عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-12, 05:18 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
أبو عائشة السوري
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 5125
العمر: 40
المشاركات: 508 [+]
الجنس:
المذهب: القرآن و السنة بفهم سلف الأمة
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 91
أبو عائشة السوري سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
أبو عائشة السوري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن عائشه المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

ليسمح لي أستاذي المحترم و أخي الفاضل ابن عائشة بإضافة الرد على الموضوع في هذا المنتدى أيضاً بعد أن وضحت وجهة نظري في منتدى آخر

اقتباس:
هذا ماتفعله الاعراف والتقاليد المخالفة لدين


أولاً: يا أختنا الفاضلة أحيي سنة ...

هل فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أمراً مخالفاً للدين و قد تزوج بأم المؤمنين عائشة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا و أرضاها كما تعلمون ؟



ثانياً:انقسم الناس كافَّة من ناحية نصوص الوحي الإلهي أياً كانت ، سواءاً كانت القرآن و صحيح السنة في زماننا، أو حتى التوراة الصحيحة في زمان موسى عليه الصلاة و السلام على سبيل المثال،انقسموا إلى قسمين رئيسيين :
القسم الأول:أهل الاتباع :و هؤلاء لا يأتي أحدهم بحركة و لا بتسكينة إلا و هو يضع نصب عينيه الحديث التالي:{ من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة} جعلنا الله و إياكم ممن يمتثل مضمون هذا الحديث أفضل امتثال و أن يكون عملنا كله صالحاً و لوجه الله خالصاً .
القسم الثاني: أهل الرأي: و هم غالبية الناس و يتسمَّون في زماننا باسم العقلانيين ،و التنويريين ،و أهل الإبداع، و المفكرين الإسلاميين العصريين، و ليتهم وضعوا عقولهم و إبداعهم في ما يعود عليهم و على الأمة بالنفع مثل الطب أو الهندسة أو الحاسوب أو الفيزياء النووية و يتركوا الدين لأهل العلم و الاختصاص و الفهم الذين يتهمونهم بالعقم الذهني و الإفلاس الفكري و البعد عن الواقع ،بل و يتسافه الكثير منهم و يصفونهم بـ (علماء الحيض و النفاس)و نستغفر الله ،يقول أحدهم بينه و بين نفسه أو بينه و بين الناس:لماذا تحتوي ركعة الصلاة على ركوع واحد و سجودين و ليس على ركوعين و سجود واحد؟ لماذا نصوم رمضان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس و ليس إلى أذان العشاء؟طيب أليس تمديد وقت الصيام إلى العشاء ثواب أكثر؟و تقول المرأة منهم: لماذا كلما تكلمتم عن الحجاب أتيتمونا بصفة الحجاب على عهد رسول الله – صلى الله عليه و سلم- زمانهم غير زماننا يا أخي روحوا تعلموا صرنا بالقرن الحادي و العشرين!!!و يقول القائل منهم:"يا أخي مظهر الإنسان بلحية مشوشة و ثوب قصير بشع و مشين و مقزز ،و ليس من المعقول أن يأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء كهذا" و يقول قائلهم:"أنتم دائماً تتشبثون بالقشور و تتركون اللبّ و جوهر الإسلام" و الجدير بالذكر أن مصطلح القشور و اللب ليس من الإسلام من شيء ،يتحدثون عن شعائر الإسلام كما لو أنهم يتحدثون عن تقاحة أو برتقالة أو موزة !!! حتى ولو سلمنا بتشبيههم الركيك ، فليجرب أحدهم عرض الموز و التفاح و البرتقال للبيع بغير قشور، بل إن قشورها تعطيها الجمال و لمسة الطبيعة و الرونق و الأصل الذي خلقها الله فيه،نعود فنقول بأن مصطلح القشور و اللب ليس من الإسلام من شيء،فربنا تبارك و تعالى يقول:
{ ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون } فالعمل الصالح لا يصلح بغير القول السديد الذي عبَّر عنه ربنا تبارك و تعالى بقوله: {كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت ، و فرعها في السماء، و تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها }و لا مدخل للقشور و الألباب هنا يا أذكياء ،و أكثر كلمة تميزهم و خاصة النساء منهم:"أريد أن أقتنع أولاً بهذه العبادة ثم أؤديها" و أكثر ما يؤلم في أقوالهم وصفهم لأتباع الوحيين المطهرين – و لا نزكي على الله أحداً- بأنهم يسمعون و يصدقون كل شيء و ينفذونه حرفياً، و هذه لا تذكرني إلا بقوله تبارك و تعالى في وصف حال المنافقين :
{ ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أُذُن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم}لقد وصفوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنه أُذُن ،و معناها كما قال الجوهري رحمه الله :
{ومرادهم أقمأهم الله أنهم إذا آذوا النبي – صلى الله عليه و سلم- وبسطوا فيه ألسنهم وبلغه ذلك اعتذروا له وقَبِلَ ذلك منهم لأنه يسمع كل ما يقال له فيصدقه وإنما أطلقت العرب على من يسمع ما يقال له فيصدقه أنه أذن مبالغة لأنهم سموه بالجارحة التي هي آلة السماعْ}
و أما عن قولهم:"لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن الدين يسر و أنتم تتشددون في كل شيء" نقول لهم: التيسير يأتي بأمرين:الأول: التعرف على الحكم الشرعي الصحيح و الرخصة الصحيحة و هذا لا يأتي إلا بامتثال قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:{طلب العلم فريضة على كل مسلم} و الأمر الثاني:و كما قال أهل العلم:{المشقة تجلب التيسير}فنحن نستيقظ لصلاة الفجر من أطيب نوم و نقضي نهارنا في راحة نفسية لا توصف، أما من تعود على أن يصلي الفجر بعد طلوع الشمس كان الله في عونه و التجربة خير برهان و دليل.
و سفاهات و تفاهات هؤلاء القوم كثيرة و لن نطيل الكلام عنها أكثر من ذلك و نسأل الله السلامة و العافية في الدنيا و الآخرة
و لقد تنبه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم إلى هذه المدرسة و منذ البداية، و لأمير المؤمنين علي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و أرضاه مقولة ذهبية تنسف بنيان هؤلاء من القواعد، يقول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و أرضاه:{ لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يمسح على ظاهر خفيه}صححه الألباني في صحيح أبي داود برقم 147،معنى قول علي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة و أرضاه،أن الدين لو كان بمقياس الرأي حتى يتم الرفض و القبول على مزاج الناس على اختلاف درجات إيمانهم و يقينهم و
طباعهم و علمهم و جهلهم و ... لكان الأولى بمن يرتدي الخفّ بقدميه أن يمسح أسفله بدلاً من أعلاه، لأن أسفله أكثر تعرضاً من أعلاه للقاذورات في الطرقات و غيرها، و المعنى واضح إن شاء الله .
لكن أهل العلم حفظهم الله و رحم من مات منهم يعرفون جيداً كيف يميزون بين هؤلاء المتعنِّتين المتمنطقين، و بين من يسأل من باب التعلم و استجلاب الخير و استدفاع الشرور،فلقد جاء رجل إلى إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله و قال له: كيف الاستواء يا إمام؟(يقصد استواء الرحمن عز و جل على عرشه ) فأجابه الإمام(الاستواء معلوم، و الكيف مجهول ، و الإيمان به واجب، و السؤال عنه بدعة، و إنني لأراك رجل سوء) فأمر أصحابه بإخراجه و أخرجوه .

اقتباس:
فبنت اليوم تبلغ السادسة عشر وهي بعقل طفلة وهذا ما نشاهده
أسامة بن زيد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قاد الجيش وعمره سبع عشرة سنة والملك فيصل آل سعود رحمه الله قاد الجيش لجيزان وعمره سبع عشرة سنة

ثالثاً:
يا أخواني و أخواتي هداني الله و إياكم و وفقنا الله لما يحبه و يرضاه
المُثُلُ العليا تُضرَبُ لنقتدي بها و تحفزنا و تدفعنا للأمام لا لتثبطنا ،إذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قد جاهدوا في سبيل الله حق جهاده فالملامة تقع علينا لا على الشريعة الربانية التي جاءت صالحة لكل زمان و مكان،فالمسألة تربوية منهجية و ليست فيزيولوجية كما تلاحظون ،فلم يهبط فيصل آل سعود من كوكب عطارد ، و لم يأتِ صحابتنا رضوان الله عليهم من مجرة أخرى ،و إذا تحدثنا بهذه اللغة فسنفتح الباب للمتمنطقين و المتشدقين ليأتوا و يقولوا لنا:"يا أخي المرأة اليوم إحساسها مرهف ،أنتم تظلمونها عندما تسمحون للرجل بأن يتزوج عليها" ثم يأتي آخر و يقول :" اتقوا الله في بناتنا، كيف تقولون بأن الكيس الأسود - النقاب - واجب؟ هذه الفتاة روح و دم و مشاعر و من حقها أن تعيش حياتها مثلها مثل بنات اليوم ، يكفي الحجاب و أخلاقها و سلوكها "و غير ذلك مما تعلمون و ما لا تعلمون .

رابعاً:مصطلح (القاصر) فارغ لا أصل له في الشريعة الربانية و ما أنزل الله به من سلطان و إنما هو رجس من عمل طواغيت القوانين الوضعية الذين سحرت أوربا و أمريكا قلوبهم و عقولهم ،و صار المخانيث و المترجلات من المنتسبين للإسلام و هم كثيرون في زماننا يعزفون على نفس الوتر ،يعني القاصر، و ضعف الثقة بالنفس، و قضم الشفاه و أطراف الأصابع بالأسنان، و هلوسات فرويد و وليم جيمس ،و الفهلوة اللغوية العصبية، و التنويم الإيحائي (المغناطيسي) ... جاءت كتحصيل حاصل لحالة الفراغ الروحاني الديني للغرب ، تم تصديره إلينا مستغلين حالة الفراغ العقائدي المنهجي لشبابنا و بناتنا .

خامساً: من قال أصلاً بأن العبادات و الشريعة الربانية أصلاً جاءت لتوافق طبائع الناس و عاداتهم و تقاليدهم بالضرورة؟ لكم أن تبدأوا ختمة للقرآن الكريم و تعدّوا الآيات التي جاءت في سياق ذمّ العادات و التقاليد و الموروثات السلبية:{ وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا}و أفيدكم علماً أن بني علمان و الليبراليين و التنويريين و العقلانيين و الحداثيين و من لفّ لفّ حولهم يسعون بكل قوتهم و طاقاتهم و خيلهم و رجلهم ليقلبوا الصورة و يقنعوا الجيل بأن العادات و التقاليد هي ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم و أن الإسلام الحق هو ما جاءوا به من زبالة أذهانهم و موروثات حضارة و دعارة الغرب (أكرمكم الله).

سادساً:
بالنسبة لوفاة الفتاة اليمنية رحمها الله - إن صح الخبر- فهذه حادثة عين ضمن ملايين حالات زواج صغيرات السنّ دون أن يحدث شيء لهن ،و ما يدريكم لعل وفاتها كانت لمرض بها أو عارض آخر ،كمثال على العارض ،ربما كان هذا الزوج جاهلاً بآداب و كيفية المعاشرة الزوجية ، و لن أوضح أكثر نظراً لوجود الأخوات في المنتدى .
و أنتم تعلمون كيف يتربص بنا أعداء الإسلام على اختلاف توجهاتهم و انتماءاتهم و جذورهم ،و سأضرب لكم مثالاً صار أشهر من نار على عَلَمْ
لقد قام الربيع العربي بالكامل على حادثة كلنا نعرفها، شخص يسمّى محمد البوعزيزية قام بحرق نفسه، انتحر، يعني ما أسماه الكثير من المسلمين بالخلاص من الدكتاتوريات و عهد الانحطاط قام على معصية ، كبيرة من الكبائر، تستوجب الخلود في النار إلا أن يشاء الله!!!
و بالنسبة لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :{أنتم أعلم بأمور دنياكم} النكاح و ما يتصل به من أحكام من صلب أمور الدين ، الزواج نصف الإسلام ،و لا يصح أن نُحَمِّلَ نصوص السنّة أكثر مما تحتمل فتنبّهوا وفقنا الله و إياكم

سابعاً: كل ما قرأتموه أعلاه قولي أنا، فإن وجدتم خلافه في القرآن و ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاضربوا به عرض الحائط، و إذا اعوججت فقوموني

تحياتي للجميع

و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان ، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء










توقيع : أبو عائشة السوري

من عجائب الشمعة أنها تحترق لتضيء للآخرين ... ومن عجائب الإبرة أنها تكسو الناس وهي عارية ... ومن عجائب القلم أنه يشرب ظلمة ويلفظ نوراً
لئن تغدو فتشعل شمعة واحدة ، خير لك من أن تلعن الظلام مليون مرة
الإيجابي : يفكر في غيره
السلبي : يفكر في نفسه
الإيجابي : يصنع الظروف
السلبي : تصنعه الظروف
و تذكر : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كان منحنياً
قال ابن القيم رحمه الله :" كما أنه ليس للمصلي من صلاته إلا ما عقل منها ، كذلك فإنه ليس للإنسان من حياته إلا ما كان لله "

عرض البوم صور أبو عائشة السوري   رد مع اقتباس