[رائدة القاسم]

بسم الله الرحمن الرحيم

سأكتب شيئا أختي الحبيبة أظنه خاطرة فقط لأنك طلبت ، ولكن بعد أن أذكر بعض الصعوبات التي اواجهها عند محاولتي الكتابة وغالب ما أكتب هي الأبحاث ، ومن هذه الصعوبات :
1 - صعوبة توفير الوقت للكتابة : وذلك بسبب المشاغل البيتية أو كثرة المجالات التي يمكن أن يدخل الإنسان نفسه فيها ، مثل المنتديات والبالتوك ، ومواقع الشبكة العنكبوتية الكثيرة ، وهذه الأسباب تجعل الإنسان يكتب على عجل وربما ينتج عن ذلك عدم ترتيب الأفكار جيدا ، وعدم ترابطها ، وغير ذلك .
2 - في بعض المرات تكون المقدمة أو البداية صعبة جدا ، أي كيف ستقدمين الموضوع .
3 - صعوبة جمع الأدلة والمقولات المقتبسة التي تفيد في البحث ، مع صعوبة ترتيبها في بعض الأحيان .
4 - التردد أحيانا في إكمال الموضوع الذي ابتدأته ، والخوف من عدم رضا المستهدف بالبحث .

أما الخاطرة ، فسأكتب خاطرة أو ما أظنه خاطرة كتبتها منذ سنوات وأقول فيها :
أشرقت شمس هذا اليوم ، وهي تشرق كل يوم منذ آلاف السنين تحمل أملا جديدا .
كل يوم تشرق فيه الشمس يكون ولادة آلاف الناس أو نهاية لحياة آلاف الناس ولكنها تظل تحمل أملا لمن يرقب شروقها ، لمن كتبت له الحياة . وأنا الآن ممن يرقب شروقها وممن كتبت لهم الحياة ولله الحمد .
حينما صليت الفجر ورجعت إلى فراشي كي أخلد إلى النوم ، خطرت لي في البال أسئلة أثارت الرعب في نفسي ؛ ماذا لو أن ساعة المنبه دقت وأيقظتني لصلاة الفجر ، ثم صليت ولم ألحظ أن الليل ولّى ، ماذا سيكون شعوري ساعتها ؟
ماذا لو أن الشمس لم تشرق ، وبقي الليل ماذا سيحدث ؟ هل سنبقى ننتظر النهار ؟ أين سيكون الأمل بعدها بتجدد الحياة ؟ هل سيحس الناس بعدها بالأمان ؟ هل سينتشرون طلبا للرزق ؟ هل سينعمون دون دفء الشمس وأشعتها الجميلة المفيدة ؟ هل ستنمو النباتات كما يجب ؟ هل ستكفينا الكهرباء ؟ وهل ستعوضنا عن حنان الشمس ؟
ولكني رجعت إلى الواقع وحمدت الله العظيم الذي خلقنا وأوجدنا وخلق لنا هذه المخلوقات العظيمة وسخرها لنا ، وحمدته على نعمائه بأن أعطاني الصحة والعافية لعلي أقوم بما يرضيه ويقربني إليه ، كي أظفر بدار الخلود التي لا موت فيها ولاعدم بإذنه تعالى . سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت . إذ يقول وقوله الحق :
( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) (القصص) .