[نسيم السُنة]

	الغَيرة صفة من صفات الكمال، وقد أثبتها النبي لله عز وجل بقوله كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود : "لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" وأعظم الناس غيرة هو رسول الله ، لأنه كان يغار لله ودينه ولا ينتقم لنفسه قط وما دام الأمر كذلك فليس من المستغرب أن يغار المؤمن على دين الله سبحانه وتعالى وعلى حرماته أن تنتهك بل إنه إن لم يفعل كان إيمانه موضع شك، لأن غضب القلب وإنكاره -وهذا هو أصل الغيرة- هو أضعف الإيمان. أمتنا بخير ولله الحمد إن كثيراً من الشباب وبخاصة في زمن الفتن وأوقات الأزمات تشتد غيرتهم حتى تخرج بهم عن حد الإعتدال وتوقعهم فيما لا تحمد عقباه لله دره من أسد ثائر أنظر من حوله وكأنهم جرذان بارك الله فيك أخي الشلاش , جُل إحترامي وتقديري لشخصك الكريم