15-06-12, 04:30 AM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2011 |
العضوية: |
5125 |
العمر: |
40 |
المشاركات: |
508 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
القرآن و السنة بفهم سلف الأمة |
بمعدل : |
0.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
15 |
نقاط التقييم: |
91 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو عائشة السوري
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
الآن وبعد أن انتهينا بفضل الله تعالى من أسرار الكنيسة السبعة ننتقل بعون الله وتوفيقه إلى مبحث شطحات الكتاب المقدس . ينبغي علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا ،ألا وهو لماذا نرفض الكتاب المقدس؟والجواب ،من ناحية أننا مسلمون موحدون ،يكفي أن نقول بأن القرآن أخبرنا بأن الدين عند الله الإسلام،وأن الكتب والديانات السابقة منسوخة محرفة مبدلة،ونتكلم في هذا الفصل عن أسباب رفضنا له من وجهة نظر الحياد مستعينين بالله ثم بأقوال أهل الاختصاص والفضل في هذا المجال،في البداية نعرف بالعهد القديم،فهو مجموع الكتب المنسوبة إلى الأنبياء قبل عيسى بما فيها التوراة،ونذكر أسماءها بعون الله. 1 – الأسفار الخمسة المنسوبة إلى نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام التي تشكل التوراة وهي: (سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية) . 2 - الأسفار التاريخية: وهي أسفار منسوبة لعدد من الأنبياء الذين عاصروا هذه المراحل التاريخية من حياة بني إسرائيل،يعني قبل عيسى عليه الصلاة والسلام، وعددها اثني عشر: (سفر يشوع، سفر القضاة، سفر راعوث، سفر صموئيل الأول، سفر صموئيل الثاني، سفر الملوك الأول، سفر الملوك الثاني، سفر أخبار الأيام الأول، سفر أخبار الأيام الثاني، سفر عزرا، سفر نحميا، سفر أستير) .
3 - أسفار الشعر والحكمة، وهي خمسة أسفار: (سفر أيوب، سفر المزامير، سفر الأمثال، سفر الجامعة، سفر نشيد الإنشاد)، وتنسب هذه المجموعة في غالبها إلى داود وسليمان، ومن المزامير ما ينسب إلى آخرين مجهولين يدعون بني قورح وأساف وإيثان (23 مزموراً)، ومنها المزامير اليتيمة (51 مزموراً)، ولا يعرف قائلها .
4 - الأسفار النبوية، وتتكون من سبعة عشر سفراً، وهي : (سفر إشعيا، سفر إرميا، سفر مراثي إرميا، سفر حزقيال، سفر دانيال، سفر هوشع، سفر يؤئيل، سفر عاموس، سفر عوبديا، سفر يونان، سفر ميخا، سفر ناحوم، سفر حبقوق، سفر صفينا، سفر زكريا، سفر حجي، سفر ملاخي). وتسمى الأسفار الستة الأولى أسفار الأنبياء الكبار، والبقية الأنبياء الصغار ..
5 - أسفار الأبوكريفا السبعة، وهي: ( باروخ، طوبيا، يهوديت، الحكمة، يشوع بن سيراخ، المكابيين الأول، المكابيين الثاني) . ولكن اختلفت الكنائس في عدد الأسفار التي تعتمدها كما سنبين ،وقبل أن نبين اختلاف الكنائس لاحظوا بأن عدد الأسفار التي ذكرناها 39 سفرا.
فاليهود السامريون لم يعترفوا إلا بأسفار موسى الخمسة التي تشكل التوراة على حد زعمهم وهؤلاء السامريون لا يحبون أن يناديهم أحد باليهود بل يفضلون لقب الإسرائيليين.
واليهود العبرانيون يعتمدون الأسفار ال39 التي تشكل العهد القديم ولكنهم لا يعترفون بالعهد الجديد. والبروتستانت الذي يسمون بالإنجيليين والأسقفيين اعتمدوا 66 سفراً ،و كلمة بروتستانت لاتينية و تعني احتجاج . والكاثوليك اعتمدوا 73 سفرا من العهدين القديم والجديد.
