يعلم ما في القلب إلا علام الغيوب جل وعلا.
أيها الإخوة: إن أمر النية أمر عظيم وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية ألم يبلغكم أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما
نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنياً يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (1) العمل واحد والمظهر واحد وهي الهجرة، لكن بين هذين المهاجرين كما بين السماء والأرض لاختلاف النية، لأن النية عليها مدار عظيم فعلينا أن نخلص النية لله من الأساس نتعلم أساليب الحرب لأجل أن نقاتل حماية لدين الله عز وجل وإعلاءً لكلمته وثقوا بأنه مادامت هذه النية هي النية التي ينويها المقاتل مع صلاح عمله واستقامة حاله فإن الله تعالى سوف يكتب له النصر فإذا نصر الإنسان ربه فإن الله قد ضمن له النصر كما قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم (2).


أيها الإخوة: إن إخلاص النية أمر مهم لا تقاتل لأجل وطنك ولا تقاتل لأجل قومك، ولا تقاتل لأي أحد سوى وجه الله عز وجل حتى تنتصر وحتى تنال الشهادة إن قتلت، حتى ترجع بإحدى الحسنيين إما الشهادة وإما الظفر والسعادة إن الإنسان الذي يقاتل لغير الله فقد باء بالفشل وخسر الدنيا والآخرة، إن القتال لغير الله سبحانه وتعالى غير مجدٍ شيئاً من أزمنة طويلة وظهرت دعوى الجاهلية دعوى القومية فماذا أنتجت هذه القومية؟ أنتجت تفريق المسلمين، وانضمام غير المسلمين إلى المسلمين بدعوى هذه القومية، بل إن القومية في حد ذاتها لم تجتمع ولا على قوميتها إننا نرى هؤلاء القوم ربما يقاتل بعضهم بعضاً، وربما يعين بعضهم على الآخر عدوه؟ لو كانت الراية راية الإسلام والقتال للإسلام لانضم إلينا أعداد هائلة من المسلمين الذين نعلم أن عندهم من تحقيق الإيمان والعمل الصالح ما يفوق كثيراً من الناس، ولهذا من الممكن أن ينظر الإنسان في أمره ويفكر هل هو على نية سليمة أو على نية غير سليمة ، إذا كان على نية سليمة فليحمد الله ويستمر ، وإذا كان على نية غير سليمة فليعد فإن الرجوع إلى الحق فضيلة، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، فالقتال لأجل إعلاء كلمة الله هو الذي ينال به الإنسان إحدى الحسنيين إما الظفر وإما الشهادة.
أيها الإخوة : قلت : إن الإنسان لا يقاتل من أجل وطنه ولكن أقول ذلك إذا كان يريد أن يقاتل لأجل الوطن فقط من حيث هو وطنه، أما إذا أراد أن يقاتل دفاعاً عن الوطن لأنه وطن إسلامي فحينئذ تكون نيته سليمة ويكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا لأنه يقول: أنا لا أقاتل لأجل وطني من حيث إنه التراب الذي عشت فوقه، ولكن لأنه وطن إسلامي يشتمل على أمة إسلامية يجب علي أن أدافع عنه، وبهذا تكون نية سليمة لكن يجب أن يركز الإنسان على أن أصل ذلك هو القتال لأجل دين الله، وإذا تأملنا قول الله عز وجل: ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ( (1) تبين لنا أن الذي يظهر إنما هو الدين، فمن قام بهذا الدين فإنه سوف يظهر على عدوه، لأن كل من تمسك بالدين فإنه لابد أن يظهر على غيره من الذين تمسكوا بدين سواه ولقد قدم أبو سفيان إلى الشام قبل أن يسلم فيما بين صلح الحديبية وفتح مكة في جماعة له للتجارة فسمع بهم هرقل ملك الروم وكان قد سمع بخروج النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فأرسل إليهم ودعاهم إلى مقره ليسألهم عن حال هذا النبي فسألهم أسئلة ذكرها البخاري في صحيحه فلما أجابه أبو سفيان بما أجابه قال له أي هرقل : [ إن كان ما تقول حقاً فسيملك ما تحت قدمي (2)، هاتين]. تصور هذا الملك في ذلك الوقت ملك ذو سلطان على دولة تعتبر من أقوى الدول في ذلك الزمان الفرس والروم أقوي دولتين في ذلك الزمان في آسيا ، هذا الملك يقول : إن كان ما تقول حقّاً فسيملك ما تحت قدمي هاتين من يتصور أن هذا الرجل بهذه المكانة يقول عن محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الذي لم يستطع أن يرجع إلى مسقط رأسه؟ لكن الرجل عرف أن من هذا دينه فسيملك أقطار الدنيا، فلما خرج أبو سفيان مع قومه قال لهم: " لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه ليخافه ملك بني الأصفر" ومعنى" أمر أمر" أي عظم كما في قوله تعالى: ( لقد جئت شيئاً إمراً((3) . يعني جئت شيئاً عظيماً أمر أمره أي عظم أمره الذي يخافه هذا الملك فهل كان ما توقعه ملك الروم والجواب نعم إن النبي صلى الله
__________
(1) سورة الصف: 9.
(2) البخاري : كتاب بدء الوحي ، ومسلم : كتاب الجهاد والسير: باب كتاب النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى هرقل.
(3) سورة الكهف : 71 .










توقيع : ابواسماعيل اليماني

اللهم أنصرالمجاهدين في دماج ،وفي كتاف وحجة،اللهم سدد رميهم ،وأهلك عدوهم،
اللهم أنصر دينك، وأوليائك ،وعبادك الصالحين ،في اليمن، وسوريا ،والأحواز ودماج،وكل بقاع الأرض، على أعدائك أعداء الدين ،من اليهود الغاصبين ،والنصارى الحاقدين ،والمجوس الأنجاس الأرجاس المعتدين ،والرافضة أجمعين،وعلى كل العلمانيين والمفسدين،
وإجعل راية أهل السنة والجماعة هي العليا إلى يوم الدين.
..تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليهادماج حرسها الله..

عرض البوم صور ابواسماعيل اليماني   رد مع اقتباس