تنبية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فهذا الحديث موضوع، لا تصح نسبته إلى النبي
، وقد ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة وقال: في إسناده كذاب ومتروك. انتهى وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ولفظه: عن أبي بكر قال: كنت عند النبي
فجاءه رجل فسلم فرد عليه النبي
، وأطلق وجهه وأجلسه إلى جنبه، فلما قضى الرجل حاجته نهض فقال النبي
: يا أبا بكر هذا رجل يرفع له كل يوم كعمل أهل الأرض قلت: ولم ذاك؟ قال: إنه كلما أصبح صلى علي عشر مرات كصلاة الخلق أجمع، قلت: وما ذاك؟ قال: يقول: اللهم صل على محمد النبي عدد من صلى عليه من خلقك، وصل على محمد النبي كما ينبغي لنا أن نصلي عليه، وصل على محمد النبي كما أمرتنا أن نصلي عليه. ثم عزاه إلى رواية الدارقطني في الأفراد وابن النجار في تاريخه، ثم قال: قال الدارقطني: غريب من حديث أبي بكر تفرد به سليمان بن الربيع النهدي عن كادح بن روحة. قال الذهبي في الميزان: سليمان بن الربيع أحد المتروكين، وكادح قال الأزدي وغيره كذاب، زاد الحافظ ابن حجر في اللسان وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة ولا يتابع في أسانيده ولا في متونه. وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة انتهى. قلت: وقد أدخلت هذا الحديث في كتاب الموضوعات فلينظر، فإن وجدنا له متابعا أو شاهدا خرج عن حيز الموضوع. انتهى والله أعلم.