الموضوع
:
الرد على شبهات الرافضة
عرض مشاركة واحدة
05-07-12, 02:26 AM
المشاركة رقم:
214
المعلومات
الكاتب:
الصقار الحر
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة
البيانات
التسجيل:
May 2012
العضوية:
8073
المشاركات:
480 [
+
]
الجنس:
ذكر
المذهب:
سني
بمعدل :
0.10 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
معدل التقييم:
13
نقاط التقييم:
12
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
زعم أعداء الإسلام أن الرسول
كان يجامع زوجاته في الحيض. فكيف ذلك؟ وقد نهى عنه أتباعه .
دليل الشبهة
استدلوا على ذلك من السنة :
(
عن عَائِشَةَ قالت
:
كان إِحْدَانَا إذا كانت حَائِضًا أَمَرَهَا رسول اللَّهِ
أَنْ تَأْتَزِرَ في فَوْرِ حَيْضَتِهَا ثُمَّ يُبَاشِرُهَا
قالت وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ أربه كما كان رسول اللَّهِ
يَمْلِكُ أربه
) ([أ])
الـــــرَّد علـــى الشبهــــــة
يجب الإشارة إلى أن مثل هذا الافتراء الكاذب لا ينم إلا عن جهل مفرط بألفاظ ومعاني اللغة العربية التي هي المصدر الأوحد في إيضاح ما خفى من معانٍ أو مجرد التعنت في تصيد الافتراءات المزعومة وفي كل جهل.
الحكم على الحديث
:
هذا الحديث
صحيح
وليس من الأحاديث المختلف عليها بين أهل الحديث .
معاني ألفاظ الحديث
:
تأتزر
: تضع ساترا من قماش من السرة إلى الركبة
فور حيضتها
: وقت وجود الحيض
إربه
: عضوه الذكري الذي به يتم الجماع ([1])
شرح الحديث
:
يوضح هذا الحديث حكماً فقهياً متعلقاً بطبيعة العلاقة بين الرجل وزوجته أثناء الحيض وكيف وأن للزوج أن يستمتع بزوجته ولكن بضوابط ألا وهي:ـ
1ـ
وجود الساتر
وذلك أن تضع الزوجة ساترا من قماش (إزار) يغطي المنطقة من السرة إلي الركبة ثم إذا شاء الزوجان استمتع كل منهما بالآخر
2ـ
أن يغطى الساتر منطقة الجماع
بحيث لا يجوز مساس المنقطة أسفل الإزار لأن مساسها محرم بنصوص من الكتاب والسنة كما سنعرف بعد قليل
وعليه فإن النبي
لم يكن يجامع زوجاته جماعا فعلياً أثناء الحيض بدليل أن السيدة عائشة استعملت لفظ (يباشرها) ولم تقل يجامعها وإنما كان يحول بينه وبين زوجته حائل أي ليس بجماع كامل.
أهمية معرفة هذا الحديث
كانت المرأة قبل الإسلام عند العرب وعند اليهود ، إذا حاضت اعتزلها زوجها بل اعتزل الطعام والشراب والنوم معها في فراش واحد وأبقاها في مكان ملحق بالبيت حتى يرتفع حيضها فإذا ارتفع دخلت البيت بعد سبعة أيام من ارتفاعه.
الدليل على ذلك
:
ليس أدل على ذلك مما يحكيه لنا أنس بن مالك:ـ
أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يُؤَاكلوها ([2]) ولم يجامعوها في البيوت.([3])
أما بعد بعثة النبي
بعد بعثة النبي
تغيرت أحوال الناس لما فيه الخير والنفع ومن بينها نظرة المجتمع إلى المرأة الحائض فبعد أن كانت منبوذة من زوجها أتى الإسلام فأزال عنها هذا الكبت والمهانة بل إن الحبيب
كان يعامل زوجاته بشكل طبيعي حال الحيض اللهم إلا فيما يتعلق بالجماع الكامل بين الزوجين فقد حرمه الإسلام أما ما عدا ذلك من علاقات زوجية مختلفة فلا بأس بها ولم تكن من المحرمات.
