عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-12, 10:25 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
ابو بيبرس
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو بيبرس


البيانات
التسجيل: Feb 2012
العضوية: 7408
المشاركات: 312 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنَي سلفي
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 43
ابو بيبرس على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ابو بيبرس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو بيبرس المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

22- كل بلية... وانحطاط... وكارثة مرت في هذه الأمة
المسئول الأول عنها هو عمر قبل أبي بكر نفسه (3)




سنيين طويلة من أيام عمر من أيام الفاروق، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً، وتفارق القرآن، وتفارق عزها ومجدها من يوم أن ولىَّ معاوية على الشام، وهو يعلم من هو معاوية.. إذاً كل بلية أُصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء، إن المسئول الأول عنها هو عمر، المسئول عنها بالأولى هو عمر قبل أبي بكر نفسه، قبل أبي بكر نفسه، عمر الذي ولّى معاوية على الشام سنين طويلة.



(1)من ملزمة ( يوم القدس العالمي) صـ 36:
(2)
من ملزمة (ذكرى استشهاد الإمام علي (نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة)) صـ 6:
(3)
من ملزمة (دروس من وحي عاشوراء ) صـ 8:
23- حسين الحوثي يقارن بين أبي بكر وعثمان وعائشة وبين السادة ثم يجعل من أبي بكر وعثمان وعائشة أعلاما للشيطان ([1]).


متى ما جاء شخص كره [السادة] ولا يريد [السادة] فإلى أين يذهب؟. يكون فاضي؟!. تراه يميل إلى من؟. إلى [مقبل، الزنداني، ابن باز، ابن تيمية، البخاري ومسلم، أبو بكر عمر، عثمان، عائشة]، أليس هذا يحصل؟. لا يوجد إنسان يكون فاضي من الأعلام. لا يمكن أن تكون فاضي نهائيا؛ لأنك في نهاية المطاف إما أن يكون الله هو الذي في ذهنك، هو الله الذي أمامك أو يكون الشيطان. هل هناك شيء غير هذا؟.
من الذي يستطيع أن يكون بعيداً عن أن يكون عَلَمُه هو الشيطان إذا لم يكن ماشياً على هدي الله؟. لا أحد. المسألة من أساسها سُنّة بشرية، فطرة بشرية لدى الإنسان يحتاج إلى أعلام سواء للحق أو للباطل، والحق أيضاً يحتاج إلى أعلام والباطل يحتاج إلى أعلام.
الباطل لا ينـتشر من الأشخاص الذين هم في الشوارع مساكين تائهين، وعمل حديث وأطلقه، فجاءت الأمة تلتقطه ثم تعممه في مدارسها، هذا لا يحصل.
ينتشر الباطل من داخل أعلام رموز هم من يَلُوا أمر الأمة، أو يكونوا كعلماء في وسط الأمة فيصبح [قاضي القضاة]، أو يكون له لقب من هذا الألقاب، أو [إمام المحدثين]، فيأتي من هنا التضليل، ويأتي من هنا الانحراف، ويأتي من هنا الكذب، ويأتي من هنا الباطل فيعمم على نطاق واسع؛ لأني تلقيت الباطل من عَلَم، فبقدر ما لهذا العلم في نفسي من مكانة بقدر ما هيئت نفسي لتقبل هذا الباطل من جانبه، ليس هناك باطل ينتشر من الناس المساكين الفلاحين الذين يكونون بين أموالهم أو في الشوارع مُتَخبِّطين، لا يمشي الباطل من بينهم، التحريف الذي هو باطل كتحريف لمعاني القرآن أو وضع ثقافة باطلة.
من الذي يستطيع أن يعمم ثقافة باطلة؟. أليست هي الدول؟. والدول بواسطة من؟ بواسطة علماء يخدمونها من صحابة أو من تابعين أو من غيرهم من بني البشر.
24- كتب ومجاميع السنة باطل يقدم باسم الدين وفيه إنكار الشفاعة لعصاة المسلمين ([2]).