وكنيسة الحبشة اعتمدت 81 سفرا.
وكنيسة روما اعتمدت 87 سفرا.
أما الأرثوذكس فلا يُعرف لهم كتاب ولا منهج وهم إلى اليوم في تخبط في هذا الأمر،وهي الكنيسة السلبية بينهم،وتعاني إلى اليوم من نزيف إلى غير كنائس فضلا عن اعتناقهم الإسلام،وبابا شنودا في مصر على عقيدة الأرثوذكس.
ونلاحظ من خلال هذا الخلاف الشاسع والعميق بين الكنائس أن الكتاب المقدس لا يعرف رأسه من أساسه،فليس خلافهم مجرد كلمة هنا أو هناك،أو نص هنا أو هناك،بل هو أسفار بحالها و بأعداد كبيرة كما رأينا،بل والمضحك أن كل كنيسة من تلك الكنائس تأتي بأدلة ووثائق تثبت مصداقية وقانونية ما لديها وهذا يدل على التلاعب الفاضح وهشاشة بيوتهم الزجاجية،فلو أن أحداً عندنا ظهر على شاشات الفضائيات ولغط لسانه بتشكيل حرف من القرآن لظهر ذلك جلياً عند قرائنا فضلا عن العوام،ولو أن أحدا تجرأ على طباعة نسخة فيها كلمة أو تشكيل واحد زائد أو ناقص أو مبدل عن وجهه لهاجت الدنيا و ماجت وقامت ولم تقعد والواقع يشهد بذلك،ونود أن نشير بأن الكتاب المقدس ليس له سند متصل مثل القرآن،وإن هذه وحدها لتكفي، وكثيراً ما نرى النصارى يستشهدون على صحة كتبهم بما جاء في القرآن من ثناء على كتاب موسى ، مدعين أنها توثق الأسفار التي بين يديهم،وهذا يدل على مبلغ عجزهم عندما يستدلون بنصوص من كتب أقرت بتحريف ديانتهم وأوجبت عليهم الإسلام،ونود قبل الشروع بتبيان تحريف العهد القديم أن نمر مروراً موجزاً على تاريخ بني إسرائيل.
يبدأ تاريخ بني إسرائيل بأبيهم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وقد سمي يعقوب فيما بعد "إسرائيل " (بناءاً على ذلك فسبّ إسرائيل إثم عظيم ، و الأصوب هو سبّ الصهاينة )، ورزق اثني عشر من الولد، وكل واحد منهم ولَد أمة تسمى سبطاً ينسب إليه، وقد دخل يعقوب وأبناؤه مصر إبان سيطرة الهكسوس عليها، فعاشوا فيها، ولما أخرج الهكسوس من مصر، أذل المصريون بني إسرائيل وساموهم أصناف العذاب، ثم بعث الله فيهم موسى عليه السلام فاستنقذهم من أسر فرعون وذله، وقادهم باتجاه الأرض المقدسة، فجبُنوا عن دخولها، وبقوا في التيه في سيناء أربعين سنة توفي فيها موسى وهارون، ثم قاد يشوع(يوشع بن نون وصي موسى ) بني إسرائيل فأدخلهم الأرض المقدسة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد،وهنا نشير إلى أن الرافضة قد أخذوا نظرية وصاية علي من وصاية يوشع بعد موسى ،وهذا يؤكد أنهم من صنع اليهود، وبعد وفاته تفرق بنو إسرائيل إلى مجموعات متناثرة يحكمها عدد من القضاة، واستمر ذلك زهاء قرن ونصف، ثم اختار لهم النبي صموئيل شاول(طالوت ) ملكاً، فحكمهم عشر سنين، ثم ملك بعده داود ثم ابنه سليمان، وولي بعده ابنه رحبعام، وثار عليه يربعام بن ناباط، وتبعه عشرة من الأسباط(وهم غير أبناء يعقوب )، وكونوا دولة شمالية سميت: مملكة إسرائيل، وعاصمتها شكيم
( نابلس ) إلى أن جاء الآشوريون وقضوا عليها وحكموها ، وأما المملكة الجنوبية (يهوذا)، فعاصمتها أورشليم، فبقي الملك فيها في ذرية سليمان حتى جاء بختنصر فقتل ملكها صدقيا، وأحرق أورشليم وهيكلها، وسبى سكانها إلى بابل، فبقوا هناك حتى أعادهم الملك الفارسي قورش، ثم بقوا في فلسطين في ظل اليونان ثم الرومان الذين دخلوا أورشليم، واستمرت سيطرتهم على فلسطين حتى ظهور الإسلام.
