عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-12, 04:34 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبو عائشة السوري
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5125
العمر: 40
المشاركات: 508 [+]
الجنس:
المذهب: القرآن و السنة بفهم سلف الأمة
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 91
أبو عائشة السوري سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
أبو عائشة السوري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عائشة السوري المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

بل وتجاوزوا قبحهم الله وادعوا أن الله يأمر بالفواحش والمنكرات،" أول ما كلم الرب هوشع قال له : اذهب خذ لنفسك امرأة زنا وأولاد زنا، لأن الأرض قد زنت زنىً تاركة الرب " هوشع 1/2 ، وفي موضع آخر " وقال الرب لي : اذهب أيضاً أحببِ امرأةً، حبيبةَ صاحبٍ وزانية، كمحبة الرب لبني إسرائيل، وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى" هوشع 3/1نقول لهؤلاء:هذا اعتراف صريح منكم أن إلهكم هو الشيطان،لأنه هو الذي يأمر بالفحشاء ويعد بالفقر
ويجتهد الباحثون عن ذكر يوم القيامة والجنة والنار والبعث والنشور في أسفار التوراة الخمسة فلا يجدون نصاً صريحاً واحداً، وأقرب نص في الدلالة على يوم القيامة ما جاء في سفر التثنية "أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " التثنية 32/34 – 35
ونذكر دليلاً هنا على ثبوت تحريف النقص في الكتاب المقدس، قال يشوع النبي: " أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر: فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل" يشوع 10/13 ، وفي موضع آخر: "أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس، هو ذا ذلك مكتوب في سفر ياشر" صموئيل الثاني 1/18.
ونضيف دليلا آخر على التحريف بالزيادة،"كان أبرام ابن ستٍّ وثمانين سنةً لمّا ولدت هاجر إسماعيل لأبرام" (التكوين 16/16)، فيما ولد إسحاق بعده بأربعة عشر عاماً "وكان إبراهيم ابن مائة سنةٍ حين ولد له إسحاق ابنه" )التكوين 21/5)،والكلام واضح في أن ابرام وهو ابراهيم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد أنجب إسماعيل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،وبعد إسماعيل جاء إسحق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،لكننا نفاجأ بالنص الذي يأمر فيه الله ابراهيم أن يذبح ولده يقول" خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق " (التكوين 22/2!!(
والأعجب والأعجب ثبوت التحريف بصراحة في الكتاب مخاطباً المحرفين أنفسهم:"كيف تقولون : نحن حكماء، شريعة الرب معنا حقاً، إنه إلى الكذب، حوَّلها قلم الكتبة الكاذب " إرميا 8/8
بل ويقول النبي إشعيا: " ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب، فتصير أعمالهم في الظلمة، ويقولون : من يبصرنا، ومن يعرفنا ؟ يالتحريفكم " إشعيا 29/15 – 16.
بل ويعنفهم الله ويؤكد أنهم اتبعوا الملل الوثنية وتركوا شرعه قائلاً:" أنا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه، ولم تعملوا بأحكامه، بل عملتم حسب أحكام الأمم الذين حولكم " حزقيال 11/12
ومن الأخطاء العلمية المكتشفة في الكتاب المقدس، القول بأن الحية عوقبت بأكل التراب (انظر التكوين 3/14 ) أو أنها تلحسه، كما في سفر ميخا "يلحسون التراب كالحية، كزواحف الأرض" (ميخا 7/17)،
والمشاهد في جميع أنواع الحيات المصنفة علمياً أنها تأكل الحشرات والزواحف وغيرها، ولم يسجل أبداً أنها تأكل التراب أو تلحسه.
نأتي الآن إلى تفنيد العهد الجديد .
العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة ، ثم بطرس ويعقوب ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل، وهؤلاء الكتبة الثمانية بعضهم تتلمذ على يد السيد (متى – يوحنا – بطرس – يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح و لم يلقه (بولس، ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس)، وكلمة ( الإنجيل ) كلمة يونانية مشتقة من الكلمة اليونانية " إيفانجليوس "، وتعني: " الخبر السار " أو " البشارة "
وأصول هذه الأناجيل كتب باللغة اليونانية فيما عدا “ متى “ الذي كتب بالعبرانية.
