عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-12, 10:43 PM   المشاركة رقم: 288
المعلومات
الكاتب:
الصقار الحر
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 8073
المشاركات: 480 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 12
الصقار الحر على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
الصقار الحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الصقار الحر المنتدى : بيت شبهات وردود
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقار الحر مشاهدة المشاركة
سيراعلام النبلاء
للذهبي
تحقيق شعيب الارنوؤط
الجزءالثاني عشر
ص469

قال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي - قدم علينا عام أربعة وستين وأربع مئة- قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الاعوام، فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا. فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك. قال وما هو؟ قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الامام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا. قال فقال القاضي نعم ما رأيت. فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير، أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال "

هل افعال الناس حجة على الدين؟




القصة تُروى على أنها وقعت في القرن لخامس ! فليست تُروى عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولا عن صحابي بل ولا عن تابعي !

ثانيا : القصة أوردها الذهبي في " سير أعلام النبلاء " .
وكذلك السبكي في " الطبقات " قال : وقال أبو علي الغساني . ثم ذكرها .
والذهبي متوفّى سنة 748 هـ .
والسبكي مُتوفّى سنة 771 هـ .
وأبو عليّ الغساني ، هو الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الأندلسي الجياني ، المتوفَّى سنة 498هـ

فكم بين الذهبي والسبكي وبين أبي عليّ الغساني ؟!

فهي تُروى عن أبي عليّ الغساني ، وهي قصة مُنقطعة .

ثالثا : لو كانت مُتصِلة الإسناد ، فليس فيها حُجة ، لِعدة اعتبارات :
1 – أن هذا فعل رجل من المتأخِّرين ، إذ هي قصة تُروى على أنها وَقَعَتْ في القرن الخامس الهجري !
وأفعال المتأخّرين ليس بِحجة على العباد ! بل أفعال التابعين ليست بِحجة أيضا ، والخلاف بين علماء الأصول في أفعال الصحابة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : هل هي حُجة أو لا ؟ والصحيح أنها حُجة ما لم تقع المخالَفَة .

2 – أنها لو كانت مِن فِعْل عالِم ، فليس فيها حُجة ؛ لأن مِن المتقرر عند أهل العِلْم أن كلام العالِم يُحتَجّ له ، ولا يُحتَجّ به ؛ لأنه لا يُمكن أن يُنَزّل كلام العالِم منْزِلة كلام رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في الاحتجاج والاستدلال .
ومِن المعلوم أن كلّ أحد يُؤخذ مِن قوله ويُترَك إلاّ رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، كما قال ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا .

3 – أن الحجة عند التنازع : الكتاب والسنة ، فتُعْرَض مثل هذه الأعمال على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق قبِلْناه ، وما خالفه رددناه .
وقد اتّفقت كلمة الأئمة على أن أقوالهم تُعرَض على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق أُخِذ به ، وما خالفه رُدّ وضُرِب به عرض الحائط .

4 – أن الأخذ بِمثل هذا فيه سوء أدب مع مقام النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مِن جِهات عِدّة :

أولها : الاستدلال به تَـرْك للسنة .
ثانيها : تقديم بين يدي نبي الأمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
ثالثها : جَعْل كلام العلماء مثل كلام سيد المرسلين والأنبياء .
رابعها : أنه مُتضمّن لِعدم الرّد لله ولرسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عند التنازع ، الذي أُمِرْنا به بقوله تعالى : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاًنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

فانظر إلى دعاوى الصوفية والرافضة ومزاعمهم في محبة النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ثم هم يُخالفون سُنته وهديه وقوله وفِعله .
خامسها : جَعْل قُبور العلماء أفضل مِن قُبور الأنبياء !
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن قبره – وهو يَضُمّ خير جسد – : لا تجعلوا قبري عِيدًا ، وصَلُّوا عليّ ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وقال عليه الصلاة والسلام : لعنة الله على اليهود والنصارى اتَّخَذُوا قبور أنبيائهم مساجد .

قالت عائشة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا :
يُحَذِّر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم .
وسلف هذه الأمة وأكثر الناس محبة للنبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، بل وآل البيت أنفسهم ، لم يكونوا يقصدون تخصيص قبور آل البيت بالزيارة .
كما أنهم لم يكونوا يقصدون إتيان قبره عليه الصلاة والسلام من أجل الدعاء عنده .
روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .

قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .

قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اهـ .

فإذا كان هذا في قبر أشرف الخلق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يُنهى عن اتِّخاذه عيدا ومسجدا ، فكيف بِقبر غيره ؟!

يتبع










عرض البوم صور الصقار الحر   رد مع اقتباس