نعود إلى الكتاب المقدس ،فلقد نزل مكتوباً باللغة العبرانية التي هي فرع من الآرامية،وهي مكتوبة عند السامريين باللغة السامرية،و الكاثوليك والأرثوذكس يعتمدون الترجمة اليونانية،وأما اليهود والبروتستانت فلقد اعتمدوا الترجمة العبرانية على الرغم من أن البروتستانت جاءوا بعد الكاثوليك والأرثوذكس،وما من ترجمة تصدر إلا ويصدر معها نصوص زائدة أو ناقصة وتلاعب فاضح رغم أنها متشابهة في عمودها الفقري،فالنص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف،كما أن النص اليوناني يختلف عن النص العبري بما يزيد على ستة آلاف اختلاف، فعلى سبيل المثال، مما زادت به التوراة الكاثوليكية على العبرية البروتسنتية ما جاء في سفر الخروج،حيث ذكر النصان ولادة جرشوم ابن موسى، ثم انفرد النص الكاثوليكي، فقال: "وولدت أيضاً غلاماً ثانياً ، ودعا اسمه العازر فقال : من أجل أن إله أبي أعانني وخلصني من يد فرعون"
( الخروج 2/22 )، وهذه الفقرة غير موجودة في التوراة العبرانية التي يؤمن بها اليهود والبرتستانت.
ومثلها قول إبراهيم في النص اليوناني الذي أثبتته نسخة الرهبانية اليسوعية: "الرب إله السماء وإله الأرض الذي أخذني من بيت أبي" (التكوين 24/7)، وقوله: "وإله الأرض" محذوف من نسخة البروتستانت، التي تعتمد النص العبري فقط.
ومن الاختلافات بين توراة الكاثوليك والبرتستانت ما جاء في سياق طلب موسى من الله أن يردف معه أخاه هارون نبياً، فيجعل النص العبراني كلام موسى مجافياً للأدب، فقد قال موسى للرب: "استمع أيها السيد، أرسل بيد من ترسل ، فحمي غضب الرب على موسى " ( الخروج 4/14 - 15)، لكن النص الكاثوليكي يقدم صورة محسنة لخطاب موسى للرب، فيقول: " رحماك يا رب، ابعث من أنت باعثه "، لكن الأدب الجم الذي ذكروه لم يمنع من حلول السخط على موسى، إذ يكمل النص الكاثوليكي فيقول:
"فاتقد غضب الرب على موسى"!
ومن صور الاختلاف بين نسخ التوراة الخلاف المشهور بين السامريين والعبرانيين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه، فالعبرانيون يقولون : جبل عيبال، لقوله :" تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال " ( التثنية 27/4 )، وفي السامرية والترجمة اللاتينية والنسخ الكاثوليكية التي اعتمدت عليها أن الجبل جرزيم، ففيها: "تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم"..... ولو أن كل المحققين في الدنيا لو اجتمعوا على أن يحاولوا الجمع بين هذه الترجمات والتناقضات ،والمجيء بالقرائن والشواهد كلها ،فإن جل ما يستطيعون الوصول إليه هو نص يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، أي إلى نص كتب بعد موسى بألف سنة،أما الوصول إلى النص الذي كتبه موسى فدونه نجوم السماء ولا نبالغ.
توقيع : أبو عائشة السوري |
من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "
|
|
|
|