عندما تقرأ في بعض التفاسير فيقول لك: هذه الآيات هي تتحدث عن كافرين، هي تتحدث عن مشركين فهي آيات تعني أولئك، أما نحن فلا، نحن حملنا اسم إسلام وسيشفع لنا رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) فاعرف أن هذا غرور، وأن هذا خداع، وسيكون واقع من يعتقدون هذه العقيدة كما حكى الله عن بني إسرائيل:{وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}(آل عمران: من الآية24). هذه افتراءات افتراها أناس سابقون وقدموها لنا ونحن قبلناها منهم، وبالطبع لا ينفق شيء من الباطل إلا إذا ما حمل اسم [دين] وقدم إلينا باسم [دين] فيقال: عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)! ويكون ذلك الحديث في بطون المجاميع الحديثية التي يعتبرونها هي مجاميع السنة، ألم يقدم الباطل باسم دين؟ هكذا{وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}.
25- دعوة حسين الحوثي للتبرؤ من الصحابة ومن اقتفى أثرهم ([3]).


تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرءوا منك في الآخرة، إلعن المضلين وإن كان بينك وبينهم آلاف السنين، الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمة التي أنت تعيش فيها، تبرأ منهم والعنهم، أظهر مباينتك لهم، لكل أولئك الأطراف، لكل تلك الأطراف التي قد تتبرأ منها، أو تلعنها، أو تتندم على علاقتك بها وتتحسر يوم القيامة، هنا في الدنيا حيث سينفعك أما في الآخرة فلن ينفعك.
وهذه الآية العجيبة التي قالها الله سبحانه وتعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ}(فصلت: من الآية29) أين هم الذين أضلونا في الدنيا هنا هل كنت تبحث عن المضلين لتطاردهم؟ أم أنت كنت من يصمت وتعرض نفسك لأي شخص يأتي يضلك، وتكون قابلا للإضلال وليست مشكلة عندك ولا قضية أن تصبح تعتقد هذا أو ترى هذا أو تقف هذا الموقف الباطل، الإضلال عندك لا يشكل شيئاً، الحرص على أن تبقى في طريق الحق، وعلى أن تبقى مواقفك حق، أن تبقى عقائدك حق، ما كانت عندك قضية كبيرة.
لكن في يوم القيامة تبحث أين هم؟ من هم الذين أضلونا؟ تبحث عنهم، [هاتهم، هاتهم، هاتهم، في هذا اليوم نجعلهم تحت أقدامنا ليكونوا من الأسفلين]، إجعلهم هنا في الدنيا تحت أقدامك، اجعل المضلين تحت أقدامك هنا في الدنيا حيث سينفع، كن مهتما هنا في الدنيا أن تعرف منابع الفساد والإضلال، وتعرف رموز الباطل ورموز الضلال، لتعمل على أن تجعلهم تحت أقدامك هنا في الدنيا.
كان هذا هو الموقف الصحيح حيث يجدي؟ تنتظر، ستضل داخل بيتك من حيث لا تشعر، يقدم لك الضلال إلى داخل بيتك، والناس يتحركون في هذه الدنيا وما أكثر من يضلون، من خلال جلسة مع شخص مضل، من خلال ركوب سيارة مع شخص مضل صادف، مصادفات كلها تأتي، معظمها تأتي مصادفات، صادف خزن معهم في مجلس، صادف ركب معهم في سيارة، صادف دخل معهم في مجلس وسمع كلمة، صادف كذا، صادف كذا..
ولأنه في الدنيا لا يهتم، ليس على حذر شديد من أن يقع في ضلال، فيكون مهتما بأن يبحث ليعرف منابع الإضلال حتى يتجنبها، ليجعل كلامها تحت قدمه، ليجعل ما تزخرفه تحت قدمه، ليجعل أولئك المضلين تحت قدمه.
كثير من الناس ـ وهذا الشيء الملموس فعلاً ـ عندما تقول: هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم، وهناك كذا وهناك كذا، ترى هذا المنطق بارداً عند الناس، بارداً لا يحرك فيهم شيئاً، لتعرف أنها قضية خطيرة أنظر ماذا يقول هؤلاء؟{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
