عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-12, 05:30 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
الصقار الحر
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 8073
المشاركات: 480 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 12
الصقار الحر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
الصقار الحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الصقار الحر المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

أقوال المالكية:


وفى الشفاء للقاضي عياض عن مالك قال
" لا أرى أن يقف عند قبر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولكن يسلم ويمضى

" وروى ابن وهب عنه أنه قال " ويدنو ويسلم
ولا يمس القبر" قال الشيخ ملا على القاري الحنفي معلقاً " لأن ذلك من عادة النصارى
"
شرح الشفا 2 / 152

وقال القاضي عياض في الشفاء ما نصه
" ومن كتاب أحمد بن سعيد الهندي فيمن وقف بالقبر :
لا يلصق به ولا يمسه ولا يقف طويلا عنده ".

انظر وفاء الوفاء 4 / 1402 – 1404
انتهى مما نقله السمهودي .

وقال نحوه الشهاب الخفاجي في نسيم الرياض واصفاً من يقبلون قبور الأولياء بالعوام
انظر نسيم الرياض 3/ 337 ط : الأزهرية، مصر، 1326

وصرح محمد ابن وضاح المالكي بأن مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة كانوا يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار بالمدينة ما عدا قباءً وأحداً قال: لأن ذلك يشبه الصلاة عند المقابر ، إذ هو ذريعة إلى اتخاذها أعياداً وإلى التشبه بأهل الكتاب "

.
وقال العلامة زروق المالكي في شرح رسالة القيرواني " من
البدع اتخاذ المساجد على قبور الصالحين... والتمسح بالقبر عند الزيارة وهو من فعل النصارى وحمل تراب القبر تبركاً به : وكل ذلك ممنوع بل يحرم
"


انظر شرح رسالة القيرواني 1 / 289 ط: الجمالية بمصر عام 1332هـ .
. كذا قال في حاشية الرهوني على شرح الزرقاني لمختصر سيدي خليل
انظر 2 / 219 ط : دار الفكر 1978.

وقال مالك "

وليس يلزم من دخل المسجد وخرج منه من أهل المدينة الوقوف بالقبر وإنما ذلك للغرباء ،

فقيل له إن أناساً من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه إلا يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر فيسلمون ويدعون ساعة .
فقال :
لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك ، ويكره ذلك إلا لمن أتى من سفر أو أراده "
انظر التمهيد للحافظ ابن عبد البر 10 / 23 .

قال القرطبي المالكي ما نصه


" فاتخاذ المساجد على القبور ممنوع لا يجوز... قال علماؤنا- أي المالكية- يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد... " قال " وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيماً وتعظيماً فذلك يُهدم ويُزال فإن فيه تشبها بمن كان يعظم القبور ويعبدها . وهو حرام "
انظر تفسير القرطبي المسمى جامع الأحكام 10 / 247 تفسير سورة الكهف آية ( 21 ).


وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن:

" التمسك بسد الذرائع وحمايتها وهو مذهب مالك وأصحابه ودل على هذا الأصل الكتاب والسنة "


ثم ذكر حديث عائشةعليها السلام "
أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا للرسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كنيسة بالحبشة فيها تصاوير فقال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة " إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله " .
•قال
" قال علماؤنا :
ففعل ذلك أوائلهم ليتأنسوا برؤية تلك الصور ويتذكروا أحوالهم الصالحة فيجتهدوا كاجتهادهم ويعبدوا الله عز وجل عند قبورهم فمضت لهم بذلك أزمان ، ثم انهم خلف من بعدهم خلوف جهلوا أغراضهم ووسوس لهم الشيطان أن آباءكم وأجدادكم كانوا يعبدون هذه الصورة فعبدوها


فحذر النبي صلى الله عليه و سلم من مثل ذلك وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال "

اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد"

وقال " اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد "


الجامع لأحكام القرآن 2 / 41 .


موقف أهل البيت من هذا التبرك


روى عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة أن على بن الحسين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة رأى رجلاً يأتي فرجة كانت عند قبر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيدخل فيها فيدعو ، فنهاه
وقال :
" ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبى عن جدي - يعني علي بن أبي طالب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال :
(
لا تتخذوا قبري عيداً
ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وسلموا علي فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم )
قال السخاوي " وهو حديث حسن "

خلاصة ما سبق:


•تأمل قول ابن حجر الهيتمي في رده على السبكى بأن

(القول بالكراهة التنزيهية أفي مس القبر ) غير صحيح

إذ لا يظن بالعلماء تجويز فعلي تواتر عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لعن فاعله " (الزواجر 1 / 246 ) .

•وتأمل قول السبكي نفسه أن مس القبر إنما
هو من عمل الجهال

(شفاء السقام 130) .


•وتأمل حكاية النووي إجماع العلماء على عدم مس قبر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حتى قال (هذا ما قاله العلماء وأطبقوا عليه) . وقال (والعمل إنما يكون بأقوال العلماء ، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وجهالاتهم "

(الإيضاح 161 و 453 المجموع 5 / 375 ) .

و قول النووي ايضا :

" ولقد أحسن الشيخ الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله : اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. ومن ظن أن المسح باليد ونحوه أبلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته ،
لأن البركة إنما هي فيما وافق الشرع . وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب
؟! "

الإيضاح في المناسك للنووي 161 وص 453، ط : دار الحديث والمجموع 8 / 375 ونقله عنه السمهودي في وفاء الوفا 4 / 1402


و قوله : (
•وتأمل قول ابن الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقومون من ناحية فيسلمون "

(المغني 3 / 559 ) .

•وتأمل قول أحمد : " أهل العلم كانوا لا يمسونه "


(الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 4 / 53 ) .

•وتأمل قول مالك حين سئل عن كثرة إتيان قبره صلى الله عليه و سلم والوقوف عنده ساعة للدعاء "
لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا أتهم كانوا يفعلون ذلك
"
(المدخل لابن الحاج 1 / 162 ) .

ففي أي جانب الأخوة الذي يدعوننا إلى تقبيل قبور الأنبياء والصالحين ولمسها وسؤالهم من دون الله حتى زعم أنهم يخرجون من قبورهم ليجيبوا المضطر إذا دعاهم ويكشفوا السوء : ثم بعد ذلك تدعون أن هذا من عقيدة الفرقة الناجية ؟ لا شك أنك تضعه في جانب جهال العوام، بل في جانب الروافض الباطنيين بل لا يجد هؤلاء لهم موافقاً إلا من كان رافضياً أو من غلاة الصوفية ومتعصبيهم.


ما سبق من نقول مستفاد من كتاب الشيخ ( عبد الرحمن دمشقية ) حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية. (موسوعة أهل السنة والجماعة).

يتبع













عرض البوم صور الصقار الحر   رد مع اقتباس