يقول الشيخ مشهور حسن آل سلمان حفظه الله :
- لو بقوا الناس على الفطرة وما حدثت الطوائف والفرق والأحزاب لما جاز لنا أن نسمي أنفسنا غير إسم المسلمين ، ولكن لما ظهرت فرق وأحزاب وطوائف ومذاهب وتعصب أصحابها عليها إحتجنا أن نتمايز عن غيرنا وسمينا أنفسنا بحقيقة – سلفية –
انا لما أقول على نفسي (( سلفي )) ليست بالسلفية إسم فخري أترفع فيه على الناس ، هذه المقولة عظيمة يحتاج الإنسان حتى يسمي نفسه هذا الإسم أن يحصن معتقد السلف وعبادات السلف وأخلاق السلف وأن يحبهم ويعرف أحوالهم ، وإن قصر أن يجتهد في أن يلحق بهم وبركابهم .
فمن باب التمايز عن غيرنا قلنا بهذا الإسم ، فلو أن غيرنا أسقط إسمه لبقينا مسلمين ، مثل رقعة بيضاء جاء واحد وطبع عليها لون وآخر لون وثالث لون ورابع لون ، الناظر إليها من بعيد ظن أن البياض – الذي هو الأصل – مثل الألوان التي طرأت !!
فهذه الطبع حادثة على هذه الفطرة وهذا الأصل ، فلو انهم تركوا هذه الألوان لبقينا على أصلنا ، فلما طبعوا احتجنا أن نقول للناس :
يا جماعة هذه ألوان والأصل البياض ، هذا البياض ليس لونا كسائر الألوان .
فقط هذا حالنا مع غيرنا .
ولذا نحن نحكم بأن الناس سلفيون على الفطرة .