" لأمتنا تعازينا "
لأمتنا تعازينا .. ودمعآ في مأقينا ..
وألآم تمزقنا .. تصبحنا تمسينا ..
تؤرقنا وترهقنا .. وتلفحنا وتكوينا ..
وتكشف زيف عملتنا .. وتبطل من دعاوينا ..
وتشهد أن واقعنا .. سرابآ ليس يروينا ..
وأن ضياعنا بحرٌ .. شواطئه بلا مينا ..
نداءآ من حنايانا .. من الشام يأتينا ..
لأخت الدين صارخةً .. تؤمل نخوةً فينا ..
تسآآئل عن مروئتنا .. وتستجدي الملايينا ..
أجيرونا على عجلِ فنار الفرس تكوينا ..
ولستُ أريدها خطبٌ .. ولا شعرآ يواسينا ..
أريدُ أبا سليمانٌ .. فليس سواه يرضينا ..
يقاسمنا فجائعنا .. وفي البلوى يواسينا ..
ويمسح دمع أرملةٍ .. وشيخٌ جاز تسعينا ..
حسامُ العزِ في يده .. يبيد به الشياطينا ..
يلقنهم بمقدرةٍ دروس الأمس تلقينا ..
ويقرأ سيفه الأنفال ليجتذ المضلينا ..
ويسفع كل ناصيةٌ تمطت فوق وادينا ..
يرمم ساح مسجدنا يؤوم به المصلينا ..
وإن يكُ خالدٌ فيكم فما أحلى أمانينا ..
وإن يكُ عز مطلبه .. فرب العرش بارينا ..
فياللعارِ ياقومي إذا غللت أيادينا ..
وأدمنا تخاذلنا ولم نغضب لبارينا ..
وخنا اليوم شامٌ كما خنا فلسطينا ..
فهبو من مراقدكم سراعآ وأنصروا الدينا ..
أعيدوها لنا بدرآ ويرموكآ وحطينا ..
فنصر الله موعدنا وجنته تنادينا ..
وإن نصدق مع المولى ننل عزآ وتمكينا ..