§ الفضيلة الثانية: من صلى الصبح في جماعة فهو في ضمان الله وأمانه حتى يمسي؛ لحديث جندب بن عبد الله - - قال: قال رسول الله : "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم"رواه مسلم. § الفضيلة الثالثة: عظم ثواب صلاة العشاء والصبح في جماعة؛ لحديث عثمان بن عفان - - قال: سمعت رسول الله يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"رواه مسلم. § الفضيلة الرابعة: وقد ثبت الفضل العظيم لمن حافظ على صلاة الفجر والعصر مع الجماعة، قال رسول الله : "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" يعني الفجر والعصر رواه مسلم. § الفضيلة الخامسة: وقال رسول الله : "من صلى البردين دخل الجنة" متفق عليه، وهما: الصبح والعصر § الفضيلة السادسة:أن الملائكة يدعون لمن صلى مع الجماعة قبل الصلاة وبعدها مادام في مصلاه، ما لم يحدث أو يؤذ؛ لحديث أبي هريرة - - وفيه: "لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث.." وفي مسلم: "والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذِ ما لم يحدث". قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله-: "والملائكة تصلي عليه في مصلاه، قبل الصلاة في المسجد، وبعدها مادام في مصلاه، ما لم يؤذِ بغيبة أو نميمة، أو كلام باطل، وما لم يحدث" § الفضيلة السابعة: فضل الصف الأول وميامين الصفوف في صلاة الجماعة، وفضل وصلها. القرعة على الصف الأول وأنه مثل صف الملائكة؛ لحديث أبي هريرة - - أن رسول الله قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا.."متفق عليه. المثال الثالث: (فضل المشي إلى المساجد) : § الفضيلة الأولى:شديد الحب لصلاة الجماعة بالمسجد في ظل الله يوم القيامة؛ لحديث أبي هريرة - - عن النبي أنه قال: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد..."متفق عليه. قال الإمام النووي - رحمه الله- في شرح قوله : "ورجل قلبه معلق في المساجد" ومعناه شديد الحب لها، والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد". § الفضيله الثانية: المشي إلى صلاة الجماعة ترفع به الدرجات، وتحط الخطايا، وتكتب الحسنات؛ لحديث عبد الله بن مسعود - - أنه قال: "وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله لها بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة..."رواه مسلم. وعن أبي هريرة - - قال: قال رسول الله : "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة"رواه مسلم قال الشيخ عبد العزيز بن بـاز - ر حمه الله- : "كل خطوة واحدة: يرفع بها درجة، وتحط عنه بها خطيئة، وتكتب له حسنة.." § الفضيلة الثالثة: يكتب له المشي إلى بيته كما كتب له المشي إلى الصلاة، إذا احتسب ذلك؛ لحديث أبي بن كعب - - قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء؟ قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله : "قد جمع الله لك ذلك كله". وفي لفظ: "إن لك ما احتسبت"رواه مسلم. قال الإمام النووي - رحمه الله -: "فيه إثبات الثواب في الخطا في الرجوع كما يثبت في الذهاب"