ومن المعلوم أن أياً من اللغتين لم تكن لغة للمسيح، الذي كان يتكلم السريانية - كما دلت على ذلك الأناجيل - وهي تنسب إلى المسيح عبارات سريانية ومثالها عندما صرخ على الصليب على حد زعمهم " ايلي ايلي لم شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني " متى 27/46.
يقر النصارى بأن الأناجيل كتبت على يد تلاميذ المسيح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وتلاميذهم،فكيف صارت كتابات هؤلاء كلام الله ؟!
وصل عدد أسفار العهد الجديد إلى الآلاف من المخطوطات التي يفتخر النصارى بكثرتها، ويقول القس سويجارت في مناظرته الشهيرة للعلامة ديدات: " يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد ... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد، والنسخة الأصلية أو المنظورة، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها..".
ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها،ولم يدع أحد منهم أنه كان ملهماً من الله باستثناء بولس، فها هو لوقا مثلاً في مقدمة إنجيله يقول: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمتَ به " لوقا 1/1-4 وكلامه واضح في أنه لم يكتب شيئاً بوحي أو إلهام بل نسبه معاينين وخدام للكلمة جاءوا قبله،ومثل هذا الكلام عن باقي الأناجيل أيضاً،وحتى بولس وغير بولس،من يتأمل في العديد من المواضع يجد كلاماً شخصياً لا علاقة له بالوحي ومثال ذلك "يسلم عليك أولاد أختك " يوحنا 2 \13، ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم" يوحنا 3\ 1-14، وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنها قوله : " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم … أكيلا و بريسكلا.. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " رسالته الأولى إلى كورنثوس16/19 – 20، ويسجل بولس مشاعره الحميمة لصديقه كورنثوس في مطلع رسالته إليه، فيقول: "أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهاراً، مشتاقاً أن أراك، ذاكراً دموعك، لكي امتلئ فرحاً، إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضاًً" رسالته الثانية إلى تيموثاوس 1/3-5، ثم يسجل بعض رغباته الشخصية ويخبر صديقه تيموثاوس بأخبار أصدقائه في كورنثوس ، فيقول: " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق ... سلم على ريسكا و أكيلا و بيت أنيسيفورس، اراستس بقي في كورنثوس، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء..."
( تيموثاوس (2 (4/13 – 21(،فكيف يقال بعد كل هذا أن الكتاب المقدس بكامله وحي الله وكلمته؟!وليس فقط في الترحيبات والكلام في الأمور الشخصية،فعلى سبيل المثال نأخذ،: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو - على ما كان يظن - ابن يوسف.. " لوقا 3/23لدرجة أن علماء الكنيسة حذفوا هاتان العبارتان اللتان تحويان كلمتا نحو ويظن في طبعة الكتاب المقدس المنقحة باللغة الإنكليزية، ومثله لم يستطع يوحنا تقدير المسافة التي قطعها التلاميذ في البحر قبل أن يروا المسيح فقال: "فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشياً على البحر " يوحنا 6/19 ،وهذا أكبر دليل على أن يوحنا لم يكن ملهما ولا موحى إليه، ومن ذلك قول بولس عن المتزوج بغير المؤمنة: " أقول لهم أنا، لا الرب..." رسالة كورنثوس الأولى 7/12،بل ويقول في قضية أخرى: "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ، ولكنني أعطي رأياً" كورنثوس الأولى 7/25،بل والأكثر من ذلك يقول " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً" كورنثوس الثانية 11/1،فهل يعقل أن يوحي إليه الله حتى يصف نفسه بهذا الوصف أيضاً؟!
وصعود المسيح إلى السماء حدث بالغ الأهمية، ومع أهميته لم يذكره التلميذان متى ويوحنا اللذان يفترض أنهما شاهدا المسيح وهو يصعد للسماء، بينما ألهم لوقا و مرقس - الغائبان يومذاك - ذكر هذا الخبر!!
وفي الفاتيكان شكل البابا جون لجنة لدراسة الإنجيل برئاسة العلامة هانز كومب، وبعد دراسة متأنية، قررت اللجنة: " أن الإنجيل كلام بشر، وأنه لا يوجد دليل على أن الإنجيل ينحدر مباشرة عن الله "،وأما المنسوب إلى بطرس في رسالته الثانية " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (بطرس (2) 1/21 )، وهو النص الذي يعتبره النصارى أصرح أدلتهم على إلهامية الكتبة ونبوتهم، فلا يصلح في الدلالة على إلهام الإنجيليين لأمور: أهمها أن هذه الرسالة لا تثبت نسبتها إلى بطرس ولا إلى أحد من أبناء الجيل المسيحي الأول، وأيضاً لو سلمنا بصدق نسبة الرسالة إلى التلميذ بطرس، فإن بطرس قد مات قبل أن يدون مرقس (أول الإنجيليين تدويناً) - ثم بقية الإنجيليين – كتاباتهم، فليس هؤلاء مَن تحدث عنه بطرس، إذ لا يعقل أن يوثق بطرس كتابات لم تكن قد كتبت بعد، كما أن بطرس لم ينص على أسماء الإنجيليين، ولا يُدرى مقصوده، فلعله كان يقصد بعض الكثيرين الذين كتبوا حينذاك، ثم اعتبرت الكنيسة كتاباتهم مزيفة،بل ويصرح الإنجيل قائلاً:" فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم " يوحنا (1) 4/1، ثم كيف للنصارى أن يعتبروا بولس أو غيره من التلاميذ رسلاً معصومين وأمناء على الوحي والنبوة، ومن هؤلاء الرسل الذين أرسلهم المسيح يهوذا الخائن، وهو الذي عُد من الاثني عشر تلميذاً الذين أرسلهم المسيح ؟
كما لا يصدر عن الأنبياء والرسل ما فعله بطرس عندما تخلى عن المسيح وأنكره في ليلة من أصعب الليالي ثلاث مرات لوقا 22/34 ، ولوقا يقول على لسان المسيح: " من أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله " لوقا 12/9
وحتى أن المسيح يصف بطرس في نص آخر بالشيطان " فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس" متى 16/23،وليس بطرس وحسب،"فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين: يا سيد نجنا فإننا نهلك، فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟" متى 8/25-26،وكيف يسوغ لعاقل أن يعتقد برسل أو ملهمين قليلي إيمان؟!وليت الأمر توقف على هذا،بل نفى عنهم الإيمان بالكلية"لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " متى 17/19 – 20،وإن قال قائل بأنه كانت لهم معجزات وخوارق،قلنا بأن الخوارق لا يُشترط فيها أن تكون لأنبياء أو الأولياء كما هو معروف عندنا نحن المسلمين، فالكثير من الخوارق تأتي من السحرة الذين يتعاملون مع الشياطين،بل ويصرح الكتاب المقدس بهذا أيضاً:
" سيقوم مسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويُعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يُضلوا - لو أمكن - المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم " متى 24/24 – 25.
بل وتجاوزوا قبحهم الله وادعوا أن الله يأمر بالفواحش والمنكرات،" أول ما كلم الرب هوشع قال له : اذهب خذ لنفسك امرأة زنا وأولاد زنا، لأن الأرض قد زنت زنىً تاركة الرب " هوشع 1/2 ، وفي موضع آخر " وقال الرب لي : اذهب أيضاً أحببِ امرأةً، حبيبةَ صاحبٍ وزانية، كمحبة الرب لبني إسرائيل، وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى" هوشع 3/1نقول لهؤلاء:هذا اعتراف صريح منكم أن إلهكم هو الشيطان،لأنه هو الذي يأمر بالفحشاء ويعد بالفقر
ويجتهد الباحثون عن ذكر يوم القيامة والجنة والنار والبعث والنشور في أسفار التوراة الخمسة فلا يجدون نصاً صريحاً واحداً، وأقرب نص في الدلالة على يوم القيامة ما جاء في سفر التثنية "أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " التثنية 32/34 – 35
ونذكر دليلاً هنا على ثبوت تحريف النقص في الكتاب المقدس، قال يشوع النبي: " أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر: فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل" يشوع 10/13 ، وفي موضع آخر: "أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس، هو ذا ذلك مكتوب في سفر ياشر" صموئيل الثاني 1/18.
ونضيف دليلا آخر على التحريف بالزيادة،"كان أبرام ابن ستٍّ وثمانين سنةً لمّا ولدت هاجر إسماعيل لأبرام" (التكوين 16/16)، فيما ولد إسحاق بعده بأربعة عشر عاماً "وكان إبراهيم ابن مائة سنةٍ حين ولد له إسحاق ابنه" )التكوين 21/5)،والكلام واضح في أن ابرام وهو ابراهيم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد أنجب إسماعيل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،وبعد إسماعيل جاء إسحق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،لكننا نفاجأ بالنص الذي يأمر فيه الله ابراهيم أن يذبح ولده يقول" خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق " (التكوين 22/2!!(
والأعجب والأعجب ثبوت التحريف بصراحة في الكتاب مخاطباً المحرفين أنفسهم:"كيف تقولون : نحن حكماء، شريعة الرب معنا حقاً، إنه إلى الكذب، حوَّلها قلم الكتبة الكاذب " إرميا 8/8
بل ويقول النبي إشعيا: " ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب، فتصير أعمالهم في الظلمة، ويقولون : من يبصرنا، ومن يعرفنا ؟ يالتحريفكم " إشعيا 29/15 – 16.
بل ويعنفهم الله ويؤكد أنهم اتبعوا الملل الوثنية وتركوا شرعه قائلاً:" أنا الرب الذي لم تسلكوا في فرائضه، ولم تعملوا بأحكامه، بل عملتم حسب أحكام الأمم الذين حولكم " حزقيال 11/12
ومن الأخطاء العلمية المكتشفة في الكتاب المقدس، القول بأن الحية عوقبت بأكل التراب (انظر التكوين 3/14 ) أو أنها تلحسه، كما في سفر ميخا "يلحسون التراب كالحية، كزواحف الأرض" (ميخا 7/17)،
والمشاهد في جميع أنواع الحيات المصنفة علمياً أنها تأكل الحشرات والزواحف وغيرها، ولم يسجل أبداً أنها تأكل التراب أو تلحسه.
نأتي الآن إلى تفنيد العهد الجديد .
العهد الجديد هو مجموعة الأناجيل الأربعة والرسائل الملحقة بها، وينسب إلى ثمانية من المحررين ينتمون إلى الجيل الأول والثاني من النصرانية، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا أصحاب الأناجيل، ثم بولس صاحب الأربع عشرة رسالة ، ثم بطرس ويعقوب ويهوذا، تلاميذ المسيح الذين تنسب إليهم القليل من الرسائل، وهؤلاء الكتبة الثمانية بعضهم تتلمذ على يد السيد (متى – يوحنا – بطرس – يعقوب - يهوذا)، بعضهم تنصر بعد المسيح و لم يلقه (بولس، ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصر على يد من لم يلق المسيح (لوقا تلميذ بولس)، وكلمة ( الإنجيل ) كلمة يونانية مشتقة من الكلمة اليونانية " إيفانجليوس "، وتعني: " الخبر السار " أو " البشارة "
وأصول هذه الأناجيل كتب باللغة اليونانية فيما عدا “ متى “ الذي كتب بالعبرانية.
ومن المعلوم أن أياً من اللغتين لم تكن لغة للمسيح، الذي كان يتكلم السريانية - كما دلت على ذلك الأناجيل - وهي تنسب إلى المسيح عبارات سريانية ومثالها عندما صرخ على الصليب على حد زعمهم " ايلي ايلي لم شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني " متى 27/46.
يقر النصارى بأن الأناجيل كتبت على يد تلاميذ المسيح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وتلاميذهم،فكيف صارت كتابات هؤلاء كلام الله ؟!
وصل عدد أسفار العهد الجديد إلى الآلاف من المخطوطات التي يفتخر النصارى بكثرتها، ويقول القس سويجارت في مناظرته الشهيرة للعلامة ديدات: " يوجد ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مخطوط يدوي قديم من كلمة الرب من العهد الجديد ... وأقدمها يرجع إلى ثلاثمائة وخمسين عاماً بعد الميلاد، والنسخة الأصلية أو المنظورة، أو المخطوط الأول لكلمة الرب لا وجود لها..".
