عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-11, 06:50 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
ward765
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ward765


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1169
المشاركات: 854 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنّي
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 118
ward765 سيصبح متميزا في وقت قريبward765 سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
ward765 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ward765 المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

151 يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم «الكافي» للكيلني فيه الصحيح والضعيف والموضوع، ومن المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عرض على مهديهم الغائب ـ كما يزعمون ـ فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا»([17])، والسؤال: لماذا لم يعترض على ما فيه من الموضوعات؟!
152 يقول شيخ الشيعة الهمداني في مصباح الفقيه: «إن المدار على حجية الإجماع على ما استقر عليه رأي المتأخرين ليس على اتفاق الكل، بل ولا على اتفاقهم في عصر واحد، بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق الحدس..» (
[18]) فهم يعرفون رأي غائبهم المؤيد للإجماع بالحدس المُعرّض للخطأ ، بينما الإجماع الثابت بالحس يتركونه ! فانظر لهذا التناقض!
153 يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو ابن بابويه القمي صاحب «من لا يحضره الفقيه» أحد الكتب الأربعة التي عليها العمل عندهم، يعترفون بأنه «يدعي الإجماع في مسألة ويدعي إجماعاً آخر على خلافها»(
[19]) حتى قال أحد علمائهم «ومن هذه طريقته في دعوى الإجماع كيف يتم الاعتماد عليه والوثوق بنقله»([20]).

