عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-12, 05:22 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو عائشة السوري
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5125
العمر: 40
المشاركات: 508 [+]
الجنس:
المذهب: القرآن و السنة بفهم سلف الأمة
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 91
أبو عائشة السوري سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
أبو عائشة السوري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عائشة السوري المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

ولا بأس من تناول مبحث إيماني يثبت مصداقية القرآن ويضرب الكتاب المقدس قبل أن ننتقل إلى المبحث التالي .
قال الله تعالى"وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ"

تعلمون جميعاً قصة نبينا نوح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لذلك ادعوكم إلى قراءة التقرير الذي إذاعته العديد من مواقع الانترنت عن خبر اكتشاف سفينة سيدنا نوح عليه الصلاة السلام

اكتشف باحث بريطاني سفينة سيدنا نوح على جبل الجودي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والتي أثارت الجدل.... في بلاد الأتراك وجعلت الناس
تسعى لها من المشرق والمغرب للتأكد بأعينهم من صحة الخبر....
وعندما أشيع الخبر ووصل إلى رجال الدين أكدوا بأنها هي
سفينة سيدنا نوح 100% ... ولا رياء في ذلك..

وعندما حاول الباحث البريطاني السعي وراء الأدلة والبراهين
لكي يقطع الشك باليقين لجأ إلى الاستعانة بالقرآن الكريم

بمساعده من أصدقائه المسلمين حيث وجد.....
إن أوصاف السفينة مطابقة تماما... للسفينة التي وجدوها
في جبل الجودى في اليمن حيث أن اسم الجبل ذكر بالقرآن الكريم
فهذا أمر سيدنا نوح عليه السلام لما نض الماء عن وجه الأرض
وأمكن السعي فيها والاستقرار عليها وان يهبط من السفينة
التي كانت قد استقرت بعد سيرها العظيم على ظهر جبل الجودي
وهو جبل في تركيا مشهور فقد كان طول السفينة
ألفا ومائتي ذراع(1200) وعرضها ستمائة ذراع(600) وكانت ثلاث طبقات
حيث أن نوح (نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة) كان يضع في الطبقة الأولى الدواب والوحوش
وطبقه فيها الإنس وطبقه فيها الطير ويزعم أهل الكتاب أن سيدنا نوح
لما ركب السفينة كان عمره 600 سنه.

فتحيّر وذهل الباحث البريطاني عندما سمع وتعمق في القصة وحكمها
بالإضافة إلى انه حقق نجاحا باهرا وأصبح يدعوا من هم مثله من الباحثين....
وكذب البعض صحة الخبر ولكن البعض من رجال الدين أكد أن هذه هي السفينة
ولا فائدة من التكذيب .... وقد قطع الشك باليقين عندما أخذت قياسات
السفينة وتأكدوا أنها سفينة نوح عليه الصلاة والسلام.

منظر للسفينة من الأعلى
هنا يظهر شكل السفينة من الأعلى وقد تحجرت

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذه صورة مكتشف السفينة مع بعض مرافقيه إلى جانب مقدمة السفينة ،والكردي الذي اكتشف السفينة فوق الجبل ويقف مع مرساة السفينة وهي واحدة من 24 مرساة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وجد أن عمر السفينة يصل إلى أكثر من 100 ألف سنة. تقول بعثة للآثار أنهم وجدوا
السفينة على جبل الجودي في تركيا...
و قد ذكر الكتاب المقدس أن السفينة رست على جبل أرارات.


سبحان الله بعد ملايين السنين يكتشف احد الرعاة الأكراد سفينة سيدنا نوح وتحتوي سفينة سيدنا نوح عليه السلام علي 24 مرساه لكي تقوم بتثبيت السفينة.


أما هذه الصورة فهي عبارة عن وصف تخطيطي للسفينة من الداخل حسب الهيكل المكتشف وحسب المنطق في بناء تلك السفينة
طبعا هناك بعثة مسيحية تنقب عن هذه السفينة و كانت خيبتهم كبيرة عندما وجدت السفينة
على جبل الجودي.


هذا يمثل ضربة قاصمة لمصداقية الكتاب المقدس،فلقد ورد فيه ما يلي:
" ورجعت المياه عن الأرض واستقرّ الفُلك على أراراط"
(التكوين /7 ـ 8).وأرارط اليوم يسمى أرارت
. ولكن مما زادهم غضبا أن القران الكريم لم يخطي
في تحديد موقع سفينة نوح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة. جبل الجودي هو الموقع الذي حدده القران الكريم
ليثبت فعلا أن معجزة من الله و أنه دين الحق و ما غيره باطل.


في سورة هود الآية 44 يقول الله تعالى:
"وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ
وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
البشارات الحق بمبعث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
لا نشك طرفة عين ولا أقل من ذلك بصحة وصدق نبوة هذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه،ولكن أسوتنا الحسنة في نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام،فرغم أنه من أولي العزم من الرسل،ورغم صبره وجهاده وحسن سيرته ويقينه بالله عز وجل،إلا أنه طلب منه آيات بينات ينظرها بعين رأسه وقلبه ليزداد طمأنينة وثقة وإيماناً وإخلاصاً وليكون أسوة لغيره من العباد الصالحين،في التفكر في آيات الله وتدبرها لمعرفة الله بخلقه وإبداعه وروعة صنعه تبارك وتعالى،ونحن الآن مع الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى،فرغم التحريف الذي أشرنا إليه إشارات وتلميحات عابرة(وما خفي كان أعظم) إلا أن الله يأبى إلا أن يتم نوره ويقيم الحجة على أهل الكتاب ،بل يعد هذا من رحمته ولطفه بهم وإرادة الهداية والرشاد والفلاح،نبدأ إذا بالكلام على بشارة الكتاب المقدس بنبوة محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مستعينين بالله أولا،وبأقوال أهل العلم والاختصاص جزاهم الله عنا كل خير ثانياً،والله خير موفق وخير معين.
تطلق الأسفار المقدسة على النبي القادم أسماء شتى ، فتسميه تارة الملك، وأخرى النبي، وتارة تلقبه بالمسِيّا وأخرى بالمسيح، بمعنى المخلص،وهو كما سنرى غير عيسى عليه الصلاة والسلام، فكل هذه الأسماء مترادفات تدل على النبي القادم، وهي في ذات الوقت أوصاف لهذا النبي العظيم،وهنا نشير إلى أن لقب المسيح ليس حكراً على نبي الله عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،فمعنى كلمة مسيح أي ممسوح بالزيت المقدس،وكان الكهان يمسحون الملوك والأمراء والأنبياء به ،بل وينادونهم بالمسيح حتى ولو لم يمسحوهم، وقد سمي كورش ملك فارس مسيحاً " يقول الرب لمسيحه لكورش " إشعيا 1/45، وكذا داود كانا مسيحاً "والصانع رحمة لمسيحه لداود" المزمور 18/50، وكذلك جاء في سفر المزامير "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" المزمور 105/15، والمسيح لقب للنبي القادم الذي كانت تنتظره بنو إسرائيل، لذا تساءل اليهود لما رأوا يوحنا المعمدان إن كان هو المسيح القادم " فاعترف ولم ينكر، وأقر: إني لست المسيح. فسألوه إذاً ماذا؟ إيّليا أنت؟ " يوحنا 1/21 – 22، كما استخدم هذا الاسم جموعُ اليهود حين رأوا معجزات عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فقالوا: " لعل المسيح (أي القادم) متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا! " يوحنا 7/30
،ونقف هنا لنتأمل أنه ما من نبي بعد عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام إلا محمداً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلقد أثبتنا في الموضوعين السابقين أن بولس وتلامذة المسيح لم يكونوا أنبياء ولا حتى ملهمين،ولكن سنجلي الحقائق مستعينين بالله أكثر وأكثر،ولعل بعض النصارى يسألنا :"لماذا لم يذكر اسم محمد أو أحمد صريحاً في الكتب التي نقرأها؟"فالجواب ،فضلاً عن أننا أثبتنا في الموضوعين السابقين تحريف وتبديل الكتاب المقدس، هناك سببان آخران يعرفهما كل من دخل في مجال مقارنة الأديان وعرف أصول وقواعد الكتاب المقدس ألا وهما أولاً،أن مترجمي أهل الكتاب تهاوناً واستهتاراً أو حتى عن قصد ،عندما يترجمون الكتاب المقدس يقومون بتدوين اللقب بدلاً عن الاسم الصريح سواءاً في ذكر اسم محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أو غيره،ومثال على ذلك ما جاء في المزامير (84/6)
عندما ذكرت المزامير اسم مدينة المسيح القادم، أسمتها: وادي بكة ،كتبت في المخطوطة هكذا [בְּעֵמֶקהַבָּכָא]، وتقرأ : (بعيمق هبكا)، فترجمها المترجمون إلى العربية إلى وادي البكاء ، وترجمتها نسخة الرهبانية اليسوعية إلى "وادي البَلَسان"؛ لتضيع دلالتها على كل عربي يعرف أن بكة هي بلد محمد صلى الله عليه و سلم
{إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين}
ولقد قام رحمة الله الهندي رحمه الله بمقارنة العديد من نسخ الكتاب المقدس وقدم ثلاثة عشر مثالاً على غرار المثال السابق وذلك في كتابه إظهار الحق .
كتاب أظهار الحق لرحمة الله الهندي رحمه الله:

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=686

وأما السبب الثاني هو أن الكتاب المقدس كثير الرموز والإشارات والاستعارات،بل ويتفاخر النصارى بأن في العهد القديم ألف نبوءة عن المسيح عيسى عليه السلام،وهم الذين قاموا بحل الألغاز وتركيب الجمل ليقولوا بعد ذلك بأن الكتاب تنبأ بقيام وانهيار الاتحاد السوفييتي وقيام ما يسمى بدولة إسرائيل،والآن وقد أحجم هؤلاء عن تكلف عناء البحث عما إذا كان محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد ذكر أو لا خوفاً منهم على دنياهم وشهواتهم ومصالحهم التوسعية في العالم والهيمنة والسيطرة وغيرها من الأسباب التي نعلمها أو قد لا نعلمها ،فلقد قيض الله بفضله وكرمه علينا علماء أجلاء وباحثين فضلاء،قاموا باستقراء هذا الكتاب المقدس وحلوا ألغازه،وستجدون يا أخوتي وأخواتي عند متابعتكم أن اسمه جلي مثل القمر في ليلة البدر ،فكلها ظلام وهو سراج منير ،كيف لا والذي خاطبه هو رب العزة جل شأنه إذ قال له :"ورفعنا لك ذكرك "صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ونبدأ أولا بمقولة من كتابهم على لسان رجل يقال له غملائيل" والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضاً " أعمال الرسل 5/38-39،ومحمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كانت ومازالت دعوته كالشمس لا يحجبها إلا القليل من الغبار الذي يثيره من يمسك المكانس ليسده عن أعين الناس،وكتابهم يقول:
"الرب يعرف طريق الصديقين، وطريق المنافقين تهلك " المزمور 1/6
في عام 63 ق. م وقعت القدس وفلسطين بيد الرومان الوثنيين، ليبدأ من جديد ، اضطهاد آخر عانى منه بنو إسرائيل، بنو إسرائيل الذين كانوا يترقبون مخلِّصاً عظيماً يرد إليهم الملك الضائع والسؤدد الذي طال لهفهم وشوقهم إليه،ولكن تلامذة عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الذين هم من بني إسرائيل سألوه ذات يوم: " يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل؟ فقال لهم: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" أعمال 1/6-7،وللتوضيح فكلمة رب يقصدون بها المسيح عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، المهم بأن المسيح عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ليس هو المخلص ،بل وسبق أنهم ظنوا بأن يحيى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الذي يسمونه يوحنا المعمدان،أنه هو المخلص قبل مجيء عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،"إذ كان الشعب ينتظر، والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا، لعله المسيح" لوقا 3/15.
ولكن النصارى لشغفهم بالتحريف وأهوائهم الفاسدة،أخذوا عبارة مقتضبة من الكتاب المقدس على لسان داود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة تقول:" قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" المزمور 110/1،ومقصودهم أن داود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،صرح بأن عيسى نتيجة رفعه إلى السماء وضع الله أعداءه تحت قدميه وأنه هو المنتظر،ولو تأملنا سياق النص في موضع آخر فسنرى بأنه يكذبهم "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" متى 22/41-46ومعنى كلام عيسى عليه السلام ،الذي هو يسوع في النص،أنه كيف لداود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن يدعو واحداً من ذريته بالرب،وخصوصاً أن النصارى يفسرون كلمة الرب بالإله!وهذا النص نفي صريح وعلى لسان عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من أن يكون هو المنتظر فضلاً عن يحيى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وخاصة أن عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من ذرية داود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بتصريحه وكثيراً ما
نودي "يا ابن داود"
متى1/1، 9/27، ولوقا 19/38،" يا يسوع ابن داود"
(مرقس 10/47)
وهذا الفهم الفاسد وغيره من الأمور التي ذمها كتابهم نفسه عليهم
على لسان عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :" أوصاهم قائلاً: انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس، ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز. فعلم يسوع، وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ أحتى الآن قلوبكم غليظة؟ ألكم أعين ولا تبصرون؟ ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون؟
مرقس 8/15-18، وفي مرة أخرى كلمهم عن أمر آخر
"فقال كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعب، من يقدر أن يسمعه؟" يوحنا 6/60.
ولم يتوقف الأمر على ذلك ،بل ولقد نفى عيسى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن نفسه صفة أن يكون هو المنتظر وبفصيح العبارة:" فقال لهم: وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال له: أنت المسيح، فانتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه، وابتدأ يعلّمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل" مرقس 8/29-31، لقد نهرهم ونهاهم أن يقولوا ذلك عنه، وأخبرهم بأنه سيتعرض للمؤامرة والقتل،ونضيف شاهداً آخر "فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلاً: تعرفونني، وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه، أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني ... فآمن به كثيرون من الجمع، وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا!" يوحنا 7/25-31،و أما قوله "أنا أعرفه لأني منه"فمعناه "أنا مرسل منه إليكم "كما يدل السياق ،ثم إن من مواصفات المنتظر كما ورد على لسان داود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ، جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ. وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ، فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ. نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ.
