قال الإمام النووي في رياض الصالحين: باب في بيان كثرة طرق الخيرقال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } وقال تعالى : { من عمل صالحا فلنفسه }وقد ذكر الإمام النووي طائفة من الأحاديث التي تدل على كثرة طرق الخير وتنوعها منها: الحديث الأول: قال النبي : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) رواه مسلم . الحديث الثاني: عن النبي - - ، قال : (( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين )) رواه مسلم . الحديث الثالث: قال رسول الله - - : (( كل معروف صدقة )) رواه البخاري الحديث الرابع: قال رسول الله - - : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ، فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم . أبو بكر الصديق جمع الخير كله:عن أبى هريرة قال قال رسول الله -- « من أصبح منكم اليوم صائما ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن تبع منكم اليوم جنازة ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ». قال أبو بكر أنا. قال « فمن عاد منكم اليوم مريضا ». قال أبو بكر أنا. فقال رسول الله -- « ما اجتمعن فى امرئ إلا دخل الجنة » رواه مسلم. السالك إلى الله في كل طريق: قال ابن القيم رحمه الله:أن الطريق إلى الله هي واحدة جامعة لكل ما يرضي الله وما يرضيه متعدد متنوع فجميع ما يرضيه طريق واحد ومراضيه متعددة متنوعة: فمن الناسمن يكون سيد عمله وطريقه الذي يعد سلوكه إلى اللهطريق العلم والتعليم قد وفر عليه زمانه مبتغيا به وجه الله فلا يزال كذلك عاكفا على طريق العلم والتعليم حتى يصل من تلك الطريق إلى الله ويفتح له فيها. ومن الناسمن يكون سيد عملهالذكر وقد جعله زاده لمعاده ورأس ماله لمآله فمتى فتر عنه أو قصر رأى أنه قد غبن وخسر. ومن الناس من يكون سيد عمله وطريقه الصلاة فمتى قصر في ورده منها أو مضى عليه وقت وهو غير مشغول بها أو مستعد لها أظلم عليه وقته وضاق صدره.