بسم الله الرحمن الرحيم
أقول : خابَ من لجأَ إلى الشروحاتِ اللدنية ؛ كبراً وتعنتاً ؛ ليواري سوءة الروايةِ التي تضمنت سقط التجسيم .
كذا لم أدخل في إثباتِ الصفةِ على وجهها الصحيح [يد ، وجه ..إلخ ] فذلك موضوعٌ آخر ليس هنا محله ، إنما أشرنا إلى الروايةِ التي وضعها المجلسي ؛ مبيناً حال معصومه من ربه ، ولكم السبقَ [فيها] حيثُ وصفتم الله بما لم يصف به نفسه ، فتأمل !
وأما زعمكم [كناية] ، فساقط بينٌ فساده ونكارته إذ أنه لا يمت للبلاغةِ العربية بصلة ، وعلى أيةِ حال لا يمكن [التكني] على القربِ من الله [بأجزاء لحمه وقطعه] فضلاً عن القربِ من جنانه –تعالى الله عما تفترون- .
بيانُ [المجلسي] واضح ، فقد فسر الروايةَ ولم يتطرق للكنى وللصفات على وجهها وغيره إنما بيّن المرادَ وسكتَ عنه .