ولا يستطيع النصارى أن يثبتوا سنداً لهذه المخطوطات إلى كتبتها،ولم يدع أحد منهم أنه كان ملهماً من الله باستثناء بولس، فها هو لوقا مثلاً في مقدمة إنجيله يقول: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمتَ به " لوقا 1/1-4 وكلامه واضح في أنه لم يكتب شيئاً بوحي أو إلهام بل نسبه معاينين وخدام للكلمة جاءوا قبله،ومثل هذا الكلام عن باقي الأناجيل أيضاً،وحتى بولس وغير بولس،من يتأمل في العديد من المواضع يجد كلاماً شخصياً لا علاقة له بالوحي ومثال ذلك "يسلم عليك أولاد أختك " يوحنا 2 \13، ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم" يوحنا 3\ 1-14، وفي رسائل بولس مثل ذلك، ومنها قوله : " تسلم عليكم كنائس آسيا، يسلم عليكم … أكيلا و بريسكلا.. يسلم عليكم الإخوة أجمعون، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة " رسالته الأولى إلى كورنثوس16/19 – 20، ويسجل بولس مشاعره الحميمة لصديقه كورنثوس في مطلع رسالته إليه، فيقول: "أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهاراً، مشتاقاً أن أراك، ذاكراً دموعك، لكي امتلئ فرحاً، إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضاًً" رسالته الثانية إلى تيموثاوس 1/3-5، ثم يسجل بعض رغباته الشخصية ويخبر صديقه تيموثاوس بأخبار أصدقائه في كورنثوس ، فيقول: " الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق ... سلم على ريسكا و أكيلا و بيت أنيسيفورس، اراستس بقي في كورنثوس، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء..."
( تيموثاوس (2 (4/13 – 21(،فكيف يقال بعد كل هذا أن الكتاب المقدس بكامله وحي الله وكلمته؟!وليس فقط في الترحيبات والكلام في الأمور الشخصية،فعلى سبيل المثال نأخذ،: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو - على ما كان يظن - ابن يوسف.. " لوقا 3/23لدرجة أن علماء الكنيسة حذفوا هاتان العبارتان اللتان تحويان كلمتا نحو ويظن في طبعة الكتاب المقدس المنقحة باللغة الإنكليزية، ومثله لم يستطع يوحنا تقدير المسافة التي قطعها التلاميذ في البحر قبل أن يروا المسيح فقال: "فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشياً على البحر " يوحنا 6/19 ،وهذا أكبر دليل على أن يوحنا لم يكن ملهما ولا موحى إليه، ومن ذلك قول بولس عن المتزوج بغير المؤمنة: " أقول لهم أنا، لا الرب..." رسالة كورنثوس الأولى 7/12،بل ويقول في قضية أخرى: "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ، ولكنني أعطي رأياً" كورنثوس الأولى 7/25،بل والأكثر من ذلك يقول " ليتكم تحتملون غباوتي قليلاً" كورنثوس الثانية 11/1،فهل يعقل أن يوحي إليه الله حتى يصف نفسه بهذا الوصف أيضاً؟!
وصعود المسيح إلى السماء حدث بالغ الأهمية، ومع أهميته لم يذكره التلميذان متى ويوحنا اللذان يفترض أنهما شاهدا المسيح وهو يصعد للسماء، بينما ألهم لوقا و مرقس - الغائبان يومذاك - ذكر هذا الخبر!!
وفي الفاتيكان شكل البابا جون لجنة لدراسة الإنجيل برئاسة العلامة هانز كومب، وبعد دراسة متأنية، قررت اللجنة: " أن الإنجيل كلام بشر، وأنه لا يوجد دليل على أن الإنجيل ينحدر مباشرة عن الله "،وأما المنسوب إلى بطرس في رسالته الثانية " لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (بطرس (2) 1/21 )، وهو النص الذي يعتبره النصارى أصرح أدلتهم على إلهامية الكتبة ونبوتهم، فلا يصلح في الدلالة على إلهام الإنجيليين لأمور: أهمها أن هذه الرسالة لا تثبت نسبتها إلى بطرس ولا إلى أحد من أبناء الجيل المسيحي الأول، وأيضاً لو سلمنا بصدق نسبة الرسالة إلى التلميذ بطرس، فإن بطرس قد مات قبل أن يدون مرقس (أول الإنجيليين تدويناً) - ثم بقية الإنجيليين – كتاباتهم، فليس هؤلاء مَن تحدث عنه بطرس، إذ لا يعقل أن يوثق بطرس كتابات لم تكن قد كتبت بعد، كما أن بطرس لم ينص على أسماء الإنجيليين، ولا يُدرى مقصوده، فلعله كان يقصد بعض الكثيرين الذين كتبوا حينذاك، ثم اعتبرت الكنيسة كتاباتهم مزيفة،بل ويصرح الإنجيل قائلاً:" فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم " يوحنا (1) 4/1، ثم كيف للنصارى أن يعتبروا بولس أو غيره من التلاميذ رسلاً معصومين وأمناء على الوحي والنبوة، ومن هؤلاء الرسل الذين أرسلهم المسيح يهوذا الخائن، وهو الذي عُد من الاثني عشر تلميذاً الذين أرسلهم المسيح ؟
كما لا يصدر عن الأنبياء والرسل ما فعله بطرس عندما تخلى عن المسيح وأنكره في ليلة من أصعب الليالي ثلاث مرات لوقا 22/34 ، ولوقا يقول على لسان المسيح: " من أنكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله " لوقا 12/9
وحتى أن المسيح يصف بطرس في نص آخر بالشيطان " فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله، لكن بما للناس" متى 16/23،وليس بطرس وحسب،"فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين: يا سيد نجنا فإننا نهلك، فقال لهم: ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟" متى 8/25-26،وكيف يسوغ لعاقل أن يعتقد برسل أو ملهمين قليلي إيمان؟!وليت الأمر توقف على هذا،بل نفى عنهم الإيمان بالكلية"لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع : لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " متى 17/19 – 20،وإن قال قائل بأنه كانت لهم معجزات وخوارق،قلنا بأن الخوارق لا يُشترط فيها أن تكون لأنبياء أو الأولياء كما هو معروف عندنا نحن المسلمين، فالكثير من الخوارق تأتي من السحرة الذين يتعاملون مع الشياطين،بل ويصرح الكتاب المقدس بهذا أيضاً:
" سيقوم مسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويُعطون آيات عظيمة وعجائب، حتى يُضلوا - لو أمكن - المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم " متى 24/24 – 25.



بل ويمضي بولس لينسب الجهل والضعف إلى الله جل في علاه بقوله "لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس" رسالته الأولى كورنثوس 1/25 .
بل ويتعدى ذلك إلى مغالطات كشفها العلم التجريبي،وعلى سبيل المثال يقول يوحنا: "وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض، ممسكين أربع رياح الأرض، لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما" الرؤيا 7/1، وقد أعاد يوحنا ذكر زوايا الأرض الأربعة ثانية في قوله: "ثم متى تمت الألف السنة يُحَل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض" الرؤيا 20/7،ومن المعروف تاريخياً أن الكنيسة في العصور الوسطى كانت تحرق كل من يقول بكروية الأرض ودورانها.
بل وهناك أمور في الإنجيل تناقض العقل أيضاً،ومثال ذلك ما فعله المسيح عند قدومه إلى أورشليم : "وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما، فجلس(أي المسيح ) عليهما " متى 21/7،سبحان الله،كيف سيركب على جحش وأتان في آن واحد!
ومن تناقض العهد القديم مع الجديد قول يوحنا " الله لم يره أحد قط " يوحنا 1/18،وفي المقابل ينسب إلى يعقوب عليه السلام قوله " نظرت الله وجهاً لوجه" التكوين 32/30.

يتبع إن شاء الله ...










توقيع : أبو عائشة السوري

من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "

عرض البوم صور أبو عائشة السوري   رد مع اقتباس