[بنت الزهراء]

أنا مفهوم الجهاد عندى مفهوم واحد لا أحب أن أغيره ولن يتغير بإذن ربي
الجهاد بالمال وهو الإنفاق في سبيل الله والجهاد بالنفس وهو أصل النصر الذي أراده الله تعالى إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامهم
والصحابه جاهدوا بالإثنين معا بالمال قبل بدأ المعارك وكانوا يتجهزون به كما فعل عثمان لما جهز جيش العسرة مازال
رسول الله صلي الله عليه وسلم يحث على الإنفاق قال الراوى:
شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَّ عَلَى جَيْشٍ ، قَالَ : فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ : عَلَيَّ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ حَضَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُثْمَانُ : عَلَيَّ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ حَضَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُثْمَانُ : عَلَيَّ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : " مَا عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ

لكن في غزوة أحد جرد الرسول سيفا باترا من غمده ونادى اصحابه :

من ياخذ هذا السيف بحقه ؟

فقام اليه رجال لياخذوه - منهم علي بن ابي طالب والزبير بن العوام وعمر بن الخطاب -

حتى قام اليه ابودجانه ( سماك بن خرشفة ) فقال : وما حقه يارسول الله ؟

قال أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحني .

قال انا اخذه بحقه يارسول الله فأعطاه اياه .

وكان ابودجانه رجلا شجاعا يختال عند الحرب وكانت له عصابه حمراء

اذا اعتصب بها علم الناس انه سيقاتل حتى الموت , فلما أخذ السيف عصب راسه بتلك العصابه ,

وجعل يتبختر بين الصفين وحينئذ قال الرسول صلى الله :

انها لمشية يبغضها الله الا في مثل هذا الوقت .

فقاتل ابودجانة حتى امعن في الناس

وجعل لا يلقى مشركا الا قتله واخذ يهد صفوف المشركين هدا.

قال :الزبير بن العوام وجدت في نفسي حين سالت رسول الله السيف فمنعنيه

واعطاه ابو دجانة وقلت: اي في نفسي انا ابن صفية عمته ومن قريش

وقد قمت اليه فسالته السيف قبله فاعطاه اياه وتركني والله لانظرن مايصنع ؟

فاتبعته فاخرج عصابة حمراء فعصب راسه فقالت :الانصار اخرج ابو دجانة عصابة الموت فخرج وهو يقول :

انا الذي عاهدني خليلي ....... ونحن بالسفح لدى النخيل
ان لا اقوم الدهر في الكيول ......اضرب بسيف الله والرسول

فجعل يقتل كل مشرك يقابله واذا بفارس من المشركين يتوسط الجيش
فاراد ابودجانه قتله فاذا هي امرأه فقال أكرمت سيف رسول الله ان اضرب به امرأه

وكانت تلك المرأه هند بنت عتبه .

ألم يتخلف المنافقون عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فنزلت الأيات
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وقالوا لا نتفروا في الحر
الجهاد بالمال والنفس معا وعد الله حق لن ننصر إلا بالدماء وما أخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة فأين المتخاذلين ....