الموضوع
:
وقفات مع احمد الكبيسي في طعنه على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
عرض مشاركة واحدة
17-04-12, 09:06 PM
المشاركة رقم:
10
المعلومات
الكاتب:
الكردي
اللقب:
عضو
البيانات
التسجيل:
Apr 2012
العضوية:
7860
المشاركات:
28 [
+
]
الجنس:
المذهب:
بمعدل :
0.01 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
معدل التقييم:
0
نقاط التقييم:
25
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع :
الكردي
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
وقفات مع احمد الكبيسي (تابع الحلقة الثانية )
1ـ ورد في مواقف عديدة صريحة صحيحة ثابتة أن معاوية
كان يحترم علي
ويقدره ولا ينكر علمه ويعترف له بالفضل وسبق الإسلام، بل لم يثبت بنقل صحيح انه سب عليا
أثناء حربه معه فما الحاجة إلى سبه بعد موته؟!
ولو كان يأمر بسب علي
كان الأولى به ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يسبه هو قبل غيره وأنا أتحدى الكبيسي أن يثبت لنا نصنا صريحا صحيحا يسب فيه معاوية
عليا
فان لم يفعل ولن يفعل فليتق الله في صحابة رسول الله
.
قال ابن كثير
:
وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على
معاوية
فقالوا له
:
هل تنازع علياً أم أنت مثله ؟ فقال : والله إني لَأعلم أنه خير مني وأفضل ، وأحق
بالأمر مني .. البداية والنهاية ( 8 / 132).
ونقل ابن كثير
أيضاً عن جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال : لما جاء خبر قتل علي إلى
معاوية
جعل يبكي ،
فقالت له امرأته : أتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال : ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من
الفضل والفقه والعلم . نفس المصدر ( 8 / 133).
2ـ أن
معاوية
رضي
الله
عنه كان رجلاً
ذكياً ، مشهوراً بالعقل والدهاء، وعندما انفرد
بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي
الله
عنهما له واجتمعت
عليه الكلمة والقلوب ، ودانت له الأمصار بالملك، كان بحاجة إلى جمع قلوب الناس جميعاً، والتأليف بينهم بسبب ما حصل من فتن واقتتال بين الناس، فأي نفع له في سب علي
في مثل هذا الموقف؟! بل
الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم فعل ذلك ، لما فيه من تهدئة النفوس وتسكين الأمور ، ومثل
هذا لا يخفى على
معاوية
رضي
الله
عنه الذي شهدت له
الأمة بحسن السياسة والتدبير.
3ـ هنا أسال الكبيسي سؤلا، كيف كانت العلاقة بين معاوية
وأبناء علي
ومنهم الحسن والحسين بعد وفاة أبيهم؟ طبعا لا جواب عند الكبيسي غير الكذب والعناد والافتراء والتلاعب، ولكني أرفع العناء عن الكبيسي وأجيب عنه السؤال عسى ولعله يفهم أو يدرك حقيقة ما وصل إليه الكبيسي من مجازفات خطيرة في حق الصحابة
.
لقد كان بين
معاوية
رضي
الله
عنه بعد استقلاله
بالخلافة وأبناء علي
من الألفة والتقارب ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ
..
ومن ذلك أن الحسن والحسين
ا، وفدا على
معاوية
فأجازهما
بمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجازَ بهما أحدُ قبلي ، فقال له الحسن : ولم تعط أحداً
أفضل منا . البداية والنهاية ( 8 / 139).
ودخل مرة الحسن
على
معاوية
فقال له
:
مرحباً وأهلاً بابن رسول
الله
صلى
الله
صلى
الله
عليه وسلم ، وأمر
له بثلاثمائة ألف . المصدر نفسه ( 8 / 140).
وهذا مما يقطع
بكذب الكبيسي وكل من ادعي في حق
معاوية
رضي
الله
عنه من حمله
الناس على سب علي رضي
الله
عنه ، إذ كيف
يحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والاحتفاء والتكريم؟
.
فبالله هل
يعقل أن يسع حلم
معاوية
رضي
الله
عنه الذي بلغ
مضرب الأمثال ، سفهاء الناس وعامتهم وهو أمير المؤمنين ، ثم يأمر بعد ذلك بلعن
الخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر ، ويأمر ولاته
بذلك
في سائر الأمصار
والبلدان ؟؟!! والحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم ودين
، و لا أشك أن الكبيسي لا يشمله هذا الحكم.
قال العلامة الألوسي في كتابه صب العذاب على من سب الأصحاب:"وما يذكره المؤرخون من
أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته
ويُظهر ما يُظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو
يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع
والضعيف، وأكثرهم حاطب ليل، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا
المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القِطا ويقصر دونه الخطا ، مما
لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل
".
ويليه إن شاء الله الحلقة الثالثة................
وكتبه: أبو أحد الكردي/ المشرف العام على موقع الرؤيا:
www.r2ya.com
التعديل الأخير تم بواسطة جارة المصطفى ; 19-04-12 الساعة
02:08 AM
سبب آخر: حذف الرابط
الكردي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الكردي
زيارة موقع الكردي المفضل
البحث عن كل مشاركات الكردي