عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-12, 02:26 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
ابوالاء111
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 7861
المشاركات: 1 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابوالاء111 على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ابوالاء111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة عائش المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

الحمد لله الذي له مافي السموات ومافي الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير يعلم مايلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور وأشهد ألاإله إلا الله وحده لاشريك له أحاط بكل شيء علما وهو على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا
أما بعد:
فقد خلق الله الإنسان وخلق له عقلا، يدرك به الأمور، ويميز به بين النافع والضار، والصالح والفاسد، والخير والشر، وجعل مناط التكليف على وجود هذا العقل، فإذا اختل العقل ارتفع التكليف عنه. وقد أمر الله تعالى الإنسان أن يستخدم هذا العقل، الذي أنعم به عليه فيما يعود عليه بالنفع، يستخدمه في التفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة من أمامه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بل يتفكر في خلق نفسه، فانقسم الناس في ذلك إلى أقسام، وخير هذه الأقسام من وصفهم الله بقوله سبحانه: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.[آل عمران:191]وشر هذه الأقسام من قال الله فيهم:نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.[الأعراف:179]
فيتبين بهذا أن التفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، أولي الألباب، وأصحاب العقول السليمة الراشدة .. فينبغي للمسلم أن يعتني به، فإن الإنسان مع طول الزمن والغفلة قد يتبلد إحساسه، فيغفل عن النظر والتفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة في هذا الكون.
عباد الله: إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما يخشى الله من عباده العلماءُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [فاطر:28] ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك، يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل. ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .
عباد الله: إذا نظر العبد إلى ما خلق الله تعالى في هذا الكون من المخلوقات العظيمة، والآيات الكبيرة، فإن في كل شيء له آية تدل على أنه سبحانه إله واحد كامل العلم والقدرة والرحمة، فمن آياته خلق السموات والأرض فمن نظر إلى السماء في حسنها وكمالها وارتفاعها وعظمتها، عرف بذلك تمام قدرته سبحانه: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةرفع سمكها فسواها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،[النازعات:27-28] نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، [الذاريات:47] نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لهم من فروج نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ق:6]
أخرج أبو داود وغيره عن العباس – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - قال: قال رسول الله – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -: ((هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف أي سمك كل سماء مسيرة خمسمائة سنة - وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم
ومن آياته: خلق الأرض وما جعل الله تعالى فيها من الرواسي والأقوات والخلق الذي لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى. فانظر كيف مهدها الله وسلك لنا فيها سبلا وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ويسرها لعباده فجعلها لهم ذلولا يمشون في مناكبها ويأكلون من رزقه، وانظر كيف جعلها الله تعالى قرارا للخلق لا تضطرب ولا تزلزل بهم إلا بإذن الله تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وفي الأرض آيات للموقنين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [ الذاريات:20] ولقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه خلق هذه السماوات العظيمة وهذه الأرض وما بينهما في ستة أيام، ابتدأ خلق الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وهيأها لما تصلح له من الأقوات في يومين آخرين فتلك أربعة أيام ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها فتلك ستة أيام .. وهو سبحانه لو شاء لخلق السماوات والأرض وما بينهما في لحظة: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [يس:82]، ولكنه سبحانه حكيم يقدر الأمور بأسبابها. حكى الحافظ ابن كثير – رحمه الله – أنه سُئل أحد الأعراب فقيل له: ما الدليل على وجود الرب تعالى، فقال: يا سبحان الله إن البعر ليدل على البعير، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير؟!.