154 من عجائب الشيعة أنه إذا اختلفوا في مسألة وكان أحد القولين يُعرف قائله والآخر لا يُعرف قائله، فالصواب عندهم هو القول الذي لا يُعرف قائله! لأنهم يزعمون أنه قد يكون قول الإمام المعصوم! حتى انتقدهم شيخهم الحر العاملي وتعجب قائلاً: «وقولهم باشتراط دخول مجهول النسب فيهم أعجب وأغرب، وأي دليل عليه؟ وكيف يحصل مع ذلك العلم بكونه هو المعصوم أو الظن به»(
[21]).
155 يقول شيخ الشيعة المجلسي: «إن استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة»(
[22]) وذلك عند أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!!
والعجيب أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت، ولكنهم يحملون ذلك على التقية ـ كعادتهم في كل ما لا يوافق أهواءهم ـ!
156 يردد الشيعة كثيراً حديث «الغدير» وقوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيه «أذكركم الله في أهل بيتي» وينسون أنهم أول من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عادَوْا جمهوراً كبيراً من أهل البيت!
157 يقال للشيعة: لو كتم الصحابة مسألة النص على علي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها شيئاً، وهذا خلاف الواقع، فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لأن النص على الخلافة واقعة عظيمة، والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جداً، فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف والموافق.
158 يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إلا عن الثقات، ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف الإمام فإنما يعرف ويعبد غير الله! وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق(
[23])! ثم لماذا هذا التعنت من والده ووضع الآصار على الشيعة ؟!
159 يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في عمر «مهديهم المنتظر» مئات السنين، لحاجة الخلق بل والكون كله إليه!: لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد في أجل رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
160 لا يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم يخلف ولداً؛ لأنه –كما يقولون- غير معصوم(
[24])، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم ـ أيضاً ـ! فما هذا التناقض؟!
161 من عقائد الشيعة المشهورة: عقيدة «الطينة»، ـ كما سبق في المقدمة ـ، وملخصها أن الله عز وجل قد خلق الشيعة من طينة خاصة وخلق السنة من طينة خاصة! وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين؛ فما في الشيعي من معاصٍ وجرائم هو من تأثره بطينة السني! وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي!، فإذا كان يوم القيامة جمعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت على السنة! وجمعت حسنات السنة وأعطيت للشيعة!
وفات الشيعة أن هذه العقيدة المخترعة تناقض مذهبهم في القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لأن مقتضى هذه العقيدة أن يكون العبد مجبوراً على فعله وليس له اختيار؛ إذ أفعاله بمقتضى «الطينة»، مع أن مذهبهم أن العبد يخلق فعله كما هو مذهب المعتزلة!
162 يذكر علماء الشيعة الاثني عشرية كثيراً حب الأنصار لعلي بن أبي طالب وأنهم كانوا كثرة في جنده في موقعة صفين. فيقال لهم: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يسلّموا الخلافة إليه وسلّموها لأبي بكر؟! لن تجد إجابة مقنعة تسلّي بها نفسك.
إن نظرة الأنصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا جميعاً، لقد كانت هذه الفئة المؤمنة تُفرّق بين الخلافة وبين الارتباط العاطفي مع قرابة النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلاء الأنصار ووقوفهم جنباً إلى جنب مع علي في موقعة صفين هي الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة والانقلاب على الأعقاب في حادثة السقيفة!
ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول الله: إن كانوا مع علي في أمر من الأمور صاروا خير الناس، وإن كان موقفهم مع من خالف علياً أو قُل في غير الاتجاه الذي أراده علي صاروا أهل ردة ومصلحة ونفاق!
فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والانقلاب على أعقابهم لأنهم أنكروا النص على علي بن أبي طالب، قيل لهؤلاء المستنكرين: أو ليس الشيعة الاثني عشرية يذكرون أن حديث الغدير متواتر وأن مئات من الصحابة قد رووه؟ فأين الإنكار؟
عندما أقول بلساني إن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال لعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه) فأين إنكاري للنص؟!
فإن قيل: أنكروا المعنى، قيل لهؤلاء: ومن ذا الذي قال بأن ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو الحق؟! هل أنتم أفهم وأعقل من صحابة رسول الله الذين عاشوا تلك اللحظات وسمعوا الحديث بآذانهم؟! أم أنكم أفهم بالعربية منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم(
[25])؟!
163 أمامنا فريقان: فريق طعن في كتاب الله مدعياً وقوع التحريف والتبديل فيه، على رأسه النوري الطبرسي ـ مؤلف كتاب المستدرك أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الاثني عشرية ـ والذي ألفّ كتاباً باسم (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه: (ومن الأدلة على تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر)(
[26])!
وسيد عدنان البحراني القائل: (الأخبار التي لا تحصى كثرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين، وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم)(
[27]).
