:: أذرفو الدموع لله :: عرفته أنا بنفسي لن أقول لكم أنه من بني إسرائيل لاااااااا إنه من بني هذه البلاد .. أنا عرفته كان يبكي بكاءآ شديدآ .. كان لايقرأ عنده القرآن إلا بكى وخشع وخضع .. كان إنسان عجيب غريبآ ... حفظ القرآن وكان عمره ١٢ عامآ ولكنه كبير في كلام الله جل في علاه وبعلمه ونحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكيه على الله .... إني أحدثكم عنه وأشترط على نفسي أن لاأحدثكم إلا بما رئيت بعيني وعاشرته بنفسي والشرط الثاني أشترط على نفسي أن لا أبالغ في شي عنه ... كنا ثلاثة أنا وهو وصاحبي ... حفظ صحيح مسلم عندي في أسبوعين حفظ صحيح البخاري عندي صاحبي في أسبوعين ،، وأنا لا أعلم أنه حفظ عند صاحبي صحيح البخاري . وصاحبي لايعلم أنه حفظ عندي صحيح مسلم ... كان يحب الإخلاص .. كان دائمآ يحب السري السقطي رحمه الله .. تعرفون لماذا السري السقطي بالذات ؟؟ لأن السري السقطي كان يهتم بجانب الإخلاص كثيرآ ... كان من المتميزين بدراسته بل الممتازين ... وكان لاينام من بعد المدرسة إلا الظهر ، وبعد العصر حلقه ، وبعد المغرب في دروس المشايخ ، وبعد العشا إلى ١١ يذاكر دروسه ، ومن الحادية عشر كل يوم يقوم الليل إلى الفجر .. لاأحدثكم بمبالغة أنه من بنينا من بني بلادنا .. كان إذا قرأ القرآن يبكي ... (كنت أقرأ عن السلف أنهم إذا قرؤوا القرآن يخرون وأعلم خلاف العلماء بذلك ولكن لم أرى ذلك بعيني إلا من هذا الشاب ) نصلي يوم الجمعه ويقرأ الإمام (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضو علينا من الماء) فــ يسقط على رأسه سقطه ظننا أنه قد مات ... يصلي ذات ليلة عندي في البيت .. فلما مثلت عليه مشهدآ تمثيليآ أني نمت لأرى ماذا يصنع ... فأتاني وأنا نائم ثم وضع يده أمام عيني ليتأكد من نومي يقوم من الساعة ال حادية عشر ،. أنام وأستيقظ ،، وأنام وأستيقظ ،، ومازال في ركعة لم يركع ، ثم يركع ولا يرفع " وفي ليلة أخرى يقرأ القرآن غيبآ فلما وصل لقوله جل وعلا .. ( كلا إنها لظى نزاعة للشوى ) بكى ثم خر مغشيآ عليه ... أيقظته ثم قام يتوضأ ثم قام يصلي فلما بلغ ..... ( كلا إنها لظى نزاعة للشوى ) بكى ثم خر مغشيآ عليه ... وفي المرة الثالثه أغمي عليه وما أفاق إلا بعد صلاة الفجر ... وما أوتر تلك الليلة يبكي ... كان يختم القرآن في كل ثلاث ليالي غيبآ في قيام الليل .. وفي كل سبع أيام نظرآ بالنهار .. (أقول لا أبالغ هذا أمامي) ... والله أنه كان يذكر الله في اليوم الواحد أكثر من أثني عشر مرة عددتها بنفسي وأنا جالسآ معه ... فأسأله لماذا فيقول لي: لايسبقني أبوهريرة ... لايسبقني أبو هريرة ... ( غيرة في العبادة ..) وهذا أبن سبع عشر عام حينها لما وصل لهذه الدرجة (كنت أظن أنه هكذا لاأعرف ماأقول عنه) كل مامر به متن من أجل أن يحفظه أقول له : أتحداك تحفظه يقول :لاتتحدى ... أنا أحمسه أقول أتحداك ... اليوم الثاني يأتيني يسمع المتن كأسمه إذا أخطأ ثلاث أخطاء لايعتبر أنه حافظ !... !!