الرواية الثالثة :
أخرجَ الشيفُ الكُليني [1] : (( محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل ابن عبدالخالق قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول لابي جعفر الاحول وأنا أسمع: أتيت البصرة؟ فقال: نعم، قال: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه؟ قال: والله إنهم لقليل ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل، فقال: عليك بالاحداث فإنهم أسرع إلى كل خير، ثم قال: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(2) "؟ قلت: جعلت فداك إنهم يقولون: إنها لاقارب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: كذبوا إنما نزلت فينا خاصة في أهل البيت في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء (عل) ) ..
قلتُ : وهذه ضعيفة .
إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربهُ ، وهو من أصحاب أبي عبد الله لا يعلمُ لهُ تاريخُ ميلاد ولا تاريخُ وفاة كما هو مُقرر في كُتبِ الرافضة ، وفي مباحثهم وفي أحدِ مواقعِ الرافضة ما يثبتُ ان الرجل لايعلمُ لهُ تاريخُ وفاةٍ ولا ميلادٍ فكيف يصححُ المَجلسي روايتهُ عن أبي عبد الله ومتى صحتْ روايتهُ عن أبي عبد الله ، فالسؤال الذي يطرحُ نفسهُ .
حدثَ إسماعيل عن أبي عبد الله (40) رواية ، أو ما يزيد كُلها لا يعلمُ متى سمع فيها هذه الرواية من أبي عبد الله ، يقولُ الرافضة : [ لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلاّ أنّه من أعلام القرن الثاني الهجري ] ، ويقولون بالنسبة لتاريخ الوفاةِ : [ لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته ومكانها، إلاّ أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري ] فالغريبُ أنَ القومَ يقبلون توثيقهُ ولا يُعلمُ سماعهُ من أبي عبد الله أكانَ في القرن الثاني الهجري أم متى بالضبط ولأوضح سؤالي أكثر / متى سمعَ رواية الكساء من الصادق .. ؟
_____________________
[1] الكافي(8\93)