معاملة الرسول
لزوجاته أثناء الحيض
:
إن معاملة رسول الله
لزوجاته أثناء الحيض أكبر دليل عملى على حث الناس على تغير الفكرة المنبوذة التى منيت بها المرأة قبل الإسلام ودعونا نطالع فى بعض الأحاديث التالية حتى نقف على كيفية معاملته
لزوجاته أثناء الحيض
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ
:
نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ
([4])
مِنْ الْمَسْجِدِ
قَالَتْ : فَقُلْتُ : إِنِّي حَائِضٌ
فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ
[.([5])
وقالت أيضاً السيدة عَائِشَةَ
:
كنت أَغْسِلُ رَأْسَ رسول اللَّهِ
وأنا حَائِضٌ
[([6])
وجه الدلالة
:
يتضح مما سبق أن النبي
لم يكن ينفر من زوجاته وإنما كان يعاملهن معاملة عادية جداً وكل ما يتخذه من حذر هو عدم الجماع الكامل.
صحيح السنة يثبت كذب الشبهة
:
دعونا نستمع إلى تلك القصة من سيدنا أنس بن مالك
قال
:ـ
أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إذا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ
فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ النَّبِيَّ فأنزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:ـ"
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
" ([7])
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
:
اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ
فَبَلَغَ ذَلِكَ الْيَهُودَ
فَقَالُوا
: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ
فَقَالا
: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَلَا نُجَامِعُهُنَّ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ
حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إلى النَّبِيِّ
فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا فَسَقَاهُمَا فَعَرَفَا أَنْ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا. ([8])
وجه الدلالة
:
وجه الدلالة هنا واضح في أن الصحابة حينما استفتوا النبي
فى حكم جماع المرأة الحائض نزل الأمر من قِبَلِ رب العزة سبحانه وتعالى بالتحريم، وأن اليهود لما قالوا مقولتهم أن النبى
قد خالفهم في كل ما هم عليه أتى إليه بعض الصحابة كي يبيح لهم النبي
أن يجامعوا زوجاتهم أثناء الحيض.
فما كان من النبي
إلا أن غضب غضبا شديدا منهم لأنهم ما كان لهم أن يفاوضوا في أمْرٍ أمَرَ به الله
.
وقد يقول قائل
كيف يستمتع الرجل بزوجته عدا الجماع والله أمره أن يعتزلها وهو المستفاد من قوله تعالى "
واعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن
"
أقول لك
:
الجواب على تلك الخاطرة من عدة أوجه
الوجه الأول
:
ما بينه النبي
للصحابة عن كيفية العلاقة بين الرجل وزوجته لما سئل الصحابة النبي
عن طبيعة العلاقة بينهم وبين زوجاتهم أخبرهم الحبيب
قائلا لهم اصنعوا كل شئ إلا النكاح .([9])
ومعنى كلامه
أن كل شئ بين الرجل وزوجته مباح إلا العلاقة الزوجية الكاملة فما عدا ذلك فإنه مباح ولا شئ فيه.
الوجه الثاني
: النبي
يصحح فهم الصحابة
لما نزلت آية تحرم جماع الرجل لزوجته أخذ الصحابة بظاهر الناس وأخرجوا النساء خلف البيوت
فقال ناس من الأعراب
:
يا رسول الله البرد شديد، والثياب قليلة، فإن آثرناهن بالثياب هلك سائر أهل البيت، وإن استأثرناها هلكت الحيض،
فقال عليه الصلاة والسلام
:
( إنما أمرتكم أن تعتزلوا مجامعتهن إذا حضن، ولم آمركم بإخراجهن من البيوت كفعل الأعاجم )
. ([10])
وفي ذلك المنهج وسطية معتدلة بين اليهود الذين نبذوا نسائهم خارج البيوت والنصارى الذين أفرطوا في الأمر فكانوا يجامعون زوجاتهم ولا يبالون بحيضهن من عدمه.
الوجه الثالث
: الأمر نزل بتحريم الجماع فقط
وذلك يبدو واضحا تماما لكل متعقل في فهم اللغة العربية ومعانيها إذ أن الأمر يقتضى اعتزال المرأة فى المحيض أى فى مكان خروج الحيض ولو كان الأمر باعتزال النساء تماما لدلت الآية ولكن الأمر قاصر على مكان خروج الحيض فقط وقد ذهب إلى ذلك أكثر أهل التفاسير ([11]) وحاصل ما ذهبوا إليه منع الجماع في مكان وزمان نزول الحيض.
سبب تحريم الجماع أثناء الحيض
إن المتأمل فيما نهى عنه الله تبارك وتعالى حق عليه أن يسجد له شكرا لأن الله لم ينه عباده عن شئ إلا وفيه ضرر لهم وهذا ما تثبته الحياة العملية والدراسات الطبية في الأشياء التي حرمها علينا رب العزة سبحانه وتعالى وتكمن أسباب تحريم الجماع بين الرجل وزوجته في أثناء فترة الحيض للأسباب التالية :
الحكم الطبية
·
إن احتقان الأعضاء الجنسية الخارجية والداخلية للمرأة في فترات الحيض تجعلها أكثر حساسية وأسرع تعرضا للتسلخ والالتهاب.
·
أن معظم الجراثيم ترحب بالوسط الذي تتيحه إفرازات الحيض حيث إن الدم يجعل وسط المهبل قلويا فتتكاثر بسرعة عظيمه ونشاط عجيب.
·
إن مقاومة المرأة للأمراض تنقص إلى حدها الأدنى أثناء الحيض.
·
إن التهيج المرافق للعملية الجنسية يزيد من احتقان وتوارد الدم إلى الأعضاء الجنسية مما قد يؤدي إلى نزف طمثي أو اشتداد آلام الحيض.
·
يتقلص الرحم أثناء الارتعاش الجنسي عند المرأة ثم يرتخي ليرتشف محتويات المهبل من مني ومفرزات وما تحوي من جراثيم وقد يؤدي ذلك إلى التهاب البطانة الرحمية .
·
قد يحدث عند الرجل التهاب الإحليل بعد الجماع أثناء الحيض بتسرب مفرزات المهبل إليه وقد تصل جراثيم التهاب الإحليل إلى سائر الجهاز البولي التناسلي فتسبب في بعض أقسامه التهابا قد يزمن .إلى جوار الحكم النفسية.
الحكم النفسية
·
إن أغلبية الرجال يشعرون بالاشمئزاز والنفور من الرائحة الكريهة المرافقة للحيض..
فإن للحيض رائحة خاصة لا تقتصر على منطقة الأعضاء التناسلية بل تمتد في معظم النساء إلى إفرازات الجلد والنفس ولذلك فالذوق الفني الجميل يهيب بالمرأة أن تأخذ حذرها في هذه الفترة من إثارة اشمئزاز زوجها مما قد يؤدي به إلى برود تجاهها
إضافة إلى ما سبق فإن المرأة وقتها تكون في حالة نفسية سيئة نتيجة لما تجده من آلام مما يجعلها في حالة نفسية غير متقبلة للقيام بالعلاقة الزوجية على الوجه الأكمل، والحيض على كل حال يمكن اعتباره فترة استجمام للرجل أياً كانت قوته يكون بعدها أشد رغبة في الجماع وأكثر لذة فيه .
ـــــــــــــ
[أ] ـ أخرجه الإمام مسلم جـ صـ 242 حديث رقم 293 وهذا سنده حدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا عَلِيُّ بن مُسْهِرٍ عن الشَّيْبَانِيِّ ح وحدثني عَلِيُّ بن حُجْرٍ السَّعْدِيُّ واللفظ له أخبرنا عَلِيُّ بن مُسْهِرٍ أخبرنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الْأَسْوَدِ عن أبيه
[1] ـ صحيح مسلم بشرح النووي، جـ 3 ص 203
[2] ـ اى لا يأكلون معها
[3] ـ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه برقم 455
[4] ـ الْخُمْرَةَ: اسم يطلق على بعض عيدان الشجر ربطت ببعض الخيوط وكانت تستعمل كمصلية للصلاة عليها
[5] ـ صحيح مسلم جـ 1 ص 244
[6] ـ المرجع السابق
[7] ـ سورة البقرة آيه 222
[8] ـ أخرجه الإمام مسلم برقم 455
[9] ـ اخرجه الإمام مسلم برقم 455
[10] ـ راجع في ذلك تفسير البيضاوي جـ 1 ص 508 وما بعدها ط دار الفكر بيروت
[11] ـ المرجع السابق وانظر أيضا تفسير القرطبي جـ 3 ص 80 وما بعدها ط دار الشعب القاهرة ـ الطبري جـ 2 ص 380 وما بعدها ط دار الفكر بيروت س 1405 هـ ـ تفسير الثعلبي جـ 2 ص 155 وما بعدها ط دار احياء التراث العربي 1422هـ-2002م، الطبعة: الأولى، تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور ، مراجعة وتدقيق الأستاذ نظير الساعدي
يتبع
الصقار الحر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الصقار الحر
البحث عن كل مشاركات الصقار الحر