هذا من التأبين وياليتكم تعرفون ما ذنبه !!! سأقول لكم ماذنبه!! ... لقد كان إذا ذهبنا ندعو إنسان وأيسنا منه (أنا أتكلم عن نفسي الله أعلم بغيري) نقول له أذهب وأدعه والله يومين إذا الشاب مستقيم يجلس معه اليوم الأول اليوم الثاني بالصف الأول سواء كان مدخن مدمن أو يفعل كذا أو كذا على طول يستقيم بإذن الله إنها البركة "" كان مجاب الدعوة أمام ١٧ نفر يشهدون بذلك وفي أكثر من موقف "" في يوم من الأيام صلى بنا ( وكان يقتدي بشيخ عندنا بالمنطقه الجنوبية يطيل بصلاته كان يطيل يقتدي بالسنة فكان يصلي بالناس كصلاته) فجاء يصلي معنا شايب فضربه بالعصا وهو راكع بظهره أمامي .. ثم بعد الصلاة نظر إليه فقال : ليش ضربتني؟ قال له: أنت موسوس أنت تطيل بنا ... فقال له: أنت مصح إنت فيك صحة .. فقال له: وش عرفك إن في صحة ؟ فرفع الشاب يده لله (أول مارفع يده سقط قلبي) قال : "اللهم أحرمه نعمةالعافية حتى يعرف قدرها فيحسن الصلاة بين يديك" كانت صلاة العصر أقسم بالله ماصلى ذلك الرجل معنا المغرب في بيته على الفراش _ ثم ذهب بعد أسابيع ألتقيته قلت له أتق الله فلان في بيته على الفراش ... قال: أسألك بالله والله ماأقصد قلت له أدعو الله يشفيه قال:"أسأل الله أن يشفيه" والله أن الرجل صلى معنا الصلاة ثانية ،،، ا (أقول لكم هذا تائب من عصرنا أعرفه صديقي أكبره سنآ ويكبرني أحسبه عند الله والله حسيبه ولا أزكيه على الله) " كان في الحرم ويلبس نظارات ثقيله فأزعجته ، قال : مايصلح أن أذهب إلى فلسطين بنظارات في يوم من الأيام ... فذهب إلى ماء زمزم أمام الناس كانو ١٧ نفر ... ثم خلع النظارة ، ثم أخذ ماء زمزم فقال : "اللهم أجعله شفاءآ لنظري فشرب" ثم قال : الله أكبر ... ثم رمى النظارة ... أمام الكل فأختبروه في ساعة لايراها أحد قال تعرف كم الساعة هناك ؟ قال:الساعة كذا وكذا بالضبط ... ويقرأ القرآن النظر سليم وكشف عليه ٦ على ٦ _ إنه الدعاء (وإذا سألني لأعطينه) ... ومواقف كثيرة عندي ولكن المجال لايسعني لذكرها ... تعرفون في يوم من الأيام سألته عن ذنبه ... متى سألته ؟ قرأ في يوم من الأيام قول الله ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) فوالله أنه بكى حتى كاد أن يقطع قلبي فحضنته وطبطت على رأسه فقلت له قال : "شر الناس من سئل بالله ولم يجب" أسألك بالله مالذي يجعلك تبكي هذا البكاء .. (أريد أن أبكي مثله ياناس أريد أشعر بالسعادة التي يشعر بها ) فقال: لي لقد أذنبت ذنبآ في حياتي ... فقلت له: وما هو ذلك الذنب ؟ (تعرفون ماهو ذنبه ؟ ستضحكون على أنفسكم أفصل لكم ذلك) يقول: وأنا في الصف الثاني الإبتدائي دخلت البقالة وسرقت بسكوتآ وأكلته وماجسد يأكل من حرام إلا والنار أولى به ... مات مات رحمه الله وهو في سن العشرين بطلقة من أنسان أخطأ فيها وهو يحرك سلاحه فتخرج منه طلقه تدخل في جسد هذا الشاب فيموت نعم يموت ذلك الشاب الصالح أحسبه كذلك والله حسيبه يموت وأنتهى الأمر ولكن ماماتت سيرته .. ووالله لولا أنه سألني بالله عنه عن أسمه لقلت أسمه ولأظن الكثير سيعرفه عند ذلك .. ... فأسأل الله أن يرحمه اللهم أرحمه ياذا الجلال والإكرام ...