شدة عذاب النار :عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ) . قيل يا رسول الله إن كانت لكافية قال ( فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها ) .رواه البخاري هل يهز قلبك هذه الكلمات عندما تسمعها؟ · الموت وسكراته · القبر وظلماته · يوم القيامة وأهواله · الحساب وحسراته · الميزان ودقته · الصراط وحدته · الوقوف بين يدي الله وعظمته · العذاب وشدته أم أنك تسمع هذه الكلمات ولا تبالي بها ولا تغير من حياتك وواقعك فإن كان كذلك فاعلم أن قلبك قد مات ولاحول ولا قوة إلا بالله. عجباً لابن آدم :يتهيأ ويتهيب ويأخذ الحذر عندما يقدم على ملك من ملوك الدنيا ولا يتهيأ و يتهيب ويأخذ الحذر عندما يقدم على ملك الملوك ورب الأرض والسموات . أخي الكريم : هل أنت مشتاق إلي الجنة وهل تعلم ما أعده الله لك في دار كرامتة من النعيم المقيم ،والسعادة الأبدية ومن الحور العين ،والقصور ،والأشجار ،والنهار ،والبساتين ...... قال تعالي :{ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } قال الشيخ السعدي:{ وَفِيهَا } أي: الجنة { مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ } وهذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب، فكل ما اشتهته النفوس، من مطاعم، ومشارب، وملابس، ومناكح، ولذته العيون، من مناظر حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها، معد لأهلها، على أكمل الوجوه وأفضلها. نعيم الجنة لاتتصوره العقول: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ، واقرؤوا إن شئتم: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } متفقٌ عليه. جمال أهل الجنة في كل شيء:وعنه قال: قال رسول الله : أول زمرةٍ يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دريٍ في السماء إضاءةً: لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يمتخطون. أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة - عود الطيب - أزواجهم الحور العين، على خلق رجلٍ واحدٍ على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء متفقٌ عليه. صفة خيام الجنة: عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي قال: إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤةٍ واحدةٍ مجوفةٍ طولها في السماء ستون ميلاً [1]. للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً. متفقٌ عليه. صفة أشجار الجنة: وعن أبي سعيدٍ الخدري عن النبي قال: إن في الجنة لشجرةً يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنةٍ ما يقطعها متفقٌ عليه. حقيقة نعيم الجنة:عن أبي سعيدٍ وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي منادٍ: إن لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تصحوا، فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا، فلا تيأسوا أبداً رواه مسلم. 4 / الميل: ستة آلاف ذراع.