ذهاب ابن مسعود إلى الكوفة أخرج الحاكم وابن سعد والضِّياء في المختارة والطبراني في مُعجمه، وأحمد بن حنبل في الفضائل: عن حارثة بن مضرب، قال: كتب إلينا عمرُ بن الخطاب: "أمَّا بعد، فإنِّي قد بعثت إليكم عَمَّارَ بن ياسر أميرًا، وعبدالله بن مسعود مُعَلِّمًا ووزيرًا، وهما من النجباء من أصحاب محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أهل بدر، فتعلموا منهما، واقتدوا بهما، وإنِّي قد آثرتكم بعبدالله على نفسي أثرة، وبعثت عثمان بن حنيف على السواد، وأرزقهم كلَّ يوم شاةً، فاجعل شطرها وبطنها لعمار، والشطر الثاني بين هؤلاء الثلاثة"؛ إسناده صحيح. وكان ذلك في سنة عشرين من الهجرة، كما عند خليفة بن خياط، وكما عند الطبري. وذكر ابن الجوزي في حوادث سنة 20 للهجرة قال: "وفيها ولَّى عمرُ عمارَ بن ياسر على الكوفة، وابن مسعود على بيت المال، وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض، فشكا أهل الكوفة عمارًا، فاستعفى عمارٌ عمر بن الخطاب، فولَّى عمرُ جبيرَ بن مطعم الكوفة، وقال له: لا تذكره لأحد، فسمع المغيرةُ بن شعبة أنَّ عمرَ خلا بجبير، فأرسل امرأته إلى امرأة جبير بن مطعم؛ لتعرضَ عليها طعامَ السَّفَر، ففعلت، فقالت: نِعْمَ ما حييتِني به، فلما علم المغيرة، جاء إلى عمر، فقال له: بارك الله لك فيمن ولَّيت، وأخبره الخبر، فعزله وولَّى المغيرةَ بن شعبة الكوفة، فلم يزل عليها حتى مات عمر، وقيل: إنَّ عمارًا عُزِلَ سنة اثنتين وعشرين ووَلِيَ بعده أبو موسى، وسيرد ذكره - إن شاء الله تعالى". ولم يخرج من الكوفة إلاَّ سنة موته وهي 32 للهجرة، وقد شهد في طريق عودته وفاة أبي ذر الغفاري، وصلى عليه، ثم انطلق إلى مكة، والتقى بأمير المؤمنين عثمان. وكانتْ عودته بعد تركه بيتَ المال، وجمع عثمان - - للمصحف؛ ولذلك بحث موسع هو الآتي: 1- جمع عثمان المصحف: كان الناسُ يَقْرَؤُون كما عُلِّموا، فأهلُ الشام يقرؤون بقراءة أُبَيِّ بن كعب، وأهل الكوفة يقرؤون بقراءة عبدالله بن مسعود، وأهل البصرة يقرؤون بقراءة أبي موسى الأشعري، وهكذا. فعن حذيفة قال: أهلُ البصرة يقرؤون قراءةَ أبي موسى، وأهل الكوفة يقرؤون قراءة عبدالله. وكان هؤلاء القراء من الصَّحابة - - قد شهدوا نزولَ القرآن، وسَمعوه من النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلموا وجوه قراءته، ولم يكن شيءٌ من ذلك لِمن تعلَّم منهم في الأمصار، فكانوا إذا اجتمع الواحد منهم مع مَن قرأ على غَيْرِ الوجه الذي قرأ عليه يعجبون من ذلك، ويُنكِر بعضهم على بعض، وقد يصل الأمرُ إلى تأثيم أو تكفير بعضهم البعض. عن يزيد بن معاوية النخعي قال: إني لفي المسجد زمنَ الوليد بن عقبة في حَلْقةٍ فيها حذيفة، إذ هَتَفَ هاتفٌ: مَن كانَ يقرأ على قراءة أبي موسى، فليأتِ الزاويةَ التي عند أبواب كِنْدةَ، ومن كان يقرأ على قراءة عبدالله بن مسعودٍ، فليأتِ هذه الزاويةَ التي عند دار عبدالله، واختلفا في آية من سورة البقرة، قرأ هذا: (وأتِمُّوا الحج والعمرة للبيت)، وقرأ هذا: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾، فغضب حذيفةُ واحمرَّت عيناه، ثم قام ففرز قميصَهُ في حُجْزَتِه وهو في المسجد، وذاك في زمن عُثمان، فقال: إمَّا أن يَرْكبَ إليَّ أميرُ المؤمنين، وإمَّا أن أرْكبَ، فهكذا كان مَن قبلَكم. عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ أنَّ عثمان قال: فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كُفْرًا، قلنا: فماذا ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحفٍ واحدٍ، فلا تكون فرقةٌ، ولا يكون اختلافٌ، قلنا: فنعم ما رأيت. وانتشرت حلقات تعليم القرآن، فانتقل الخلاف إلى الغلمان والمعلمين، فخطَّأ بعضهم بعضًا، وأنكر بعضهم قراءة بعض. فعن أبي قلابة قال: لَمَّا كان في خلافة عثمان، جعل الْمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، والمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، فجعل الغلمان يلتقون فيَختلفون، حتى ارتفع ذلك إلى المعلِّمين، قال: حتى كَفَر بعضهم بقراءة بعضٍ، فبلغ ذلك عثمان، فقام خَطيبًا، فقال: أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشدُّ فيه اختلافًا ولحنًا، اجتمعوا يا أصحابَ محمدٍ، فاكتبوا للناس إمامًا. والظاهر أنَّ هذه الأحداث كانت قبل غزو إرمينية وأذربيجان، ولَمَّا وقع ما وقع من الخلاف الشديد والفتنة العظيمة بين المسلمين في غزو إرمينية وأذربيجان، تأكدت الحاجة إلى جمع جديد للقرآن، يُلَمُّ به شمل المسلمين، وتجتثُّ به جذور تلك الفتنة. قال الحافظ ابن حجر: وهذه القصة لحذيفة يظهر لي أنَّها كانت مُتقدمة على القصة التي وقعت له في القراءة، فكأنَّه لَمَّا رأى الاختلاف أيضًا بين أهل الشام والعراق، اشتدَّ خوفه، فركب إلى عثمان، وصادف أنَّ عُثمان أيضًا وقع له نحو ذلك. 2 - غزو إرمينية وأذربيجان: في عام خمسة وعشرين من الهجرة النبوية اجتمع أهلُ الشام وأهلُ العراق في غَزْوِ إرمينية وأذربيجان. قال الذَّهبي: جاشت الرُّوم، حتى استمدَّ أمراء الشام من عثمان مَدَدًا، فأمدَّهم بثمانية آلافٍ من العراق. وكان أميرُ جند الشام في ذلك العسكر حبيبَ بن مسلمة الفهري، وكان أمير جند العراق سلمانَ بن ربيعة الباهلي، وكان حذيفةُ بن اليمان من جملة مَن غزا معهم، وكان على أهل المدائن من أعمال العراق. وكان أهلُ الشام يقرؤون بقراءةِ أبي بن كعب، وكان أهلُ العراق يقرؤون بقراءة عبدالله بن مسعود، فتنازع أهل الشام وأهل العراق في القراءة، حتى خطَّأ بعضهم بعضًا، وأظهر بعضهم إكفار بعضٍ، والبراءة منه، وكادت تكون فتنة عظيمة. وكان السبب وراء هذا الخلاف عدم مشاهدة هؤلاء نزولَ القرآن، وبُعْدهم عن معاينة إباحة قراءته بأوجهٍ مُختلفة، فظنَّ كلٌّ منهم أن ما يقرأ به غيره خطأ لا يَجوز في كتاب الله، فكادت تكون تلك الفتنة. قال مكي بن أبي طالب: وكان قد تعارف بين الصحابة على عهد النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلم يكن ينكر أحدٌ ذلك على أحدٍ، لمشاهدتهم من أباح ذلك، وهو النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا انتهى ذلك الاختلاف إلى ما لم يعاين صاحبَ الشرع، ولا علِم بِما أباح من ذلك، أنكر كلُّ قومٍ على الآخرين قراءتَهم، واشتَدَّ الخِصام بينهم. رأى هذا الخلافَ العظيم حذيفةُ بن اليمان، إضافةً إلى ما رآه مِنَ الاختلاف بين الناس في القراءة في العراق، ففزع إلى عثمان بن عفان، وأنذره بالخطر الدَّاهم، وانضم ذلك إلى ما عاينه عثمان - - من الخلاف بين المعلمين، وكذلك بين الغلمان، فصدَّق ذلك ما كان استنبطه من أن من كان أبعد من دار الخلافة بالمدينة، فهو أشدُّ اختلافًا. عن ابن شهاب أنَّ أنس بن مالك حدثه أنَّ حُذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهلَ الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفةَ اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أميرَ المؤمنين، أدركْ هذه الأمةَ قبل أن يَختلفوا في الكتاب اختلافَ اليهود والنصارى. وعن زيد بن ثابت أنَّ حذيفة بن اليمان قدم من غزوة غزاها، فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان، فقال: يا أمير المؤمنين، أدرك الناس، فقال عثمان: وما ذاك؟ قال: غزوت مرج إرمينية، فحضرها أهل العراق وأهل الشام، فإذا أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي، فيأتون بما لم يسمع أهل العراق، فيكفرهم أهل العراق، وإذا أهل العراق يقرؤون بقراءة ابن مسعود، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام، فيكفرهم أهل الشام، قال زيد: فأمرني عثمان أن أكتبَ له مصحفًا. فكانت هذه الْحادثةُ هي أهمَّ الأسباب التي بعثت على جمع القرآن في زَمنِ عثمان، فقد أكدت ما ظنه - - من أنَّ أهل الأمصار أشدُّ اختلافًا مِمَّن كان بدار الخلافة بالْمدينة وما حولَها. ولهذا انعقد عزمُ الصحابة - - بعد ما رأوا من اختلافِ الناس في القراءة - على أن يَجمعوا القرآن، ويرسلوا منه نُسَخًا إلى الأمصار؛ لتكون مرجعًا للناس يرجعون إليه عند الاختلاف. فانتدب عثمان بن عفان - - لذلك اثني عشر رجلاً، وأمرهم بأنْ يكتبوا القرآن في الْمصاحف، وأنْ يرجعوا عند الاختلاف إلى لُغَةِ قريش. عن محمد بن سيرين عن كَثِير بن أفلَحَ قال: لَمَّا أراد عثمانُ أن يكتبَ المصاحف، جَمَعَ له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، فيهم أُبَيُّ بن كعبٍ وزيد بن ثابت. والذي يظهر أنَّ عثمان - - انتدب رجلين فقط أولَ الأمر، هما زيد بن ثابت وسعيد بن العاص. كما جاء عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ - في قصة جمع القرآن زَمَنَ عثمان - أنَّه قال: فقيل: أيُّ الناس أفصح؟ وأي الناس أقرأُ؟ قالوا: أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرؤهم زيد بن ثابت، فقال عثمان: ليكتب أحدهُما ويُملي الآخر، ففعلا، وَجُمِع الناسُ على مصحفٍ. قال الحافظ ابن حجر: بإسنادٍ صحيح. فالظاهرُ أنَّهم اقتصروا عليهما أوَّلَ الأمر للمعنى المذكور في هذا الأثر، ثُمَّ لَمَّا احتاجوا إلى من يُساعد في الكتابة بِحسب الحاجة إلى عدد المصاحف التي تُرسل إلى الآفاق، أضافوا إلى زيدٍ وسعيدٍ عبدَالله بنَ الزبير وعبدَالرحمن بنَ الحارث بن هشام. فعن أنسٍ أنَّ عُثمان دعا زيدَ بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيِّين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسانِ قريش، فإنَّما نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك. ثم أضافوا بعد ذلك آخَرِينَ بحسب ما كانوا يَحتاجون إليه من الإملاء والكتابة، وكان منهم أبيُّ بن كعب الذي احتاجوا إليه للاستظهار، كما ورد في رواية محمد بن سيرين السابقة. وقد وقع في الروايات الواردة تسمية تسعةٍ من هؤلاء الاثني عشر رجلاً، وهم: 1- زَيْد بْن ثَابِتٍ. 2- عَبْداللهِ بْن الزُّبَيْرِ. 3- سَعِيد بْن الْعَاصِ. 4- عَبْدالرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ. وهؤلاء هم الأربعة المذكورون في حديث أنس بن مالك السابق قريبًا. 5- أبي بن كعب، كما في حديث كثير المتقدم أيضًا. 6- أنس بن مالك. 7- عبدالله بن عباس. 8- مالك بن أبي عامر، جد مالك بن أنس، ثبت ذلك من روايته. وقال الإمام مالك بن أنس: كان جدِّي مالك بن أبي عامرٍ مِمَّن قرأ في زمان عثمان، وكان يكتبه المصاحفَ. 9- كثير بن أفلح، كما في حديث ابن سيرين المتقدم. وفيه قول محمد بن سيرين: فقلت لكَثِيرٍ - وكان فيهم (فيمن يكتب) -: هل تدرون لِمَ كانوا يُؤَخِّرونه؟ قال: لا، قال محمد: فظننت أنَّهم إنَّما كانوا يُؤَخِّرونه؛ لينظروا أحدثهم عهدًا بالعَرْضة الآخرة، فيكتبونَها على قوله. وقد روي عن أبي المليح عن عثمان - - أنَّه حين أراد أن يكتب المصحف قال: تُمِلُّ هُذيلٌ، وتكتبُ ثَقِيفٌ. وعن عمر بن الخطاب أنَّه قال: لا يُمْلِيَنَّ في مصَاحِفِنا إلاَّ غِلمانُ قُرَيشٍ وثَقِيفٍ. أمَّا الأثر الوارد عن عمر بن الخطاب، فلا مدخل له هنا؛ إذ عمر قد مات قبل أن تكتب المصاحف في عهد عثمان - . وأما الأثر الوارد عن عثمان، فإنه منقطعٌ؛ لأن أبا المليح لم يلقَ عثمان،كما أن فيه نَكارةً؛ لأنَّه مخالف للواقع، فليس فيمن ورد تسميتهم في الروايات أحدٌ من ثَقِيفٍ أو هُذَيْلٍ، بل كلهم إما قُرَشِيٌّ، وإمَّا أنصاريٌّ. ومِمَّن ورد تسميتُهم أيضًا فيمن شارك في هذا الجمع بالكتابة أو الإملاء: عبدالله بن عمر بن الخطاب، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وأبان بن سعيد بن العاص. وأبان بن سعيد بن العاص هو عمُّ سعيد بن العاص، أحدُ الأربعة الذين اختيروا للجمع، وقد ورد أنه شارك في هذا الجمع: فعن عُمارة بن غزية عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت أنَّه قال: فأمرني عثمان أنْ أكتب له مصحفًا، وقال: إنِّي جاعلٌ معك رجلاً لَبيبًا فصيحًا، فما اجتمعتما عليه فاكتباه، وما اختلفتما فيه، فارفعاه إلَيَّ، فجعل معه أبان بن سعيد بن العاص. وأبان بن سعيد بن العاص قُتِلَ في سنة اثنتي عشرة يوم أجنادين، قبل وفاة أبي بكر بقليل، أو سنة أربع عشرة يوم مرْج الصُّفْر، في صدر خلافة عمر، وقيل: إنَّه تُوفي سنة تسع وعشرين، والأول قولُ أكثرِ أهل النسب. قال الحافظ: ووقع في رواية عُمارة بن غَزِيَّة "أبان بن سعيد بن العاص" بدل "سعيد"، قال الخطيب: ووهِم عُمارة في ذلك؛ لأَنَّ أبان قُتِل بالشام في خلافة عمر، ولا مدخلَ له في هذه القصة، والذي أقامه عثمان في ذلك هو سعيد بن العاص - ابن أخي أبان المذكور؛ اهـ. وأمَّا منهج عثمان، فيتلخص فيما يلي: أرسل عثمانُ إلى أمِّ المؤمنين حفصة بنت عمر، فبعثت إليه بالصُّحف التي جُمِعَ القرآن فيها على عهد أبي بكر - - وتسلمت اللجنة هذه الصُّحف، واعتبرتها المصدر الأساس في هذا الخَطْب الجَلَل، ثم أخذت في نسخها، حسب الدستور الذي وضعه لهم عثمان - - حيث قال للقرشيين الثلاثة: "إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنَّما نزل بلسانهم". وفي الترمذي: "قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيدٌ: التابوه، فرُفعَ اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه التابوت، فإنه نزل بلسان قريش". وكان ما ذكر من منهجهم أنَّهم كانوا لا يكتبون شيئًا في هذه المصاحف إلاَّ بعد ما يتحققون منه أنَّه قرآن متلوٌّ، وغير منسوخ، وذلك بعرضه على حملته من قُرَّاء الصَّحابة، أمَّا لو ثبت نسخ شيء من ذلك، تركوه، وهو الذي يسمى اليوم: بـ "القراءات الشاذة". يتبع