§ الفضيلة الرابعة: المشي إلى صلاة الجماعة تمحى به الخطايا؛ لحديث أبي هريرة - - أن رسول الله قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط"رواه مسلم. محو الخطايا: كناية عن غفرانها، ويحتمل محوها من كتاب الحفظة، ويكون دليلاً على غفرانها، ورفع الدرجات: أعلى المنازل في الجنة، وإسباغ الوضوء: تمامه، والمكاره: تكون بشدة البرد، وألم الجسم، ونحو ذلك، وكثرة الخطا: تكون ببعد الدار وكثرة التكرار § الفضيلة الخامسة: إعداد الله تعالى الضيافة في الجنة لمن غدا إلى المسجد أو راح كلما غدا أو راح؛ لحديث أبي هريرة - - عن النبي قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح"رواه مسلم. وأصل "غدا" خرج بِغَدْوٍ، أي: أتى مبكراً، وراح: رجع بعشيٍّ، ثم قد يستعملان في الخروج والرجوع مطلقاً توسعاً، و "أعد" هيأ، و"النزل" ما يهيأ للضيف من الكرامة عند قدومه، ويكون ذلك بكل غدوة أو روحة، وهذا فضل الله تعالى يؤتيه من قام بهذا الغدو والرواح، تعد له في الجنة ضيافة بذهابه، وضيافة برجوعه. § الفضيلة السادسة: من تطهر وخرج إلى صلاة الجماعة فهو في صلاة حتى يرجع إلى بيته؛ لحديث أبي هريرة - - قال: قال رسول الله : "إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل: هكذا" وشبك بين أصابعه رواه ابن خزيمة. § الفضيلة السابعة:النور التام يوم القيامة لمن مشى في الظلم إلى المساجد؛ لحديث بريدة - - عن النبي أنه قال: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"رواه أبو داود. المحافظة على السنن اليومية : ومن التخطيط للآخرة : الحرص على كل سُنة من السُنن النبوية التي كان النبي يفعلها في يومه وليله . إن الحرص على تطبيق السنن اليومية دليل واضح وبرهان قوي على شدة وقوة محبة المسلم لنبيه ، لدخوله في عموم قوله تعالى [فاتبعوني يحببكم الله] لي رسالة صغيرة اسمها: (أكثر من 1000سُنة في اليوم والليلة) أُبين فيها كيف يطبق المسلم أكثر من ألف سُنة في اليوم والليلة بصورة سهلة ويسيرة ولاتأخذ من وقتك شيئا. (100000 شجرة في الجنة ) هل فكرت أن تغرس لك في كل شهر مائه ألف شجرة في الجنة، فيكون المجموع في السنة : (مليون ومائتي ألف شجرة في الجنة ) الخطوات العملية لهذا الغرس العظيم: المحافظة على التسبيحات بعد الصلوات المكتوبة وهي : "33سبحان الله 33 الحمدلله 33 الله أكبر وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " المجموع ( 500 ) شجرة في اليوم ، لأن بعد كل فريضة ( 100 ) شجرة في الجنّة . المحافظة على التسبيحات التي هي من أذكار الصباح والمساء وهي " سبحان الله وبحمده" ( 100) مرة في الصباح و ( 100 ) مرة في المساء ، فهذه ( 200 ) شجرة في الجنّة. المحافظة على قول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ( 100 ) مرة . المحافظة على التسبيحات قبل النوم وهي : " 33سبحان الله 33 الحمد لله 34 الله أكبر" وغالب الناس ينامون في اليوم مرتين فيكون المجموع ( 200 ) شجرة في الجنّة . فمجموع هذه التسبيحات في اليوم والليلة ( 1000 ) شجرة في الجنـّة ، فيكون في الشـهر ( 30000 ) شجرة في الجنّة . أن تقول : ( سبحان الله وبحمده ،سبحان الله العظيم ) 1000 مرة فيكون المجموع : ( 60000)شجرة في الجنة في الشهر الواحد ،لأنه في كل يوم ألفي شجرة في الجنة لأن : سبحان الله وبحمده فيها شجرة،وسبحان الله العظيم فيها شجرة أخرى. أن تقول : (سبحان الله ، والحمد الله، ولا إله إلا الله ،والله أكبر )100مرة في اليوم فيكون المجموع في الشهر،(12000)شجرة في الجنة لأنه في كل كلمة من هذه الأذكار شجرة في الجنة. فهنا زاد عن مائة ألف شجرة في الجنة وكلما زدت زادت الأشجار والله يضاعف لمن يشاء، والله ذو الفضل العظيم. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر به وهو يغرس غرسا فقال: ( يا أبا هريرة ما الذي تغرس ؟ ) قلت: غراسا لي قال: ( ألا أدلك على غراس خير لك من هذا ؟ ) قال: بلى . يا رسول الله قال: ( قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة ) رواه ابن ماجه.