السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم وقبل سنتين وبضع أشهر كان هناك بسمة وضحكات من بين ثغر طفلا ضم بتلك المحبة والسعادة ع قلوبا انتظرته طويلا .. كان فرحة دخلت قلب والديه بعد طول انتظار دام أربع اعوام.. كان فرحة تشرق في سماء شرق المملكة ، هناك في بيت من بيوت مدينة الاحساء ..وهناك بالتحديد بمنزل البوشل .. ولكن سرعان ما تحولت تلك الفرحة إلى حسرة ودموع وبكاء لفقدان طفل لم يبلغ سنته الأولى .. استنهض المجتمع الأحسائي على فاجعة زلزلت جنبات منازلها وادمت القلوب حينما داهمت تلك الخادمة بكل وحشية لتقتل ضحكة طفل وتحرق قلب ابوين عشا السعادة لثلاثة اشهر فقط .. أحلاما تحطمت وقلوب كواها الحزن والألم ثانية بثانية .. فاجعة بكى لها شعب بأسره .. لظلم أهلك جسد طفل لم يكن له ذنبا إلا صرخات جوعا وحنين لحضن دافئ .. وحقد عاملة أفرغت السم بجسده الضعيف .. لم يكن له قوة للدفاع عنه إلا ببكاء وروحاً فاضة لخالقها .. وبقي ذلك الألم يأسر كيان أسرة لا بل مجتمع كامل ينتظر تحقيق العدالة فقط العدالة .. لذلك اسعدني جدا اجراء حوار بسيط مع والده ليصف لنا ما دار خلف تلك العاصفة التي فجرت أنين قلوبنا فلنرحب أولا بالأخ الأستاذ أحمد عبد الرحمن البوشل ونبدأ حوارنا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :- وبعد في البداية وقبل أن ابدأ بالإجابة على الأسئلة أود أن أشكركم على الاستضافة وكما أشكركم على مشاعركم الأخوية .. وجزآكم الله ألف خير على ما تقومون به .. 1- في بداية حوارنا معك نود أن نتعرف على شخصكم الكريم وعلى أبننا الشهيد مشاري في سطور ..؟ وماذا حدث له واعتذر مقدماً عن سؤالنا ..؟ الجواب : اسمي أحمد بن عبد الرحمن البوشل . العمر 38 سنة متزوج ولدي من الذكور عبد الرحمن و راكان وثلاث بنات هم أفنان و أريام ودانه التي أتت بعد وفاة مشاري .. طبعاً من أهل الاحساء وأسكن بمدينة الدمام .. والعمل بوزارة الدفاع بالقوات البحرية الملكية السعودية بالجبيل وهذه البطاقة الشخصية وأما عن أبني مشاري فقد كانت ولادته لها فرحة بالعائلة بعد توقف عن الحمل دام لمدة أربع سنوات بسبب حالة أم مشاري الصحية والعارض الصحي الذي تسبب بعدم الإنجاب خلال الأربع السنوات وهو من مواليد عام 1431هـ بشهر ربيع الأول .. وهو الآن طير من طيور الجنة بإذن الله وعمره قبل حادثة التسمم 3 شهور وعند وفاته بلغ 5 أشهر 2- ما سبب كل ما حدث وأين الخلل من وجهة نظرك ليكون هو الضحية ..؟ الجواب : ضعف الوازع الديني لدى الخادمة والحالة النفسية التي أصابتها بعد وفاة أبوها وطلاقها من زوجها والغيرة من أم مشاري فكانت تتمنى هذه السعادة أن تمتلكها لوحدها فقط . 3- هل كانت هناك ملاحظات أو دوافع قوية جعلت الخادمة تقدم على ذلك " بشكل أدق هل ما فعلته بدافع الانتقام لسوء المعاملة من قبل الأهل كما يُشاع " أم هناك أسباب أخرى ..؟ الجواب : لم يكن هناك سوء معاملة أبداً وهي معترفة بحسن المعاملة بالتحقيق بل كانت تُعامل مثل الأخت ولها حقوقها من مأكل ومصرف وعلاج ومسكن خاص بها بالمنزل الجديد ( ملحق خاص بها ) . أما الدوافع فكانت لشيء بنفسها وبداخلها حاولت الحصول عليه ولم تستطع .. فغدرت بأبني مشاري وكان الضحية .. ضغن وحقد وكراهية .. 