ويوسف البحراني القائل: (لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلنا، ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها، كما لا يخفى؛ إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة، ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الإمامة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين)(
[28]).
طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائلاً بوقوع التحريف فيه!
وفريق آخر (وهم صحابة رسول الله) خطيئته التي لا يغفرها له الشيعة الاثنا عشرية هي أنه سلّم الخلافة لأبي بكر بدلاً من علي!
الفريق الأول الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء الشيعة الاثني عشرية وغاية ما يقولون فيه كلمة (أخطأوا)، (اجتهدوا وتأولوا ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه)، وليت شعري متى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن (في القرآن آيات سخيفة)! والله إنها لطامة كبرى.
ولنأخذ مثالاً على نظرة علماء الشيعة الاثني عشرية إلى القائلين بالتحريف:
السيد علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ يقول في كتابه (عدم تحريف القرآن ص 34) مدافعاً عن (الميرزا نوري الطبرسي): (الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدّث كبير من علمائنا)!!(
[29]) فتأمل هذا التناقض.
164 قال الله عز وجل: ﴿ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءـ[الأعراف:3] فهذا نص في إبطال اتباع أحد
دون رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وإنما الحاجة إلى فرض الإمامة لينفذ الإمام عهود الله تعالى الواردة إلينا على من عبد فقط، لا لأن يأتي الناس بما لا يشاؤنه في معرفته من الدين الذي أتاهم به رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ووجدنا علياً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إذ دعي إلى التحاكم إلى القرآن أجاب، وأخبر بأن التحاكم إلى القرآن حق. فإن كان عليّ أصاب في ذلك فهو قولنا، وإن كان أجاب إلى الباطل فهذه غير صفته نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ولو كان التحاكم إلى القرآن لا يجوز بحضرة الإمام لقال علي حينئذ: كيف تطلبون تحكيم القرآن، وأنا الإمام المبلغ عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة؟
فإن قالوا: إذ مات رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلابد من إمام يبلغ الدين.
قلنا: هذا باطل ودعوى بلا برهان، وقول لا دليل على صحته، وإنما الذي يحتاج إليه أهل الأرض من رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بيانه وتبليغه فقط، سواء في ذلك من كان بحضرته، ومن غاب عنه، ومن جاء بعده؛ إذ ليس في شخصه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إذا لم يتكلم بيان عن شيء من الدين فالمراد منه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كلام باق أبداً مبلغ إلى كل من في الأرض،
وأيضاً، فلو كان ما قالوا من الحاجة إلى إمام موجود إلى الأبد لكان منتقضاً ذلك عليهم بمن كان غائباً عن حضرة الإمام في أقطار الأرض، إذ لا سبيل إلى أن يشاهد الإمام جميع أهل الأرض الذين في المشرق والمغرب من فقير وضعيف وامرأة ومريض ومشغول بمعاشه الذي يضيع إن أغفله، فلابد من التبليغ.
فإذ لابد من التبليغ عن الإمام، فالتبليغ عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أولى بالاتباع من التبليغ عمن هو دونه، وهذا ما لا انفكاك لهم منه(
[30]).
165 لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى الشيعة تذم وتلعن مجموعة من الكذابين الذين قام الدين الشيعي على رواياتهم، تذمهم بأعيانهم، فلم يقبل شيوخ الشيعة الذم الوارد فيهم (لأنهم لو قبلوا ذلك لأصبحوا من أهل السنة وتخلوا عن شذوذهم) وقد فزعوا إلى التقية لمواجهة هذا الذم، وهذا ليس له تفسير إلا رد قول الإمام من وجه خفي، وإذا كان منكر نص الإمام كافراً في المذهب الشيعي فهم خرجوا بهذا عن الدين رأساً!
وقد اعترف محمد رضا المظفر ـ وهو من شيوخهم وآياتهم المعاصرين ـ اعترف بأن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم من الأئمة ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها، قال وهو يتحدث عما جاء في هشام بن سالم الجواليقي من ذم قال: «وجاءت فيه مطاعن، كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت وأصحابهم الثقات والجواب عنها عامة مفهوم»(
[31]) (أي العلة المعروفة السائرة عندهم وهي التقية) ثم قال: «وكيف يصح في أمثال هؤلاء الأعاظم قدح؟ وهل قام دين الحق وظهر أمر أهل البيت إلا بصوارم حججهم»([32]).
لاحظ ماذا يصنع التعصب بأهله: فهم يدافعون عن هؤلاء الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت، ويردون النصوص المروية عن علماء أهل البيت في الطعن فيهم والتحذير منهم، التي تنقلها كتب الشيعة نفسها، فكأنهم بهذا يُكذبون أهل البيت، بل يصدقون ما يقوله هؤلاء الأفاكون؛ حيث زعموا أن ذم الأئمة لهم جاء على سبيل التقية، فهم لا يتبعون أهل البيت في أقوالهم التي تتفق مع نقل الأمة، بل يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون بأقوالهم، ويفزعون إلى التقية في رد أقوال الأئمة.
166 قد عرف بالتواتر الذي لا يخفى على العامة والخاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان لهم بالنبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اختصاص عظيم وكانوا من أعظم الناس صحبة له وقرباً إليه، وقد صاهرهم كلهم، وكان يحبهم ويثني عليهم، وحينئذ فإما أن يكونوا على الاستقامة ظاهراً وباطناً في حياته وبعد موته، وإما أن يكونوا بخلاف ذلك في حياته أو بعد موته، فإن كانوا على غير الاستقامة مع هذا القرب فأحد الأمرين لازم: إما عدم علمه بأحوالهم، أو مداهنته لهم، وأيهما كان فهو من أعظم القدح في الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كما قيل:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة

وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وإن كانوا انحرفوا بعد الاستقامة فهذا خذلان من الله للرسول في خواص أمته، وأكابر أصحابه، ومن وعد أن يظهر دينه على الدين كله، فكيف يكون أكابر خواصه مرتدين؟ فهذا ونحوه من أعظم ما يقدح به الشيعة في الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة؛ كما قال أبوزرعة الرازي: إنما أراد هؤلاء الطعن في الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين.
167 يقول الشيعة بأن «الإمامة واجبة لأن الإمام نائب عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في حفظ الشرع الإسلامي وتيسير المسلمين على طريقه القويم، وفي حفظ وحراسة الأحكام عن الزيادة والنقصان»(
[33]) ويقولون بأنه «لابد من إمام منصوب من الله تعالى وحاجة العالم داعية إليه، ولا مفسدة فيه، فيجب نصبه...»([34])، وأن الإمامة «إنما وجبت لأنها لطف.. وإنما كانت لطفاً؛ لأن الناس إذا كان لهم رئيس مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه، ويحملهم على الخير، ويردعهم عن الشر، كانوا أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد، وهو اللطف»([35]).
فيقال لهم: إن أئمتكم الاثني عشر ـ غير علي رضي الله عنـه ـ لم يملكوا الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا، ولم يملكوا ردع الظالم عن ظلمه، وحمل الناس على الخير وردعهم عن الشر! فكيف تدعون لهم الدعاوى الخيالية التي لم تكن واقعاً أبداً؟! وهذا لو تأملتم ينقض كونهم أئمة ـ حسب مفهومكم ـ؛ لأنه لم يحصل منهم اللطف الذي تزعمون.
168 ورد في كتاب نهج البلاغة أن علياً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان يناجي ربه بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة، اللهم اغفر لي ما وأيت(
[36]) من نفسي ولم تجد له وفاء عندي، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم ألفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ، وسهوات الجنان وهفوات اللسان»([37]).
فهو نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره، وهذا ينافي ما تزعمونه له من العصمة!
169 يزعم الشيعة أنه ما من نبي من الأنبياء إلا ودعا إلى ولاية علي(
[38])! وأن الله قد أخذ ميثاق النبيين بولاية علي([39])! بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى أن زعم شيخهم الطهراني أن ولاية علي «عُرضت على جميع الأشياء، فما قبل صلح، وما لم يقبل فسد»([40])!
ويقال للشيعة: لقد كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله، لا إلى ولايـة علي كما تدعون. قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ [الأنبياء:25].
وإذا كانت ولاية علي كما تدعون مكتوبة في جميع صحف
الأنبياء؛ فلماذا ينفرد بنقلها الشيعة ولا يعلم بها أحد غيرهم؟! ولماذا لم يعلم بذلك أصحاب الديانات؟! وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الولاية. بل لماذا لم تُسجل في القرآن وهو المهيمن على جميع الكتب؟!.
170 هل تمتع الأئمة؟!
ومن هم أبناؤهم من المتعة؟!
171 يقول الشيعة: إن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء، وإن علي بن أبي طالب باب العلم ـ فكيف يجهل علي حكم المذي ويُرسل للنبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من يعلمه الأحكام المتعلقة بذلك؟!
172 إن الجريمة التي اقترفها الصحابة عند الشيعة هي انحرافهم عن ولاية علي ـ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ كما يدَّعون، وعدم التسليم له بالخلافة، فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة. فما بالهم لم يفعلوا مثل ذلك مع الفِرَق الشيعية الأخرى الذين أنكروا بعض أئمتهم كـ«الفطحية» و«الواقفة» وغيرهم؟! بل تجدهم يحتجون برجالهم ويعدلونهم(
[41])! فلماذا هذا التناقض؟!
173 تتفق مصادر الشيعة على العمل بالتقية للأئمة وغيرهم ـ كما سبق ـ وهي أن يُظهر الإمام غير ما يُبطن، وقد يقول غير الحق. ومن يستعمل التقية سيكذب، والكذب معصية!
174 ينقل الكليني أن بعض أنصار الإمام علي ـ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ طالبه بإصلاح ما أفسده الخلفاء الذين سبقوه، فرفض محتجًّا بأنه يخشى أن يتفرق عنه جنده(
[42]) مع أن التهم التي وجهوها للخلفاء قبله (أبي بكر وعمر وعثمان ـ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ) تشمل مخالفة القرآن والسنة. فهل ترك علي لتلك المخالفات كما هي يُناسب «العصمة» التي يدَّعونها له؟!
175 لقد اختار عمر ـ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ ستة أشخاص للشورى بعد وفاته، ثم تنازل ثلاثة منهم، ثم تنازل عبدالرحمن ابن عوف، فبقي عثمان وعلي ـ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ، فلماذا لم يذكر عليٌّ منذ البداية أنه موصىً له بالخلافة؟! فهل كان يخاف أحداً بعد وفاة عمر؟!
176 من غرائب الأمور أن الشيعة قد وضعوا تلك الروايات التي تذكر تسلسل الأئمة بأسمائهم بعد رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى مهديهم ، ومع ذلك يأتي كبير مراجعهم في هذا العصر وينفي وجود نص على تسمية هؤلاء الأئمة ! حيث يقول الخوئي: «الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام باثني عشر من الناحية العددية ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحدًا بعد واحد»(
[43])
177 يزعم الشيعة ردة أكثر الصحابة بعد وفاة النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة – كما هو معلوم - ، ثم نجدهم يتناقضون عندما يريدون الرد على من يقول لهم : لماذا لم يدعُ علي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لنفسه بعد وفاة النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مادام منصوصًا عليه ؟ فيدعون أنه لم يفعل ذلك خشية ارتداد الصحابة عن الإسلام !! ، ففي الكافي عن الباقر قال : إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبابكر لم يمنع أمير المؤمنين من أن يدعو لنفسه إلا نظره للناس ، وتخوفًا عليهم أن يرتدوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان (
[44]) .
178 يزعم الشيعة – كما سبق – النص على أئمتهم ، ولكننا نجد في كتبهم روايات كثيرة جدًا تنافي هذا الزعم ، وقد جمعها الأستاذ فيصل نور ووثقها في كتابه «الإمامة والنص» ، فليراجعه من أراد معرفة الحقيقة .
ختامًا : أسأل الله أن ينفع بهذه الأسئلة شباب الشيعة ، ويجعلها مفتاح خير لهم يدلهم إلى الحق ، ويُحفزهم إلى طلبه والتمسك به ، لا يخشون في ذلك لومة لائم .
وأود ممن يجد إلزامًا لم أذكره فيما سبق أن يبعث به إلي لأضيفه في الطبعات القادمة – إن شاء الله - . والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

([1]) نهج البلاغة، (ص 350)، تحقيق : صبحي الصالح.

([2]) بحار الأنوار، (25/ 351).

([3]) بحار الأنوار، (10/139). النوادر للراوندي (ص163).

([4]) نسب قريش لمصعب الزبيري، (ص 45). وجمهرة أنساب العرب لابن حزم، (ص 87).

([5]) نسب قريش، (ص 52)، وجمهرة أنساب العرب، (ص 108).

([6]) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة الشيعي، (ص 111)، وطبقات ابن سعد، (5/ 34).

([7]) روضة الواعظين، (ص 260).

([8]) عيون أخبار الرضا، (2/60).

([9]) رواه البخاري

([10]) أصل الشيعة وأصولها؛ لمحمد حسين آل كاشف الغطا، ( ص 83).

([11]) أصول الكافي، (2/20)، تفسير العياشي، (1/252 ـ 253)، البرهان، (1/386)، رجال الكشي، (ص425).

([12]) تنقيح المقال، (1/211).

([13]) أتباع عبدالله «الأفطح» ابن جعفر الصادق.

([14]) هم الذين وقفوا على موسى بن جعفر فلم يقولوا بإمامة من بعده.

([15]) أتباع رجل يقال له ناووس أو ابن الناووس. يقولون بأن جعفر بن محمد لم يمت، وهو المهدي.

([16]) انظر على سبيل المثال: رجال الكشي، (الصفحات: 563، 565، 570، 612، 616، 597، 615).

([17]) مقدمة الكافي، لحسين علي، (ص25)، روضات الجنات للخوانساري، (6/109)، الشيعة لمحمد صادق الصدر، (ص 122).

([18]) مصباح الفقيه، (ص 436)، الاجتهاد والتقليد، (ص 17).

([19]) جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث والرجال، الطريحي، (ص 15).

([20]) المرجع السابق.

([21]) عن : مقتبس الأثر، (3/63).

([22]) بحار الأنوار، (101/ 369).

([23]) أصول الكافي، (1/181ـ 184).

([24]) انظر: الغيبة، (ص 106-107).

([25]) ثم أبصرت الحقيقة، محمد سالم الخضر، (ص 291ـ 292).

([26]) فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 211.

([27]) مشارق الشموس الدرية ص 126.

([28]) الدرر النجفية ليوسف البحراني؛ مؤسسة آل البيت لإحياء التراث (ص298).

([29]) ثم أبصرت الحقيقة، (ص294).

([30]) الفصل في الملل والأهواء والنِحَل، (4/ 159ـ 160).

([31]) الإمام الصادق لمحمد الحسين المظفر، (ص 178).

([32]) نفس الموضع من المصدر السابق.

([33]) الشيعة في التاريخ، (ص 44ـ 45).

([34]) منهاج الكرامة، (ص 72 ـ 73).

([35]) أعيان الشيعة، (1/ 2/ص6).

([36]) وأيت: أي وعدت. والوأي: الوعد.

([37]) نهج البلاغة (شرح ابن أبي الحديد، 6/ 176).

([38]) انظر: «بحار الأنوار» (11/60)، «المعالم الزلفى» (ص 303).

([39]) «المعالم الزلفى» (ص 303).

([40]) «ودائع النبوة» للطهراني، (ص 155).

([41]) انظر على سبيل المثال: «رجال الكشي» (ص27، 219، 445، 465)، و«رجال النجاشي» (ص 28، 53، 76، 86، 95، 139)، و«جامع الرواة» للأردبيلي (1/413).

([42]) «الروضة للكليني»، (ص29).

([43]) صراط النجاة، ( 2/452). وانظر «الإمامة والنص» للأستاذ فيصل نور، ص 306.

([44]) الكافي ( 8/295) ، وانظر «البحار» ( 28/255) و«أمالي الطوسي» ، ص 234.










عرض البوم صور ward765   رد مع اقتباس