ومن آياته: ما بث في السماوات والأرض من دابة، ففي السماء ملائكة لا يحصيهم إلا الله تعالى أخرج الترمذي وابن ماجة وأحمد بسند حسن عن أبي ذر – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - قال: قال رسول الله – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -: ((أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى))
جاء في الصحيحين عن النبي - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -:((أن البيت المعمور الذي فوق السماء السابعة يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة)). وروى أبو داود وغيره بسند صحيح عن جابر – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - أن رسول الله – نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - قال: ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة
وفي الأرض من أجناس الدواب وأنواعها ما لا يحصى أجناسه فضلا عن أنواعه وأفراده فانظروا أولا كم على هذه الأرض من البشر من بني آدم، ليسوا بالآلاف ولا حتى بالملايين، بل بالمليارات آلاف الملايين، ومع ذلك فألسنتهم وألوانهم مختلفة فلا تجد شخصين متشابهين من جميع الوجوه كما قال تعالى: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
قال ابن كثير - رحمه الله -: ((فجميع أهل الأرض بل أهل الدنيا منذ أن خلق الله آدم إلى قيام الساعة: كل له عينان وحاجبان وأنف وجبين وفم وخدان، وليس يشبه واحد منهم الآخر. بل لابد أن يفارقه بشيء من السمت أو الهيئة أو الكلام ظاهرا كان أو خفيا يظهر بالتأمل، ولو توافق جماعة في صفة من جمال أو قبح لابد من فارق بين كل منهم وبين الآخر)). ا.هـ.
ثم انظر ما على هذه الأرض من أصناف الحيوانات التي لا يحصيها إلا الله تعالى! كم على اليابسة فقط من أصناف هذه الحيوانات؟ وكم في هذه البحار والمحيطات من أصناف الحيوانات؟ وهي مع ذلك مختلفة الأجناس والأشكال والأحوال فمنها النافع للعباد الذي يعرفون به كمال نعمة الله عليهم ومنها الضار الذي يعرف به الإنسان قدر نفسه وضعفه أمام خلق الله، وهذه الدواب المنتشرة في البراري والبحار تسبح بحمد الله وتقدس له وتشهد بتوحيده وربوبيته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
وكل دابة من هذه الدواب وكل صنف من هذه الحيوانات خلق لحكمة بالغة فلم يخلق شيء من هذا الكون عبثا قطعا: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وقد تكفل الله برزق هذه الدواب ويعلم مستقرها ومستودعها: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
ومن آياته: هذه الرياح اللطيفة التي يرسلها الله تعالى فتحمل السحب الثقيلة المحملة بالمياه الكثيرة ويسوق الله هذا السحاب ثم يؤلف بينه فيجمعه حتى يتراكم كالجبال فيحجب نور الشمس لكثافته وتظلم الأرض من سواده وتراكمه وتراه يتجمع وينضم بعضه إلى بعض سريع بإذن الله وإذا شاء أن يفرقه سريعا أصبحت السماء صحوا وفي ذلك أعظم الدلالة على عظمة خالقها ومصرفها ومدبرها ولذلك فقد أقسم سبحانه – وهو سبحانه إذا أقسم بشيء من مخلوقاته دل ذلك على عظمة المقسم به – كما قال سبحانه: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والذاريات ذرواً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ومعنى الذاريات أي الرياح: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فالحاملات وقراً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، أي: السحاب التي تحمل وقرها من الماء. وهذه الرياح وهذا السحاب مسخر بأمر الله تعالى لا يتجاوز ما أمره به خالقه ومنشئه سبحانه وتعالى.
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - قال: أصابت الناس سَنة على عهد النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - أي شدة وجهد من الجدب وعدم نزول المطر قال: فبينما النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال يا رسول الله: هلك المال، وجاع العيال، وانقطعت السبل فادع الله لنا. فرفع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- يديه، يقول أنس: وما نرى في السماء قزعة أي قطعة سحاب يقول: فو الذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -. سبحان الله العظيم! صعد النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - المنبر وما في السماء من قزعة سحاب وما نزل إلا والمطر يتحادر من لحيته!.
فسبحان الله! إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.
يقول انس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -: مطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى. فقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يا رسول الله !تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - يديه وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)). يقول أنس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -: فما يشير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بيده إلى ناحية من السماء إلا انفرجت، فتمزق السحاب فما نرى منه شيئا على المدينة وسال الوادي شهرا ولم يجئ أحد من ناحيته إلا حدَّث بالجود: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور


جزاكِ الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك










عرض البوم صور ابوالاء111   رد مع اقتباس