أمر الله سبحانه وتعالى بالتفكر والتدبر، وأثنى على المتفكرين، قال تعالى: "ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك". (آل عمران:191) وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : "تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله" رواه الطبراني والبيهقي. وقال أبو الدرداء: "تفكر ساعة خير من قيام ليلة". وقال وهب بن منبه: "ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم، وما فهم إلا علم، وما علم إلا عمل. وقال بشر الحافي: "لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه". فعلى المرء أن يتفكر في عظمة الخالق وفي عجائب خلقه وفي نفسه هو، وقد أمر الله تعالى بالتدبر في النفس، قال تعال: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" [الذاريات : 21]. وفي الكون حولاناء صور للسماء غاية في الغموض توضح عظمت الخالق . والارض وما وضع فيها من عظماته سبحاته وتعالي اكيد ان خالق هاذي عظيم سبحانه وتعالي تسبح في الظلام، في هذه النطفة التي لا ترى إلا بالمكبرات يكمن سر الحياة، من الذي يوجه هذه النطفة لتسير باتجاه البويضة دائماً، ومن الذي يلهمها أن تدخل إلى البويضة وتندمج معها وتبدأ رحلة الحياة؟ الله سحانه وتعالي من الذي يعتني بهذا الجنين في بطن أمه؟ وما هي القوة التي تجعل من خلية واحدة خلال تسعة أشهر تتحول إلى مئة تريليون خلية؟ وكيف يعلم جسم الأم أنه يجب عليه أن يغذي هذا الجنين ويؤمن له الغذاء والهواء والشراب؟ الله سبحانه وتعالي قليل: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].