كُرْسِيُّكَ يَا اَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ" (المزمور 45\3 ــ7)
وأجهل الناس يعرف بأن عيسى عليه السلام لم يتقلد الملك أبداً،بل لقد ورد خلاف هذا،فلقد جاء الرومان إليه ليأخذوا منه الجزية:" ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين؟ قال: بلى، فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب، قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر، وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك" متى 17/24-27،بل حتى أنه رفض أن يكون قاضياً بين اثنين:" قال له واحد من الجمع: يا معلّم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث، فقال له: يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسّماً!؟" لوقا 12/13-14
ومن شبهات النصارى وهي تحريف كما سنرى :" قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء، قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو" يوحنا 4/25-26،وهذا النص ظاهره أن المسيح هو المنتظر الملقب بالمسيا،ولكن سياق النص يكذبهم،" قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو، وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها " يوحنا 4/26-27،فعدم اهتمامهم(بما فيهم يوحنا كاتب الإنجيل المزعوم) دليل على أنهم لم يسمعوا ما قاله وإلا فهو تناقض مع إنكاراته السابقة،وشاهد آخر يكذبهم "فتركت المرأة جرتها، ومضت إلى المدينة وقالت للناس: هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت، أ لعل هذا هو المسيح؟" يوحنا 4/28-29،وتساؤلها من السياق فيما إذا كان هو المسيح أولاً يوضح أمران،الأول أنها شكت فيه ولم تتيقن،والثاني هو أنه يناقض العبارة القائلة " قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي"فكيف تقول في البداية أنها تعلم به وتؤمن بمجيئه، ثم ترى آياته على حد زعم النص ، ثم تذهب وتسأل الناس فيما إذا كان هو أم لا؟!
ونختم بقول شارل جنيبر: "والنتيجة الأكيدة لدراسات الباحثين، هي : أن المسيح لم يدَّعِ قط أنه هو المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه إنه ابن الله " المسيحية، نشأتها وتطورها، شارل جنيبر، ص50، تاريخ الفكر المسيحي، الدكتور القس حنا جرجس الخضري 1/280، 282،ننتقل بإذن الله وعونه وتوفيقه إلى إثبات أن المنتظر هو محمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
خرج إبراهيم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من أرض العراق واتجه إلى أرض فلسطين، وتذكر التوراة أن عمره حينذاك الخامسة والسبعين، ولما يولد له ولد، وخرج بعد أن بشره الله بأن قال: "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" التكوين 12/2 – 3، وفي أرض فلسطين حملت هاجر بابنها إسماعيل عليه الصلاة و السلام، وتذكر التوراة غِيرة سارة من هاجر وقد أضحى لها ذرية، فيما حرمت سارة الولد والذرية حتى ذلك الحين(وغيرتها كانت من ضرتها وليس حسداً منها لأولادها)
"عندها أذلت سارة هاجر(على حد زعمهم)، فهربت هاجر من وجه مولاتها فقال لها ملاك الرب: ارجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها. وقال لها ملاك الرب: تكثيراً أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة، وقال لها ملاك الرب: ها أنت حبلى فتلدين ابناً، وتدعين اسمه: إسماعيل، لأن الرب قد سمع لمذلتك، وإنه يكون إنساناً وحشياً، يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه، وأمام جميع إخوته يسكن " التكوين 16/11 – 12،ويبارك الله في ذرية اسماعيل " قال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً، فأجعل عهدي بيني وبينك، وأكثرك كثيراً جداً .. أجعلك أباً لجمهور من الأمم، وأثمرك كثيراً جداً، وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون، وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً ... " التكوين 17/1 – 8،ومن عبارة "أثمرك كثيراً جداً"يتأكد لنا تحريف المترجمين للعبارة السابقة القائلة "إنه يكون إنساناً وحشياً"وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غباء هؤلاء المترجمين،ثم إن الله قد أعطاه إسحق من سارة رضي الله عنها وبارك في ذريتها : " وأباركها وأعطيك أيضاً منها ابناً، أباركها فتكون أمماً، وملوك شعوب منها يكونون ... وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده،وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة " التكوين 17/16 – 20،ثم ولد له أيضاً من زوجته قطورة نسلاً ولم يذكر فيهم بركة ولم يخرج منهم أنبياء:" عاد إبراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة، فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان و يشباق وشوحا" التكوين 25/1-2،وهذا مصداق قول الله تعالى :"وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين" وقوله أيضاً:" وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين" فالبركة مشروطة بطاعة الله والاستقامة على دينه، فإذا ما نكَل بنو إسرائيل عنها حاقت عليهم اللعنة والبوار.

يتبع إن شاء الله
















توقيع : أبو عائشة السوري

من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "

عرض البوم صور أبو عائشة السوري   رد مع اقتباس