عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-12, 09:22 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
حسين
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 5474
المشاركات: 99 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنّي
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 33
حسين على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
حسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حسين المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

علو الإسناد قربة إلى الله، وهو سلاح المؤمن:
وقال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (طلب علو الإسناد من الدين).
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف).
وقال محمد بن أسلم الطوسي-رحمه الله تعالى-: (قرب الإسناد قربة إلى الله عز وجل وإلى رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-).
قال الإمام سفيان الثوري-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (الإسناد سلاح المؤمن).
قال النووي-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (فإن لم يكن معه سلاح فبم يقاتل؟).
وقال محمد بن حاتم المظفر-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (إن الله قد أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس ذلك لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها).
قال النووي: (وهي–أي: الأسانيد-من المطلوبات والنفائس الجليلات التي تنبغي للفقيه والمتفقه معرفتها، وتقبُح جهالتها، فإن شيوخه في العلم آباء في الدين وَوَصلة بينه وبين رب العالمين).
أجنحة هذا الدين هو الإسناد:
قال يزيد بن زُريع-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد –نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-هم القوم كمَّل الله بهم النعماءَ)[1].
وقال الشافعي-رحمه الله، ونفغنا بعلومه-: (مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل).
وفي (تاريخ) الحاكم عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-قال: (كان عبد الله ابن طاهر إذا سألني عن حديث فذكرته له بلا إسناد، سألني عن إسناده، ويقول: رواية الحديث بلا إسناد من عَمَل الزَّمْنَى-المرضى-فإن إسناد الحديث كرامة من الله تعالى لأمة سيدنا محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-)–وعبد الله بن طاهر… هذا أمير خراسان، كان ملكاً مطاعاً سائساً مهيباً جواداً مُمَدحاً كما في تاريخ الطبري[2]-وقال بقية: (ذَاكَرْتُ حماد بن زيد بأحاديث فقال: ما أجودَها لو كان لها أجنحة)–يعني لو كان لها إسناد-[3].
وقال الحاكم-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (لولا كثرة طائفة المحدثين على حفظ الأسانيد لدَرَس منار الإسلام، ولتمكن أهل الإلحاد والمبتدعة من وضع الأحاديث وقلْب الإسناد).
وقال سفيان الثوري-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (الإسناد زين الحديث فمن اعتنى به فهو السعيد)[4]؟.
وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-في أول (الفتح): (سمعت بعض الفضلاء يقول: الأسانيد أنساب الكتب).
وقال ابن حجر الهيتمي-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-: (ولكون الإسناد به يعرف الموضوع من غيره كانت معرفتُه من فروض الكفاية).
وقال ابن حزم-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-في كتابه (الفصل)[5]: (نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-مع الاتصال شيء خص الله به المسلمين دون سائر المِلل). وقال أبو حاتم الرازي-رحمه الله تعالى-: (لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أُمناء يحفظون آثار الرسل إلا هذه الأمة).
وقال أبو بكر محمد ابن أحمد البغدادي: (بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء، لم يعطها من قبلها من الأمم:
1-الإسناد.
2-والأنساب.
3-والإعراب).
وقال شهاب الدين القسطلاني-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-عن الإسناد: (وهو خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وسنة بالغة من السنة المؤكدة). وقال الحطاب في (شرح المختصر): (الإسناد خصيصة لهذه الأمة شرفها الله به)[6].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-في (منهاج السنة)[7]: (الإسناد من خصائص هذه الأمة، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة، والرافضة من أقل الناس عناية به، إذ كانوا–ولا زالوا-لا يصدقون إلا بما يوافق أهواءهم، وعلامة كذبه أنه يخالف هواهم ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم).
وصدق من قال:
إن الــــذي يــــروي ولــــكنه * يجهـــــــل ما يروي ومـــــا يكتب
كصخـــــــــرة تَنْبُعُ أمواههَا * تسقي الأراضي وهي لا تشربُ [8]
وأخرج مسلم-رحمه الله تعالى، ونفغنا بعلومه-في (مقدمة صحيحه) (بسند حسن) عن ابن سيرين قال: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم).
وفي قبول رواية المبتدع كلام طويل ليس هذا محله وإن كان الراجح قبولها، ولو كان الراوي داعية إلى بدعته فهذا أبو يحيى عبد الرحمن الحماني داعية الإرجاء[9] روى عنه البخاري في: (صحيحه)، وروى عنه مسلم في (المقدمة).
وروى البخاري أيضاً عن داعية الخوارج عمران بن حِطان، وكذا روى عن غيرهما من الدعاة فدل ذلك كله على قوة القول بالقبول حتى في الداعية المتصف بالديانة والصدق. قال الآمدي في (أحكامه): (قبول رواية المبتدع الذي يحرم الكذب هو قول الشافعي وأصحابه وأكثر الفقهاء وكثير من الأصوليين). قال أبو داود: (ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج، ثم ذكر عِمران بن حطان، وأبا حسان الأعرج)[10]. قال الأوزعي: (ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد)[11].
---------------------------------------
[1]-انظر: (تهذيب الكمال) (32/124).
[2]-كما في: (9/613).
[3]-انظر: (التهذيب) (4/192).
[4]-قال الذهبي في: (السير) (8/461): (قال سفيان الثوري مرة لرجل: ما حرفتُك؟ قال: طلب الحديث قال: بَشِّرْ أهلك بالإفلاس). انتهى من (ذاكرة سجين مكافح) (ص:97).
[5]-كما في: (2/81).
[6]-انظر للزيادة (مقدمة صحيح مسلم) (1/87)، و(مقدمة ابن الصلاح) (ص:231)، و(السير) (16/611)، و(تاريخ بغداد) (6/166)، و(الكفاية) للخطيب (ص:196).
[7]-كما في: (4/11).
[8]-انظر: (فتح المغيث) (2/330).
[9]-قال الحافظ-رحمه الله-في: (التقريب) (2/300/301/رقم:3771-و"3/295/حرف الياء"-مع التحرير): (... صدوق يحطئُ رُمي بالإرجاء، من التاسعة...خ م-قالت أم الفضل: مسلم روى له في: "المقدمة" فقط. تنبه). وقال الأرناؤوط وعواد عند قول الحافظ: (صدوق يحطئُ رُمي بالإرجاء): (بل: صدوق حسن الحديث، وهو إلى التوثيق أقرب، فقد وثقه:
1-ابن معين،
2-والنسائي في رواية،
3-وابن قانع،
4-وذكره ابن حبان في: "الثقات"،
وضعفه أحمد-فيما قيل-، وابن سعد، والعجلي، ولعلهم ضعفوه لأجل ما رمي به من الإرجاء، وفي هذا التضعيف ما فيه بسبب العقائد، كما يظهر من تفاصيل أقوالهم فيه.
وقد روى له البخاري حديثاً واحداً في: (فضائل القرآن) (5048) من روايته عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي موسى في قول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود". وهذا الحديث قد رواه مسلم (793) من طريق أخرى عن أبي بردة، عن أبي موسى، وهو حديث صحيح معروف).
[10]-انظر: (السير) (4/214).
[11]-كما في: (مقدمة التمهيد) (ص:63) لابن عبد البر.










عرض البوم صور حسين   رد مع اقتباس