لاحظ أن يقولوا هذا الكلام على الرغم من شدة الأهوال، على الرغم من يقينهم بأنهم هم أصبحوا من أهل النار، أليست هذه قضية مخيفة جداً؟ قد تنسيك أي شيء آخر، قد تنسيك عدوك، قد تنسيك وليك، قد تنسيك كل شيء؟ لكن على الرغم من ذلك لا تزال القضية هي أبرز ما يتجلى أمامهم؛ لأنهم سيقولون [كل ما وقعنا فيه هو من هذا، من أجل هذا الطرف]، فكل كل غضبهم، كل أسفهم يتحول إلى كتلة من الحقد على أولئك الذين أضلوهم، أين هم؟ أرنا لنجعلهم تحت أقدامنا، ما هم تذكروا هناك أن يقولوا هكذا؟ مما يدل على شدة الحسرة والندامة.
عندما تتحدث هنا مع الناس وتقول لهم: الوهابيون يضلون الناس، يجب أن نتعاون في أن نحافظ على عقائدنا، كلمة[عقائدنا] كلمة ليست مهمة جداً مثل أن نقول نحافظ على أموالنا، أو نحافظ على مصالحنا وأشياء من هذه، يتحرك الناس وسيبذلون أموالاً كثيرة إذا ما تشاجروا على شيء لا يساوي نصف ما يبذلونه من مال ويبذلون أموالا كثيرة، ويتعادون، يعادي بعضهم بعض وإن كانوا أسرة واحدة، لكن أن يقفوا بنصف هذا الشعور أو بربع هذا الشعور مع أعداء الله المضلين، أبداً لا. لا يحصل هذا.
قد يكون مستعدا أن يعطي مئة ألف وخصمه يعطي مئة ألف ريال للحاكم الفلاني، أو للمقاول الفلاني، لكن هات ألف ريال نشتري به أشرطة ننشرها في سبيل الله لنبين للناس العقائد الصحيحة، الألف هذا هو غير مستعد أن يعطيه حتى وإن كان هو في الأخير من سيكون ضحية لضلال أولئك، الذين أنت تريد من خلال طلبك إياه أن يعطيك ألف ريال تنشر أشرطة فيها كلام جيد، أجوبة على من يضلون الناس بعقائد باطلة، لا يهمه ذلك! مع أنك ستبدو في مصلحته هو، سيكون عملك مما يحافظ على سلامة دينه هو، وسلامة أولاده من الضلال، وسلامة أسرته، فتكون قضية لا يهتم بها، هو مشغول [تشغلونا بعد الوهابيين ونحن مشغولين بين حقنا]!.
ما هو حقه؟ سيقول لك: حقي قطعة من محجر، لا تساوي نصف ما يبذله من خسارة، أليس هذا يبدو الناس مهتمين به جداً، لا يهمه الوهابية، لكن هناك مضلون هناك دعاة ضلال هناك كذا وكذا، كله كلام بارد، بارد، إلى آخره.
ارجع إلى الآيات هذه وسترى كيف أنه يجب أن يكون هذا الموضوع هو ما يسيطر على كل اهتمامك ومشاعرك، وإلا فقد تكون ممن يقول: [أين هم؟ أرنا الذين أضلانا؟ أين هو المطوع الفلاني فلان أو فلان؟ الزعيم الفلاني المسئول الفلاني، نجعلهم تحت أقدامنا]؟ لا ينفع.
أكرر بأن هذه الآيات يجب أن ننطلق منها لنبحث عن أي شخص نقارنه ما مواقفه؟ ما اعتقاداته؟ هل سيكون من ذلك النوع الذي سأقول:{يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}، أرفضه الآن، واجعل بيني وبينه بعد المشرقين الآن.
أولئك الذين نقدسهم تحت عناوين السلف الصالح صحابة ونحوها، إذا ما اكتشفت بأن ما صدر منهم هو مما أضل الأمة فتبرأ الآن تقدسهم تنزههم، تدافع عنهم، بمنطق باهت لا تملك حجة، وهدي الله يحجك أيضاً، متمسك بهم، متمسك بهم، [مرفِّد] للصحابة لكي لا يسقط أبو بكر، في يوم القيامة في الآخرة قد تكون ممن يقول هذا.
[1] - من ملزمة (آل عمران: الدرس الأول ) صـ 16 – 17.

[2] -
من ملزمة ((معرفة الله ـ وعده ووعيده ـ الدرس (15)) صـ 27.

[3] -
من ملزمة ((معرفة الله ـ وعده ووعيده ـ الدرس (10)) صـ 7 – 10.










توقيع : ابو بيبرس

ولست أبالي حين أقتل مسلماً **** على أيِّ جنبٍ كان في الله مصرعي


البراقة جبل يحبنا ونحبه.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابو بيبرس   رد مع اقتباس