[أبو عائشة السوري]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

جزاكم الله عنا كل خير في الدنيا و الآخرة أختنا الفاضلة

ما وجدناه في نهاية المطاف و الله أعلى و أعلم

أن كل ليبرالي علماني ، و ليس كل علماني ليبرالي بالضرورة

و لكن العلمانيين في النهاية لما فاحت الرائحة النّتنة لفكرهم العفن غيروا تسميتهم إلى "ليبرالية" شأنهم شأن النصيرية الذين يكرهون أن يتسمّوا بالنصيرية و يحبون أن يتسمّوا بالعلوية
و مثلهم مثل الرافضة لأنهم يكرهون تسمية الرافضة و يحبون تسمية الشيعة
و مثلهم مثل الدروز الذين يكرهون تسمية الدروز و يحبون تسمية الموحدين
و مثلهم مثل النصارى الذين يكرهون تسمية النصارى و يحبون تسمية المسيحيين



لاحظوا كيف يقتربون من الرافضة و منكري السنة على حد سواء !!!
لا بأس من تفنيد شبهته السخيفة مثله ...
لقد سبقه إلى هذه الشبهة شخص يُدعى محمد توفيق صدقي، و تبع هذا الأخير كل من كل من محمود أبو رية وأحمد أمين والكثير من الروافض ومنكري السنة خذلهم الله جميعاً، حيث قام محمد صدقي بنشر مقالة في مجلة المنار التي يرأسها المدعو محمد رشيد رضا تلميذ محمد عبده مقالة بعنوان :
" الإسلام هو القرآن وحده"
المنار (9/515)

يقول فيها عن الجزئية السابقة:"من كان من الصحابة كثير الحديث ملوا منه ونهوه وزجروه كما فعل عمر بأبي هريرة، وشكوا فيه وقالوا إنه يضع الشيء في غير موضعه، ونسبوه للجنون كما في كتبهم".
الجواب:وعماد أدلتهم على بهتانهم السابق هو رواية ذكرها أبو رية بأن أبا هريرة رضي الله عنه كثرت أحاديثه فقال( وقد أفزعت كثرة رواية أبي هريرة عمر بن الخطاب فضربه بالدرة وقال له: "أكثرت يا أبا هريرة من الرواية وأَحْرِ بك أن تكون كاذباً")و نرد على بهتانهم بقول أهل العلم حفظهم الله عن الرواية السابقة ...
لقد عزاها أبو رية إلى كتاب "شرح النهج"لابن أبي حديد حكايةً عن أبي معروف الإسكافي،و النهج هو نهج البلاغة المنسوب كذباً إلى علي و أرضاه حتى أن أحد العلماء سماه "نهج الحماقة" ،وابن أبي حديد من دعاة الاعتزال والرفض وهو من أصحاب ابن العلقمي وما أدراك ما ابن العلقمي ،وأبو معروف الإسكافي أيضاً من دعاة الاعتزال والرفض!!!والمضحك في الأمر هو أن ابن أبي حديد نفسه ذكر في كتابه النهج(1/360) طعوناً لأبي معروف الإسكافي في أبي هريرة وأرضاه،ثم يأتي ليلفق هذه الرواية عن الفاروق متباكياً على أبي هريرة وأرضاه كما تعودنا منهم ،يقتلون القتيل ثم يشيعون جنازته،مثلما قتلوا الحسين بعد ما وعدوه ورغبوه بالمجيء إلى الكوفة ،ثم غدروا به، ثم جاءوا إلينا مطالبين بثأره!!!
طبعاً لاحظوا أن كاتب المقالة الأول يسمي نفسه "درة عمر"كأنه حزين على سلفه الذين كانوا يجلسون في المسجد في غير وقت الصلاة ليدعوا الله أن يرزقهم فيضربهم عمر و أرضاه بالدرة و يقول لهم:"السماء لا تمطر ذهباً و لا فضة"

تقبلوا مروري و تحياتي