17-05-12, 08:44 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1593 |
المشاركات: |
2,842 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
الإسلام |
بمعدل : |
0.56 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
23 |
نقاط التقييم: |
345 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
الشيخ صالح بن عواد المغامسي
ماهي كيفية التخلص من الأحقاد ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
حسن منك أن تسعى إلى تزكية نفسك بسؤالك عن طرائق البعد عن الحقد والكراهية ، ولتحقيق ذلك يحسن بنا أن نعلم أن منشأ الحقد والكراهية عادة موقف غضب ، يدفع الإنسان للانتقام فيسعى لرد مكانته التي يعتقد أنها تأثرت ، وحتى ندفع ذلك عن أنفسنا وقلوبنا ، يجب أن ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة واثق كبير في نفسه ، تقول العرب : " وليس كبير القوم من يحمل الحقدا " .
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالاً، بل إنهم يقولون: " وأتعب من عاداك من لا تشاكله " ، والمعنى : أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ، هذا كله جواب تقتضيه الأعراف الأدبية .
أما شرعياً :
فالمسلم يعفو ابتداءً ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ؛ (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) ( فصلت:34 ) .
ثم لماذا نَكْره بعض من حولنا ؟ أليس فيهم شيء إيجابي ؟ بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار ، فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا ، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا ، وللننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة الكراهية ، وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاماً :
لا أشك أنك تطلب الجنة ، ولا تنال الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب. (( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) ( الشعراء : 89 ) .
منقول

|
|
|