4- إذا أمكن تحدث عن الخادمة من ناحية سلوكها وتصرفاتها بالمنزل خلال الفترة التي قضتها معكم بشكل خاص مع الأطفال ..؟ وكم مدة إقامتها لديكم . الجواب : بسبب العارض الصحي الصعب لزوجتي (ربة منزل) التي أجريت لها عدة عمليات خطيرة كتب الله لها الحياة مرة أخرى آنذاك فكانت التوصيات من مستشفى القوات المسلحة بالظهران بأن لابد من إحضار خادمة لتقوم بمساعدتها بأمور المنزل الذي أجبرني لإحضار الخادمة .. وفعلاً أحضرناها وعاشت معنا ما يقارب الأربع السنوات .. وكانت حسن الأخلاق والعمل والتعامل فهي خادمة من قبل بالمملكة وذو خبرة .. ولكن بعد انتقالنا من شقة إلى منزل جديد وبعد طلاقها من زوجها والذي سرق أموالها أحست أنها فقدت كل شيء ، مما جعلها في اضطراب نفسي سيء وحالة نفسية سيئة جداً ، فتغير سلوكها بمحاولتها بالقيام عدة مرات بالانتحار بأن تصعد من أعلى الدرج بالمنزل (الدرابزين) وترمي نفسها أكثر من مرة على الأرض بارتفاع خمسة أمتار ملقية بنفسها على السيراميك .. لكن الحمد لله نصحناها وعلمناها هذا الشيء حرام وأنها مسلمة وحرام ما تقوم به . 5- هنا استوقفني أنك على علم بأن الخادمة تمر بظروف صحية ونفسية قد تأتي بالمتاعب لك ولأسرتك أما كنت أو تتوقع حدوث أي شيء منها ..؟ الجواب : لا لم أتوقع حدوث شيء لأن بعد أن تم نصحها وإفهامها بالخطأ الذي عملته اعتذرت وتأسفت وندمت على ما قامت به في حينها ونحن أيضاً فكرنا بتسفيرها لبلادها لكنها غدرت بنا قبل أن نسفرها . 6- أم مشاري ما وضعها الم تشعر بسلوك غريب من قبلها سواء مع الطفل أو أخوته كالصراخ عليهم أو تعديها بالضرب مثلاً ..؟ الجواب : لم تشعر بشيء لأنها كانت تعاملهم معاملة حسنة .. لكن شعرنا بشيء غريب وهو أنها تنبش أكرمكم الله وأكرم القراء النفايات وبالذات نفاية غرفتنا الخاصة وتنبش ما بوسطها .. ولا حضنا عندما أنزل أنا وأم مشاري من أعلى ونحن نضحك ومبسوطين نلاحظ أنها تضرب الصحون والأواني أثناء الغسيل بقوة وتصدر أصوات بتصادم الأواني ببعض وهي واقفة عند المغسلة بالمطبخ .. ودائماً ما تناظر زوجتي وتناظرني بطريقة غريبة وكأن أصابها غيرة . 7- هل ما حدث أثر على أخوته والأقارب نفسياً بشكل خاص ؟ ومن أكثرهم تأثراً ..؟ الجواب : نعم الحدث أثر نفسياً على العائلة كاملة والأصحاب والأحباب والجيران وعلى أخوانه وأخواته بشكل كبير حيث أنهم لا ينامون من الخوف بسبب تخيلهم بان الشغالة تأتيهم وتذبحهم وأنهم يشعرون بأنها موجودة في كل مكان في المنزل ويسمعون صوتها ، مهما كتبت يصعب إيصال الحالة النفسية بالبيت لنا جميعاً .. أصابت أبنائي بحالة سيئة جداً جداً حسبي الله ونعم الوكيل .. أما أم مشاري فكانت في حالة ووضع خاص من بداية مرض مشاري وبين خوفها على زوجها من المشاوير والطرق وتراقب حالتي النفسية وتنقلاتي بين المستشفيات ووضع أبنائها للدراسة والبيت .. وكان مشاري هو الذي أخذ عقلها بل يكاد وصل الحال بها وكأنها بلا عقل .. لن تصدقوا إذا قلت أنها لم تنم ولم تذق النوم لمدة أسبوع كامل ببداية مرض مشاري وهو بالعناية المركزة ولعلمها بأنه مسموم وأن حالته خطيرة ممكن بأي وقت يتوفى .. أيام وليالي ولحظات صعبة وهي بين الدعاء والإلحاح بأن ربي يحفظه وأن يقوم لها أبنها مشاري بالسلامة .. وكان أيضاً أبني راكان أكثر تأثراً من بين أخوته لأنه دائماً يداعبه ويبكي بكاء شديد وبحرقه على فراق أخيه مشاري ، كان راكان شبه يومياً يبكي ولا يهدأ من قوة البكاء إلا بعد أن أقوم أنا له أو أمه ونحضنه ونبكي سوياً .. ونقول له إن شاء الله بتشوفونه وتلاقونه بالجنة وهو ينتظركم بإذن الله .. والسؤال الدائم الذي يسألونني أبنائي؟ ليش يا بابا سممت وموتت أخونا مشاري ؟ أحنا ما سوينا لها شي ليش تسوي فينا كذا ..!! 8- إذا كان بالإمكان سرد لنا قصة مشاري رحمه الله ورحلة مرضه وكيف بدأت ..؟ الجواب : القصة طويلة ويصعب ذكرها وكتابتها تطول لكن يوجد رابط باليوتيوب لو تكرمتوا وقمتم بإضافته هنا سيسهل معرفة قصة وقضية أبني مشاري المغدور به للقراء . وأما رحلة علاجه فكانت مابين مستشفى القوات المسلحة بالظهران وهو من استقبل حالته واكتشف بأنه ضحية بعمل جنائي له بأنه مسموم ، وقد تنوم بالعناية المركزة لديهم تقريباً شهر كاملاً ثم تم نقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لعلاج كبده أو القيام له بعملية زراعه له وقد مكث لديهم تقريباً شهر أيضاً لحين قمت بعمل برقية عاجلة جداً إلى الراحل المغفور له إن شاء الله سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود اطلب بعلاجه ونقله بالإخلاء الطبي إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض وفعلاً جاءت الموافقة من ولي العهد وأمر بنقله وعلاجه بأي مستشفى ولو احتاج علاجه خارج المملكة على حسابه الخاص ، وتم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض وتم استقباله ومحاولة انتعاشه من الوضع الصحي السيئ وإمكانية عمل اللازم له ، وباشروا فوراً بعلاجه لكن بعد مضي الشهر تدهورت صحته أكثر فأكثر وتوفي هناك . 9- استوقفني في ثنايا حديثك عن قصة مرضه وما عانيتم معه أن رغم خطورة حالته إلا أنه يتم نقله بسيارة الإسعاف بإمكانياتها البسيطة في ظل خطورة حالته والمسافة بين كل مدينة وأخرى ..؟ الجواب : في مثل هذه الحالة يتم تجهيز سيارة إسعاف تجهيز متكامل حسب نوع حالة المريض من أجهزة وطبيب وترافقه ممرضه معه ويكونوا بجوار مشاري ، ولا أخفيكم كانت درجة الحرارة في ذلك الوقت مرتفعة وكان نقله من مكان إلى مكان متعب وخروجه من غرفة العناية صعب . 10- ما أكثر المراحل خلال مرضه أثرت بك وبوالدته وشعرتم معها باليأس من حالته رغم إفاقته أحياناً من مرضه والعودة لحالته ..؟ وماذا كنتم تقولون له ..؟ الجواب : طول الأيام كانت صعبة ومراحل فترة علاجه كنا متأثرين .. لكن لا نيأس أبداً وكان أملنا بالله عظيم وهذا ما ينبغي على المسلم في هذه الظروف أن يكون متفائل ومتأمل بالله وأن ما يكتب أو يصيبه هو من عند الله سبحانه عز وجل ، وكانت أمه تقول لي وتصبر نفسها وتعشم خاطرها بكلماتها التي دائماً اسمعها بأن أبني مشاري بيقوم ويتعافى ويرجع لنا ويكبر ويلعب مع أخوته هذا ما تقوله وتردده ولأنها كانت واثقة وكانت تناجي رب الكون وحده لا سواه . 11- في المقطع الذي رآه الملاين خلال برنامج نوافذ كانت أم مشاري تقول كلمات أثرت في قلوب الكثير هل كانت حالته حرجة في تلك الفترة ..؟ الجواب : كانت حرجة جداً وبغيبوبة تامة لم نرى عيناه قد فتحت أو تحرك طوال شهر كامل . 12- بعد تلك الرحلة المؤلمة مع مشاري رحمه الله ماذا حدث بعد ذلك .. وكيف عرفتم أن العاملة المنزلية هي خلف كل ذلك ..؟ الجواب : لم ندرك أو نصدق بأن مشاري مسموم فكانت صدمة لنا ونتساءل من الذي سمه وتعمد القيام بهذا العمل الشنيع . " علماً ليس لدينا أعداء لا من قريب ولا بعيد نعيش حياة سعيدة مع الأهل والجيران والأصحاب بالإحساء والدمام ونتبادل للجميع ونكل لهم الاحترام ، لكن بعد أن اكتشف الطبيب الذي يشرف على حالته د/محمد القحطاني استشاري الأطفال في التعليمي بالخبر وكان هو خلال هذه الفترة متواجد ومنتدب بمستشفى القوات المسلحة بالظهران وهو من طلب القيام بعمل تحاليل تسمم لأبني مشاري وهو من قام بتوجيه سؤال مباشر لنا ؛ هل لديكم شغالة أي خادمة بالمنزل وما جنسيتها ؟ فهنا توقفنا وقلنا له نعم توجد لدينا بالمنزل خادمة اندونيسية ، وفي هذه الدقائق استرجعنا ذاكرتنا قليلاً من ناحية تصرفاتها بالبيت وعدم تحمل بكاء مشاري وكانت مرتبكة .. فقال لنا الدكتور راقبوها زين وتحروا ودققوا بتصرفاتها وانتبهوا بأن لا تهرب من المنزل لحين يتم الرفع للجهات الأمنية بأن في جريمة بشعة ارتكبت ضد طفل في شهوره الأولى .. وفعلاً اتضح أنها خائفة ودائماً مرتبكة وزاد ارتباكها بعد حضور أهلي وجماعتي إلى الدمام ، وبعد إحالتها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام بالدمام اعترفت بأنها وضعت له حبوب الفيفادول برضاعته وكانت هي من تعمل له الحليب دون طلب من أمه ولمدة أسبوع كانت ترضعه . 13- هل اعترفت بجريمتها مباشرة أم مانعت ..؟ الجواب : ببداية الأمر وعند رجوعي من المستشفى بعد أن نبهنا عنها الدكتور التزمنا الصمت لمدة أسبوع من أجل الوصول ويتم البحث والتحري عنها ما إذا كانت فعلاً هي أم لا ، ومن أجل أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الشرطة ، فكنا نصبر ونتحمل رؤيتها وأم مشاري تتحمل بقائها بالبيت دون أن توضح لها بأننا نشك فيها والخادمة مرتبكة طول هذه الفترة ومستغربة صمت أم مشاري لأنها لا تقوم بالتحدث معها أو طلب أي مساعدة منها في أمور البيت . وفي يوم رجعت للبيت بعد أن تم استدعائي من الشرطة فتح محضر وأخذ الإفادة عن الوضع طلبوا مني إحضارها للشرطة أو إرسال سيارة شرطة لإلقاء القبض عليها ..فقلت لهم أنا سوف احضرها لكم بطريقتي الخاصة ..وصلت البيت وكانت أم مشاري تنتظرني وأمي وعمتي ودخلت المطبخ واستدعيتها وقلت لها سوف نذهب أنا وأم مشاري وأنتي لكي يسألوننا عن مشاري .. فضحكت وقالت وهي مبتسمة ما في مشكلة ، ماهي إلا دقائق قليلة فقط جلست لتناول الغداء إلا وتأتيني تبكي وتركع لدي طالبة عدم الذهاب للشرطة .. فقلت لها اعترفي الآن بالحقيقة وأنا سوف أسامحك .. فرفضت وقالت لم أفعل ..!! فذهبنا للشرطة فرفضت أيضاً الاعتراف وقد تم إحالتها لهيئة التحقيق والإدعاء العام فاعترفت هناك بأنها هي من قامت بسمه . 14- ارغب بترك القلم لك وسرد لنا قصتك مع مجريات التحقيقات وما حدث فيها ..؟ الجواب : هيئة التحقيق والإدعاء العام هي من تقوم بالتحقيق معها دون حضوري بقسم قضايا ضبط النفس .. أنا كنت مشغولاً بعلاج أبني لحين وفاته ، وكنت فقط اسأل عنها وكنت قلقاً وغير مصدق هل هي من قامت بذلك ؟ فبمجرد أن بلغوني أنها اعترفت وتم سجنها وسيتم تحويلها إلى المحكمة إذا أصاب مشاري سوء بسبب التسمم حيث أنه من المتوقع وفاته . 15- أتراه من حقهم المماطلة إلى هذه الدرجة من وجهة نظرك ..؟ الجواب : بالبداية وبعد وفاته أحيلت القضية للقضاء بالمحكمة الكبرى بالدمام وقد طالبت هيئة التحقيق بطلب القصاص من الخادمة للحق العام وأنا أيضاً لتطبيق الشرع فيها وحكم القصاص لأنها قتلت وغدرت بالطفل وهذا النوع يسمى قتل الغيلة أي الغدر . المحكمة بالبداية كانت تجمع وتوثق جميع الأدلة قبل إصدار أي حكم وهذا شيء طبيعي ، فعقدت عدة جلسات جلسة ورى جلسة وكانت إثناء الجلسات العدة يطلب القاضي منها الاعتراف فتنكر وننتظر إلى التأجيل في ظل الأوراق والإثباتات التي تدين فعلتها .. لا أخفيكم إجراءات المحكمة وطالبتها في مثل هذه القضايا تطول وأنا لست بخبير .. لكن أزعجني كثرة الجلسات التي دون نتيجة وكثرة عدم حضور أو نقص أحد القضاة يوم موعد انعقاد الجلسة .. ولا أرى أمور حتى الآن يحتاج إلى المماطلة التي أنا مستغرب منها .. وهذا الشيء أتعبني وأزعجني لاكني مصر بأخذ حقي الشرعي مهما طال الأمر . 16- أيعني ذلك أن جميع الأوراق والتحقيقات تدين الخادمة بفعلتها أن كان ذلك نعم فلماذا التأخير ..؟ الجواب : نعم ، التأخير للأسف بسبب طلب بعض الاستفسارات المبالغة من قبل قاضي القضية . 17- الكل ينتظر النطق بالحكم وصدور الحكم لماذا برأيك تأخر .. وهل عرض عليك مبلغ من المال للتنازل وما كان رد فعلك ورأي من حولك بذلك ..؟ الجواب : لا أعلم السبب الرئيسي بالتأخير ، أما للعرض المالي فقد تم عرض مبلغ يصل إلى قرابة 4000000 مليون ريال من أجل التنازل وتم خفضه إلى 2000000مليون ريال لا كنني رفضت وقلت أنا انتظر إصدار الحكم ، وأما عن من حولي ففيهم من يقول تنازل وخذ المبلغ ومنهم لا ويطلب عدم التنازل ولتكن عضه وعبرة للخادمات وأخذ حقنا منها وأنا متمسك بالقصاص . 18- هل تدخلت جهات أخرى لتعطيل سير القضية ..؟ الجواب : لا أعلم في تدخلات أم لا .. لكن أتمنى أنه لا يوجد من يحاول تعطيل أو تغيير مسار القضية وإذا كان فيه فحسيبه الله سبحانه وتعالى . 19- بصراحة هل تسلل لداخلك الملل وفقدان الأمل بالقضية ..؟ الجواب : لا أخفيكم أحياناً يتابني الملل بسبب أنني احضر وللأسف بكل بساطة يتم التأجيل .. أما بفقدان الأمل لا أبداً ما زلت متفائل جداً وبشكل كبير الآن وأن الحق سوف يعلن بإذن الله تعالى . 20- متى ستكون الجلسة الخيرة باعتقادك بعد مرور سنتين بإتمام الشهر القادم ..؟ الجواب : أتمنى إن شاء الله يكون إصدار الحكم بها قريب ، على الأقل خلال الجلستين القادمتين لأنه لايوجد سبب لتأخر الحكم . 21- ألم يخطر ببالك أن تلجأ إلى جمعية حقوق الإنسان لتتدخل بالأمر ..؟ الجواب : هذه الجمعية نسمع بها ولكن أنا اسأل أين هي عن مشاري وعن قضايا مثل قضية مشاري . 22- إذاً هل هل تسمح لنا بالانضمام لك في المطالبة بحق مشاري رحمه الله والوقوف يداً واحدة لذلك ..؟ الجواب : نعم أسمح لأن معاناتي هي معاناة أي فرد بالمجتمع السعودي يطالب بحقه ولا يرضى إلا بتطبيق شرع الله في بلادنا الغالية القائمة على ديننا الإسلام وسنة نبينا محمد . 23- كلمتك الأخيرة تود أن تقدمها لنا ولكل من يطلع على حوارنا وربما سيكون هناك جزء ثاني وثالث إن أذنت لنا بذلك ..؟ الجواب : أشكركم جميعاً على وقفتكم الأخوية وما تقومون به لنصرة أخيكم وأنصح الجميع الحذر من الخادمات مهما طال وجودها بالبيت الحذر ثم الحذر .. واعذروني على الإطالة وربي يحفظ لكم أبنائكم من كل سوء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته