17-07-12, 06:18 PM
|
المشاركة رقم: 265
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2012 |
العضوية: |
8073 |
المشاركات: |
480 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.10 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
13 |
نقاط التقييم: |
12 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
يقول الرافضي : ابن حجر+الذهبي+ابن الاثير(تواطؤ في ترجمة الحكم ابن العاص)!على لسان الالباني والرد عليه
سلسلة الاحاديث الصحيحه
تاليف محمد ناصر الدين الالباني
المجلد السابع -الرياض
رقم الحديث 3240
ص719
بسندصحيح
قال رسول الله(ليدخلن عليكم رجل لعين .يعني الحكم ابن العاص)
ص720
قلت وهو اسناد صحيح
رواه احمد والبزار والطبراني ورجال احمد رجال الصحيح
وله شاهدان قويان ساقهما البزار
احدهما
سمعت عبد الله ابن الزبير يقول
وهو مستند الى الكعبه ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه-ص-
قلت وهو اسناد صحيح
انتهى كلام الرافضي
الجواب
التفصيل في مسألة حكم لعن المعين
أنقسم اهل العلم في حكم لعن المعين الى ثلاثة أقسم
1- أن لعن المعين لايجوز بحال من الأحوال وهو مروي عن طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم, وعليه جمهور أهل العلم في هذا الزمان .
2- أن اللعن يجوز في حق الكافر دون الفاسق . وممن ذهب الى هذ القاضي أبو يعلى وغيره.
3- أن اللعن جائز مطلقا ، سواء كان للكافر أو الفاسق (الفاسق ان استحقى ذلك ) , وهو قول ابن الجوزي.
هل يلزم من لعن المعين التكفير
لا يلزم من لعن المعين التكفير , فقد ثبت أن النبي والصحابة وبعض التابعين لعنو بعض الأعيان ولم يريدو بذلك تكفيرهم
أخرج أبو داود في السنن وغيره بسند صححه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاصْبِرْ» فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ» فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ، وَفَعَلَ، وَفَعَلَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ)
ولم يكن فعل هذا الرجل لجاره كفرا
وجاء عن نصر المقدسي عن عبدالرحمن بن مهدي قال : ( دخلت على مالك بن أنس وعنده رجل يسأله عن القرآن والقدر ، فقال : لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد ، لعن الله عمروا فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام
وقد جاء عن بعض السلف لعنهم ليزيد ابن معاية , مع أنهم لا يرون تكفيره
وقد لعن النبي شارب الخمر وحامله , ولعن الزاني , ولعن النامصه , وان كان اللعن هنا لعن عام , الا ان حتى باللعن العام لا يستلزم التكفير أبدا .
بشرية الأنبياء
ذكرت هذا الجزء , لكي يعلم المخالف أن الأنبياء قد يقع منهم ما يقع للبشر , وأن عصمة الأنبياء ليست مطلقة كما يدعي الشيعة الاثناعشرية , فالعصمة للأنبياء تكون في التبليغ وليس على الاطلاق .
فهذا نبي الله موسى يضرب رجل فيقتله ، ثم ندم بعد ذلك وقال: هذا من عمل الشيطان، لأنه لم يقصد قتله والشيطان عدو للإنسان يدعوه إلى الشر وإلى البعد عن الله سبحانه وتعالى، إنه عدو مضل وضلاله بين واضح. ثم استغفر موسى ربه سبحانه وتعالى ودعاه أن يغفر له فقال: قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وعندما رجع موسى , ووجد قومه يعبدون العجل , أخذ الألواح ورماها (وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين )
وهذه الألواح فيها من كلام الله التي كتبها موسى بيده .
وقد عاتب الله النبي صل الله عليه وسلم في تحريمه العسل على نفسه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وكذلك عاتب الله النبي صل الله عليه وسلم في بداية سورة الأحزاب عن ما حصل من النبي صل الله عليه وسلم مع سفيان ابن حرب وعكرمة ابن أبي جهل عندما قدمو الى مكة
(اأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما )
الخلاصة
أن الأنبياء قد يقع منهم ما يقع من البشر , ولكن ما يمزهم عن البشر , ان الأنبياء لهم وحي يصحح لهم , ويبين لهم ماهو صواب .
وعلى هذا , فالنبي قد يقع منه كذلك ما يقع من البشر من سب ولعن , فإن كان هذا الملعون يستحق هذا اللعن , فهو كذلك , ان كان هذا الملعون لا يستحق هذا اللعن , فإن هذا اللعن يتحول الى رحمة له من الله
جاء في صحيح الإمام مسلم في صحيحه بلفظ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْتُهُ شَتَمْتُهُ لَعَنْتُهُ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلَاةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
اللعن في الأصل محرم، (لو أخذنا بالقول الأول الذي ذكرناه سابقا) , ولأن الشرط الذي وافق الله عليه نبيه فجعل دعاءه وسبه يتحول لرحمة ليس عند أحد غير رسول الله ، فلا عهد عند أحد بتحول لعنه إلى رحمة إلا محمد .
ويضاف لهذا أن دعاء كثير من الناس يحصل عند غضبه، وأما دعاؤه الذي يتحول لرحمة على المدعو عليه فيراد به من لم يكن أهلا للدعاء عليه، أو ما لم يكن بمقصود، بل هو مما جرت به العادة كما قال صاحب عون المعبود: والمعنى إنما وقع من سبه ودعائه صلى الله عليه و سلم على أحد ونحوه ليس بمقصود بل هو مما جرت به العادة، فخاف أن يصادف شيء من ذلك إجابة، فسأل ربه سبحانه ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربة وطهورا وأجرا، وإنما كان يقع هذا منه صلى الله عليه و سلم نادرا لأنه صلى الله عليه و سلم لم يكن فاحشا ولا لعانا. والله أعلم.
وقال النووي: في الحديث بيان ما كان عليه من الشفقة على أمته والاعتناء بمصالحهم والاحتياط لهم والرغبة في كل ما ينفعهم. ورواية أنس تبين المراد بباقي الروايات المطلقة وإنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة، ونحو ذلك إذا لم يكن أهلا للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه وكان مسلماً وإلا فقد دعا على الكفار والمنافقين ولم يكن ذلك رحمة لهم.
حديث لعن الحكم ابن أبي العاص
ذكر البزار في مسنده
((لَيدخُلنَّ عليكُم رجلٌ لَعِينٌ. يعني: الحكم بن أبي العاص). أخرجه أحمد (2/163)، والبزار في "مسنده " (2/247))
بعد ذكر الامام الذهبي ترجمة الحكم ابن اأبي العاص , قال
(ويُروى في سبه أحاديث لم تصح)
ولم يفصل الذهبي بهذا القول , وأكتفى بهذه الجملة
الشيخ ناصر الدين الألباني تطرق الى هذه المسألة , وذكر هذه الرواية في السلسلة الصحيحة , ثم قال
(قلت: وهو إسناد صحيح على شرط مسلم)
هناك ردود كثيرة لبعض طلبة العلم حول هذا القول , يمكن يكون من أهمها أن الألباني قد صحح السند ولم يتطرق الى المتن , وهذا قول حقيقة قوي , ولكن لا يكون كافيا في الرد على المخالف .
لو سلمنا جدلا بصحة السند والمتن معنا , هل يستلزم من ذلك تكفير الحكم ابن أبن العاص ؟
الجواب لا طبعا
وقد بينت في المشاركات السابقة انه لا يستلزم من لعن شخص بعينه التكفير
عن عائشة. قالت:دخل على رسول الله رجلان. فكلمها بشيء لا أدري ما هو. فأغضباه. فلعنهما وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال "وما ذاك" قالت قلت: لعنتهما وسببتهما. قال "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم! إنما أنا بشر. فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا . مسلم
عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! إنما أنا بشر. فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته. فاجعلها له زكاة ورحمة". مسلم
عن أبي هريرة 
:
أنه سمع النبي يقول: (اللهم فأيما مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة). البخاري
يتبع
|
|
|