الرواية الثانية :
أخرجَ المُضطربُ الصدوق [1] : (( حدثنا أبي رحمه الله ، قال : حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : أخبرنا مخول بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني ، عن عمار بن أبي معاوية الدهني ، عن عمرة بنت أفعى ، قالت : سمعت أم سلمة
ا ، تقول : نزلت هذه الآية في بيتي " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ، قالت : وفي البيت سبعة : رسول الله ، وجبرئيل وميكائيل ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين صلوات الله عليهم ، قالت : وأنا على الباب ، فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك من أزواج النبي ، وما قال : إنك من أهل البيت )) .
قلتُ : والرواية ضعيفة لا تصح .
ففي إسناد الحديث عبد الله بن الحسن المؤدب وهو مجهول [2] : (( عبد الله بن الحسين المؤدب : روى في مشيخة الفقيه ، وتقدم عن رجال الشيخ ، بعنوان عبد الله بن الحسن المؤدب " المجهول )) فالرجل ضعيف الحديث لا يعتدُ بروايتهِ ، كونهُ من المجاهيل فلا حول ولا قوة إلا بالله .
فيه أحمد بن علي الأصفهاني وهو مجهول [3] : (( حمد بن علي الأصبهاني : روى في مشيخة الصدوق - مجهول )) فإسنادٌ واحد فيه مجهولين ما هذا الدين المضطرب نسأل الله العافية من والسلامة في الدين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله أين من يثبت لنا صحة حديث الكساء ..؟
و مخول بن إبراهيم .
قال النمازي [4] : لم يذكروه . وقع في طريق الصدوق والمفيد وغيرهما . وله روايات شريفة في الفضائل وغيرها تدل على سلامته وحسنه .
و عبد الجبار بن العباس الهمداني .
قال النمازي [5] : عبد الجبار بن العباس الهمداني : من أصحاب الصادق
. ونسب إلى الغلو . وبعض رواياته في أمالي الصدوق ص 283 ، والخصال ج 2 / 36 ، وغط ص 293 . فالرواية لا تصحُ ضعيفةٌ مضطربة ، والله تعالى أعلم بالصواب .
_____________________
[1] الأمالي لشيخهم الصدوق ص559 .
[2] المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري ص332.
[3] المفيد من معجم رجال الحديث لمحمد الجواهري ص30.
[4] مستدركات علم الرجال لعلي النمازي الشاهرودي ج7 .
[5] مستدركات علم رجال الحديث لعلي النمازي الشاهرودي ج4/ص305.