7- الصّديق، الفاروق، ذي النورين، كاتب الوحي ألقاب ضخمة لمن أقصو عليا (2) لنقل لأنفسنا مهما طَبّل الآخرون فقالوا عن أولئك: [الصّديق، الفاروق، ذي النورين، كاتب الوحي] عناوين من هذه، ألقاب ضخمة من هذه لا نغتر بها أبداً؛لأن كل هؤلاء [صديقهم، فاروقهم، أنوارهم وكاتب الوحي] -كما يقولون- نحن جميعاً لا نشك أنهم أقصوا الإمام علي (). (1) من ملزمة ( ذكرى استشهاد الإمام علي ) صـ 6: (2) من ملزمة ( ذكرى استشهاد الإمام علي ) صـ 7: 8- الحوثيون لا يتولون أبا بكر وعمر الذين تولاهما علي أجمعين (1) أليسوا يقولون عنا نحن الشيعة بأننا مشركون، وأننا روافض، أننا من أهل النار؟ وما هي جريمتنا؟ أننا لا نتولى أبا بكر وعمر، وأننا نحب أهل البيت (عليهم السلام). 9- أبو بكر وعمر وعثمان المجموعة التي لا نزال نعاني من آثار مخالفتها لله ولرسوله(2) العادة في طرح كهذا لأنه أصبح غير مألوف، أصبح غير مألوف عند الكثير، وغير مسموع عند الكثير أن يتحدث الإنسان بشدة حول أبي بكر وعمر وعثمان وتلك المجموعة التي لا نزال نعاني من آثار مخالفتها لله ولرسوله(صلوات الله عليه وعلى آله) قد يبدو بعض الناس يتساءل [أنه لماذا ولاية علي بالذات ممكن أن نتولى علياً و أبا بكر وعمر وعثمان والكل ونرضِّى عليهم جميعاً وكلهم ممتازين وسبرت الأمور، ألم نتولّ علياً ضمن هذه الموالاة؟ وهل هناك ما يمنع أن نتولى الآخرين معه؟ وبذلك سنبدو سمحين ونبدو قريبين من الآخرين ونبدو ونبدو..] الخ. 10- عدم تسامح الناس فيما بينهم في الأموال والتسامح مع أبي بكر وعمر ولو أخذوا علينا ثلثين الدين (3) مثل هذا يحصل كثيراً حتى في أوساط علماء ومتعلمين، وقد يكون -ربما والله أعلم- من أوساط العامة أنفسهم ممن تراه لا يتسامح في شبر واحد من [مَشْرَب] للماء أو قطعة أرض، أو قطعة [مَحْجَر] مع صاحبه أو مع أخيه من أمه وأبيه ولكنه سيبدو متسامحاً مع أبي بكر وعمر وعثمان، وقضية عادية في نظره لو أخذوا علينا ثلثين الدين. (1)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل عمران: الدرس الثاني صـ 44: (2)من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل المائدة: الدرس الثالث صـ 9: (3)ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل المائدة: الدرس الثالث صـ 10: 11- علي وفاطمة والإمام الحسن والإمام الحسين أول من ظلم في هذه الأمة، على يد أبي بكر وعمر (1) هذه الأمة التي كان يريدها النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تكون هكذا على مستوى عال، على مستوى عال في واقع حياتها، في تفكيرها، في هديها، في زكاء نفوسها أصبحت أمة دُنِّسَت بالعقائد الباطلة، تحت أقدام الجبارين من الخلفاء في مختلف العصور، على يد من حصل هذا؟. يُظلم أول من يُظلم أهل بيته: علي وفاطمة والإمام الحسن والإمام الحسين أول من ظلم في هذه الأمة، على يد من حصل هذا؟ على يد أبي بكر وعمر. يصل معاوية إلى حكم الأمة، ويصل يزيد إلى حكم الأمة، ويصل من كانوا يسبحون في أحواض الخمر فيشرب حتى الثَّمَالة وهو أمير المؤمنين، على يد من حصل هذا؟. وبسبب من حصل هذا؟. 12- الولاية لا تكون لأبي بكر وعمر وعثمان لأنهم خالفوا الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله) وليسوا من حزب الله الذي سيغلب في ميدان المواجهة (2) إذاً فكيف تريد مني أن أمنح هذه الولاية التي لم أمنحها لعمار أن أمنحها لمن خالف الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله) فيها، من خالفه فيها: أبا بكر وعمر وعثمان وآخرين. أليس هذا من الأشياء العجيبة؟ تريد مني أن أتولاهم كما أتولى علي() وأنا لم أتولّ عماراً بعد كما أتولى علي ، وعمار هو نفسه يتولى علي بأعظم مما نتولاه نحن. إذاً فهمنا بأن مسألة الولاية هنا الذي نحن متوجهون إليها في هذا المقام المهم، في مقام أن تكون الأمة، أن يكون المجتمع الفلاني من حزب الله الذي سيغلب في ميدان المواجهة، ألم نفهم بعد بأنها لا تعني أولئك ولا علاقة لهم بها، لا أبا بكر ولا عمر ولا عثمان؟. إذاً فالمقام ليس مقام أنه يصح لنا أن نتولى علي وأبا بكر وعمر وعثمان، وأنت تريد أن تنسحب هذه الآية عليهم جميعاً. 13- الخلفاء الراشدون خارجون عن مقتضى الإيمان، وهم من أضاعوا إيمان الأمة (3) وشيء ملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءاً من أبي بكر أولئك الذين حكموا المسلمين ـ من غير الإمام علي () ومن غير أهل البيت ومن كانوا في حكمهم أيضا ـ خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة. 14- أنت تدنس الله أن تتعبده بتولي هذا... أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعائشة(4) ثم إن الضلال يتجه نحو من هو شر، أن أتعبد الله بأن هذا هو عَلَم من أعلامه، وهو نفسه ممن يخالف كتاب الله ويخالف رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، هو نفسه ممن ضرب الأمة وأهان الأمة، هو نفسه ممن يحمل الباطل من قمة رأسه إلى أخْمص قدميه، أنا أتعبد الله بأن هذا هو بيني وبين الله، هو عَلَم من أعلام الله أليس كذلك؟. معنى ذلك أنه إن كان الله شراً، وكان الله ناقصاً فيمكن أن يكون هذا علم من أعلامه فأنت تدنس الله -إن صح التعبير- أن تتعبده بتولي هذا؛ لأن هذا لا يليق بأن يكون فيما بينك وبينه، {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً}(الكهف: من الآية51) عضداً أو مساعدين أو عوناً فيما يتعلق بهداية عبادي، لا يمكن. لكن تصبح المسألة إلى هذه الدرجة أن يتعبدوا الله بالضلال فيتولى ذلك الشخص ويصلي عليه كما يصلي على محمد وآله، يصلي عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين فيدخلهم في الصلاة التي هي كلمة لها معاني رفيعة، لها معاني سامية جداً، ولها - فيما توحي به - معاني مهمة جداً؛ من أجل أن تشمل أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعائشة وفلان، وفلان [أجمعين].